سئمنا من تكرار المطالبة بإقامة المدينة الرياضية في حاضرة حضرموت وعاصمتها (المكلا) واستكمال تأهيل ملعب الفقيد بارادمة الذي أنشىء بمبادرات جماهيرية عام 1977م وتعرض كثيراً للإهمال فضلاً عن تضرره من الأمطار والسيول التي تدفقت على حضرموت والمهرة في شهر اكتوب 2008م وحتى كتابة هذه السطور لم يتم استكمال تأهيله رغم أن ذلك لم يكن ليتجاوز الثلاثة أشهر لوكانت هناك إرادة وجدية. أما المدينة الرياضية فحدث ولاحرج فقد كانت الوعود الأولى بعد مرور عام ونيف على إعلان الجمهورية اليمنية وبالتحديد في شهر نوفمبر 1991م أيام الوزير الطيبة الذكر د محمد أحمد الكباب الذي كان أول من نزل ميدانياً وتحمس للموضوع مع المحافظ طيب الذكر أيضاً صالح عباد الخولاني ولكن الظروف والمكايدات السياسية وروتين وزارة المالية ميعت الأمر وجاءت الحرب القذرة في عام 1994م واعتبر الموضوع بعدها ليس ذا أولوية في حين تحركت مشاريع رياضية في محافظات أخرى!! منذ عام 1991م جاء إلى الوزارة نحو خمسة وزراء ومازال الموضوع على أهمية يراوح مكانه وتختلق له الأعذار تلو الأعذار , ومازالت حضرموت الثروة والعقول والأرض وهي التي كانت أراضيها بكراً قبل نحو عقدين تعجز قيادات وقيادات وزارة الشباب والرياضة عن تحديد مساحة أرض كبرى وإدراج المشروع في إطار الخطة وإلزام وزارة المالية بالتسريع في إطلاق مخصصاته بعد أن تأخر جداً جداً جداً جداً!! وفي الفاتح من يناير عام 2011م وصل إلى المكلا الرئيس السابق علي عبدالله صالح وهي آخر زيارة له لحضرموت وكان أول نشاط له هو النزول إلى ملعب الفقيد بارادم وأعطى توجيهات صريحة بسرعة إعادة تأهيله والتسريع في مشروع بناء المدينة الرياضية المتعثر من عام 1991م أي عقدين بالتمام والكمال!! واليوم اضيف فوق السنوات العشرين حتى زيارة الرئيس السابق.. اضف أكثر من ستة وثلاثون شهراً بعيد توجهاته مطلع يناير 2011م أي أكثر من 3 سنوات ومازالت الأمور محلك سر.. مجرد وعود تتبخر فتصبح سراباً!! أقول لقيادات حضرموت والوزارة أننا رغم مللنا من الكتابة وتكراراً عن مشروع بناء المدينة الرياضية بالمكلا وإعادة تأهيل ملعب الفقيد بارادم فإننا لن نتوقف حتى تنتصر حكومة الوفاق الوطني لحلم شباب حضرموت ولذلك فإننا نناشد الوالد محمد سالم باسندوة رئيس الحكومة للتدخل بجدية لإنجاز الموضوع في أسرع وقت! إضاءة سنظل نحفر في الجدار إما فتحنا ثغرة للنور أو متنا على وجه الجدار امضاء/ عبدالعزيز المقالح