أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي أهمية الشراكة بين الصحة والتعليم، باعتبار الملف الصحي المدرسي خطوة ستغير وجه الصحة في المستقبل خاصة بعد دخول برنامج طب الأسرة الذي دشنته الوزارة مؤخراً والمرتبط مباشرة بالمدارس . جاء ذلك في كلمته خلال تدشين ورشة عمل حول الملف الصحي المدرسي بصنعاء التي نظمتها وزارتا الصحة العامة والتربية والتعليم بالتعاون مع برنامج تعزيز النظام الصحي. وحث الدكتور العنسي القائمين على مشروع الملف الصحي بتطويره وإنجاحه في أمانة العاصمة ومحافظة لحج كخطوة أولى قبل تعميمه على جميع المحافظات .. مبدياً استعداد وزارتي الصحة والتربية لتذليل أية صعوبات قد تواجه المشروع. من جهته أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي أهمية تدشين الملف الصحي للطلاب ..داعياً القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للتفاعل الايجابي مع الملف الصحي ودعمه بما يسهم في تعميمه ليشمل بقية الطلاب في المحافظات .. مبيناً أن المشروع يستهدف أربعة آلاف طالب بمدارس الأمانة ومحافظة لحج . من جانبه أشار وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور ماجد الجنيد، وفقاً لما أوردته وكالة سبأ، إلى أن الملف يعد باكورة تعاون بين قطاعين تنمويين هامين هما التعليم والصحة ، وبدونهما لا يستطيع أحد المضي قدماً نحو المستقبل وتحقيق أهداف الألفية الإنمائية. ولفت الى أنه خلال الأيام القادمة ستنضم للمشروع جهات أخرى منها الصندوق الاجتماعي للتنمية للإسهام في تعميم التجربة على جميع المحافظات . جرى خلال التدشين استعراض إنجازات اللجنة المشتركة للتنسيق والتعاون بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم. وتم استعراض نبذة عن مشروع الملف الصحي المدرسي الذي يشمل بيانات عن الطلاب والتشخيص في الحالات المرضية الخاصة والفحص عند بداية الالتحاق بالمرحلة التمهيدية والمرحلتين الأساسية والثانوية والفحوصات المخبرية والفحص الدوري خلال العام الدراسي، إلى جانب استعراض تجربة محافظة لحج في تنفيذ الملف الصحي المدرسي .