برنامج “نبضات شبابية” برنامج شبابي يعرض على قناة «يمن شباب» يترجم للمشاهد ما يخفت من نبضات شابة ويُخرجها للنور عبر خفقات ثقافية ورياضية حوارية، يقدّم كل يوم اثنين باقة من ألمع الأسماء الشابة الموهوبة هذا بالإضافة إلى القضايا المتنوعة التي تلامس فئة لطالما عانت التهميش إعلامياً، يُقدم البرنامج الشاعرة الصحفية رغدة جمال والصحفي الشاب عمر الورفي.. “ ألوان” التقتهم كلٍ على حدة وعبر حوار خاطف تحدثا فيها عن تجربة التقديم لأول مرة وعن نبضات شبابية. رغدة جمال: الفكرة الهادفة والغير تقليدية هي من ستجذبني لأي عمل جديد الشاعرة ،الصحفية، الإعلامية رغدة.. أي الصفات تفضل رغدة للمناداة؟ ولمَ؟؟ جميع الصفات تندرج تحت مظلة الإعلام الذي اعشقه.. افتخر بكل صفة لأنها تحمل معنى الجهد التي بذلته في كل مجال، لا تفضيل لصفة على أخرى. ما سبب موافقتك على عرض تقديم برنامج نبضات شبابية رغم رفضك فكرة خوض هذه التجربة من قبل؟! كنت متخوفة من خوض هذه التجربة، لكن لم أكن ارفضها تماماً، وأقولها بصدق، من شجعني على خوض غمار هذه التجربة هو مخرج البرنامج الزميل العزيز مروان المخلافي، الذي استطاع إقناعي بمبدأ التقديم، وانطلاقاً من هذا ومن ثم عملنا مع فريق العمل لتحديث وتعديل فكرة البرنامج، كل هذا أعطاني دفعة قوية بأن هذا هو الوقت المناسب للخوض في غمار هذه التجربة. ألا تخافين أن تسرقك هذه التجربة من الشعر والكتابة؟! حين عملت صحفية ركزت على الصحافة الثقافية لأن قصائدي وحبي للقراءة كان الجزء الأبرز في شخصيتي، اليوم حين قررت الولوج إلى العمل التلفزيوني كنت صاحبة فكرة الفقرة الثقافية لأضمن عدم ابتعادي عن شغفي وموهبتي الحقيقية في كتابة الشعر.. اعتقد أن هذه التجربة لن تسرقني من الشعر بل بالعكس ستفتح لي آفاق جديد سواء في مجال الشعر أو التلفزيون. أيهما أصعب برأيك.. كتابة الشعر أم تجربة التقديم؟ التجربتان مختلفتان تماماً، تجربة التقديم تتطلب منك الإعداد الجيد والإخلاص في العمل، أما كتابة الشعر فتحتاج لما هو أصعب من الإعداد، تحتاج لأن تعيش ما تكتبه، وتحتاج حالة أدبية خاصة تستطيع من خلالها الكتابة. رهبة الكاميرا.. أين شعرت بها رغدة جمال ومتى؟ لم اشعر برهبة الكاميرا بحد ذاتها، لأني معتادة على أن تتم استضافتي في برامج تلفزيونيه أو مؤتمرات داخلية وخارجية، وإنما كانت الرهبة الفعلية هي الوقوف هذه المرة أمام الكاميرا بشكل مغاير، الوقوف أمامها كمذيعة وليس كضيفة، وهذا الشيء لم يأخذ مني وقتاً طويلاً، سرعان ما تخلصت منه. هل سنراك يوماً ما ببرنامج آخر وهل سيكون له طابع مختلف عن نبضات شبابية؟ أم أنها ستكون تجربة وحيدة؟! لست متأكدة من كوني سأخوض هذه التجربة مرة أخرى أم لا، لكن بالتأكيد الفكرة الجديدة والهادفة والغير تقليدية هي ما ستجذبني لأي عمل جديد.. فكرة “نبضات شبابية” المختلفة عن بقية البرامج الشبابية هي التي جعلتني أعيد التفكير بخوض غمار هذه التجربة وأي تجربة مختلفة ستفرض علي التفكير فيها جيداً. كيف تصفين تجربة تقديم نبضات شبابية بمشاركة الصحفي عمر الورفي؟ تجربة جميلة جدا وأنا فخورة جداً بها.. العمل مع عمر أكثر من رائع، عمر لديه طريقة مميزة في قبول واحترام وجهة نظر الطرف الآخر، وهذه الخصلة نادرة جداً خصوصاً في الوسط الإعلامي اليمني، عملنا كفريق واحد ونتمنى أن نكون قد استطعنا أن نناقش قضايا تهم الشباب وأوصلنا الجو اليومي الذي يعيشه الشباب اليمني، في ظل إعلام يمني لا يهتم بالشباب وبمناقشة قضاياه. عمر الورفي: أسعى جاهداً لتقديم مادة جديدة للشباب و«نبضات شبابية» قربني منهم تعمل مراسلاً لقناة الحرة وحاليا تقدم برنامجا شبابيا.. في أيٍ منها وجد عمر نفسه في الميدان أو في الاستديو؟ وأيهما أصعب برأيك؟ لكل منهما نكهة خاصة، البرنامج الشبابي قربني جداً من فئة الشباب التي أنا منها .. فالإعلامي الذي يستطيع أن يصل لجمهور الشباب العريض المتطلع للجديد والحديث في تفكيره ونمط حياته فهذا إنجاز أسعى جاهداً له.. أما عملي كمراسل فله نكهة خاصة فانا أوصل عبره أهم ما يجب أن يعرفه العالم عن اليمن وإعطاء من يستحق مساحة لإيصال صوته للعالم باعتباري مراسلاً برامجيا لقناة عالمية بعيداً عن السياسة، اهتم بالمبدعين والمخترعين أسلط الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية وما شابه هذه المواضيع وهنا الحمل ثقيل جداً أتمنى أن أوفق في حمله.. بالطبع كمراسل أصعب، لأنك في اقل من ثلاثة دقائق تريد أن تغطي موضوعا مغذىا من كل الاتجاهات التي تجيب تساؤلات الجمهور، لذلك الموضوع محتاج لجهد عقلي وبدني كبيرين. ماذا عن فكرة برنامج نبضات شبابية.. كيف جاءت وما الذي يختلف فيه عن برامج الشباب التي تعرضها القنوات اليمنية؟ البرنامج جاء بعد نقاشات طويلة مع فريق البرنامج إضافة وحذف وتقديم وتأخير في الفقرات والمضمون لكي نصل لوجبة تلفزيونية تخدم الشباب بشكل لائق وجديد ونكون قريبين فيها منهم لاسيما والبرنامج بقالبه هو الأول من نوعه نصور في الأماكن التي يتواجد فيها الشباب مثل “الكافيهات” والنوادي لنخلق الألفة فيما بيننا، نتناول أهم المواضيع ونناقش في الحلول التي يجب أن يعيها المشاهد جيداً ونساهم في النُصح بكيفية استثمار الوقت في فقرة خاصة حيث والوقت أهم ما يجب أن يديره الإنسان ويعي هذه الأهمية مبكراً، بالإضافة لتواصلنا مع الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدينا فقرة خصصناها لعشاق القراءة والأدب نقدم كاتبا للجمهور ونعرف بمضمون كتابه بطريقة جديدة من خلال استضافتنا لقراء الكتاب ليناقشوا مع الكاتب وجه لوجه أهم ما لفت انتباههم في المضمون وهذه طريقة تميزنا بها.. لماذا دائماً يتمنى عمر السفر للخارج للعمل؟ لأن من يديروا الوسائل الإعلامية في اليمن معظمهم ليسوا أهلاً لذلك، وولاءهم ليس للوطن. ما سر اهتمامك بفقرة الرياضة أكثر من الفقرة الثقافية بالبرنامج.. هل هو حبك للرياضة أم عدم حبك للقراءة؟ لا هذا ولا ذاك، الفقرتان الثانية والثالثة في البرنامج هي من المفترض بالتناوب فيما بيننا أنا ورغدة، بمعنى حلقة أنا في النبضة الرياضية وهي في النبضة الثقافية والعكس في الحلقة التالية وهكذا، وكان هذا اتفاقنا منذ البداية، لتواجه الإخراج بعض النقاط جعلتهم لا يركزوا على ترتيبها فقط. كيف وجدت تجربة التقديم بمشاركة الصحفية رغدة جمال؟ رغدة شاعرة وإعلامية متميزة، والجميل أن عقلها ممتلئ وليس فارغا، هذه النقطة بالذات تساعدنا في العمل لتقديم لوحة مميزة يستفيد منها المتلقي ونحن متفاهمون جداً واعتقد أن هذا وصل للجمهور من خلال ملاحظاتنا لردود الناس. يصفك البعض بالغرور.. برأيك لماذا؟ يصلني مثل هذا الوصف، وأنا اعتقد أن هناك مشكلة أسعى أن أصلحها مع نفسي إن وجدتها، مع إني أتمنى أن لا يطرق الغرور بابي فأنا لازلت في البداية ولا يوجد شيء كبير اغتر من أجله.. وأتمنى من الناس أن لا يتسرعوا بالحكم أيضاً. ما الذي لا يعرفه القارئ عن عمر الورفي؟ لا أستطيع التحدث عن نفسي جيداً لكن خلال عملي كمعد ومقدم برامج تلفزيونية بالإضافة لعملي كمراسل لقناة الحرة أسعى جاهداً أن أخدم من أعطاني وقته وتابعني بكل أمانه دون خدمة حزب أو طائفة أو ايدلوجيا معينة لا تخدم الوطن فأنا بعيد عن هذه الانتماءات تماماً وهذا أهم شيء أريد أن يعرفه من يتابعني.