في إطار التوعية بنتائج ومخرجات الحوار الوطني وتنفّذها العديد من الجهات ومنها منظمات المجتمع المدني والتي تتصدّر المشهد في هذا المجال، فإن كل منظمة تتنوّع في إيجاد أنشطة ووسائل للتعريف والتوعية بتلك المخرجات، وقد تتشابه تلك الوسائل مع العديد من المنظمات؛ إلا أن بعض المنظمات تتفرّد في طرح تلك المخرجات بما يتناسب مع الواقع اليمني وبطريقة نوعية وملموسة تصل إلى كافة الشرائح والفئات. منظمة «أجيال بلا قات للتوعية والتنمية» كان لها السبق في تنفيذ تلك الأنشطة النوعية؛ فقامت بعمل مشروع صندوق الحياة للتعريف بمخرجات الحوار الوطني والتي استخدمت فيه المسرح والدراما والرسوم التشكيلية كأداة لتوعية المواطنين بتلك المخرجات والتعريف بها. رفع الوعي مشروع صندوق الحياة الذي يستمر قرابة الشهرين يستهدف جميع الفئات المجتمعية ومن مختلف الأعمار في مدينة تعز، ويهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بمخرجات الحوار الوطني الشامل، وتعزيز المشاركة المجتمعية في بناء اليمن الجديد وتغيير مفاهيم ومواقف بعض الفئات لكسب التأييد والمناصرة لدعم مخرجات الحوار الوطني. وسيلة ترفيهية ويقدّم المشروع رسالة إلى المجتمع أن الحوار هو البديل الوحيد والأفضل لحل جميع قضايا المتخاصمين والوصول بالوطن إلى بر الأمان استخدم فيه المسرح والدراما كوسيلة توعوية ترفيهية مؤثّرة لدى الكثير من فئات المجتمع. التعايش السلمي مدير المشروع فواز الخليدي قال إن المشروع جاء بطريقة نوعية تستهدف جميع الفئات الكبار والصغار، المتعلم والأمّي بهدف إيصال رسالة وأهداف المشروع إلى كافة الشرائح والفئات والتي تتضمّن التوعية والتعريف بمخرجات الحوار الوطني. وأضاف الخليدي: إن المشروع عمل على ترجمة مخرجات الحوار الوطني والتعريف بها إلى المواطنين بطريقة مسرحية ودرامية تتجسّد فيها قيم الوطنية والتضحية والمساهمة في بناء الوطن، مشيراً إلى أن العرض المسرحي يتضمّن التوعية بمخرجات الحوار الوطني وبأهمية الحوار والإصغاء إلى الآخرين لتأسيس مبدأ التعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع. استحسان الحاضرين من ناحيتها قالت منسّقة المشروع أماني العبسي إن المشروع يتضمّن 12 عرضاً مسرحياً في العديد من المتنزّهات والمنتجعات الترفيهية والجامعات في محافظة تعز، مصاحباً لذلك معرض توعوي يحوي العديد من الرسومات الكاريكاتورية وتصاميم الجرافكس للتعريف بمخرجات الحوار الوطني. وتتابع العبسي بقولها: العروض المسرحية ومعرض الرسومات الفنية لاقت قبولاً ونالت إعجاباً من قبل الحاضرين في العرض المسرحي والزوار للمعرض، ولقي استحسان الحاضرين؛ كون الجوانب الفنية تناقش الوجدان؛ وبذلك تلقى قبولاً سلساً لدى الإنسان. سيد الأنشطة والتوعية تؤتي ثمارها ما بقي المسرح سيد تلك الأنشطة التي تنفّذ بغرض التوعية والتعريف بمخرجات الحوار الوطني، وتبقى «أجيال بلا قات» سيدة تلك الأعمال والفريدة في تنفيذ أنشطتها المجتمعية، ففي المواسم الصيفية السابقة نفّذت المنظمة قافلة السلام في العديد من محافظات الجمهورية والتي هدفت إلى تعزيز قيم المحبّة والسلام بطريقة درامية ومسرحية لاقت قبولاً وترحيباً رسمياً ودبلوماسياً ومجتمعياً.