الأكيد أن المباريات الودية لأي منتخب أو حتى فريق مطلب مهم في إطار البحث عن الانسجام بين مجموعة اللاعبين تحت منظومة ومنهجية الجهات المختصة بالقرار الفني .. ولعل ما ظهر به منتخبنا الوطني خلال الأسابيع الماضية بتحليق صوب العاصمة القطرية وخوض مباراتين وديتين مع النيبال ثم تشاد ، شيء مهم وخطوة تستحق الإعجاب حتى وأن جاءت في الوقت الخطأ غير المدروس ما بعد إنهاء مشاركات منتخبنا في الاستحقاق الآسيوي. قدرة اتحاد القدم على ترتيب مباراتين وديتين لمنتخبنا ، بعد أن عجز في فترات ماضية رغم الحاجة .. شيء جيد ونشيد وبه لأنه يخدم مصلحة كرة القدم اليمنية ، المتراجعة والباحثة عن سكة نجاة مما أصابها ،وهذا لا أحد يستطيع أن يجادل فيه أو يخرج عن النص لينسفه لأنه خطوة ذات دلالة وتحمل الكثير من الأشياء التي يجب أن لا نغفلها خصوصاً ونحن نعجز عن اللعب في ملاعبنا بسبب الحظر المفروض من سنوات ثلاث!!. البعض ذهب في تفسير مواعيد المباراتين في اتجاه خاص به ، وفقاً للموعد الذي سبق الانتخابات ، واعتقد أن الأمر ربما لا يمر في هذه الجزئية باعتبار أن بقاء رئيس الاتحاد في موقعه قد حسم ولا يحتاج هو لتزيين الموعد وكتابة عنون لها ، لأن المشهد قد ختم قبل أن يبدأ ، فيما يخص الانتخابات وموعدها القادم 22 ابريل الجاري. لهذا فان المطلوب من مجلس إدارة كرة القدم بقيادة (العيسي) أن يكونوا على قدرة لتأكيد تلك الرسائل التي حملتها وديتي النيبالوتشاد ، والتي حققنا في الأولى فوز غاب عنى كرة القدم اليمنية ومنتخبها الأول لسنوات “رسمياَ وودياَ”!! حتى يكون للشارع الرياضي المتابع حضور ومشاركة يبدأ بملامسة المصداقية في التعامل مع الشأن الكروي من قبل من يصنعون قراره ، واستكشاف طبيعة تلك الوديات التي جاءت في توقيت مختلف وبعيد عن الحاجة وفي وقت لا تخوض فيه المنتخبات أي مواجهات ودية!!. هنا سيكون لدينا أمل أن “الخُبرة” تيقنوا لأهمية المباريات الودية للاعبي منتخبنا ، الذين اعتادوا أن يذهبوا إلى الاستحقاقات بدون مواعيد إعدادية إلا في تمارينهم أو مواجهة فريق في العاصمة صنعاء ،وهذا أكيد ويوافقه كبار القوم ، باعتبار ذلك لا يحتاج إلى خبرة كروية أو شي من هذا القبيل . كل ذلك مرهون بقدرة اتحاد “العيسي” الذي ننتظر قوامه الجديد الثلاثاء القادم ، وفقا لتكهنات يرسمها البعض في مخيلته من خلال قراءة للمنطق المعتمد بكيفية إقرار قائمة المنتخبون السبعة والعشرون الذين يتنافسون على مقاعد مجلس الإدارة . الحديث هنا ليس للنيل من تلك الخطوة فهي رائعة وجيدة وتمر في عمق كرة القدم اليمنية التي نقر أنها حالة متأخرة بما تمتلكه من مقومات وبنية تحتية تغيب عنها الدولة بالدعم الكافي .. لهذا نشد عليها بقوة ونشد على أيدي من رتب لها بعد غياب طويل .. ونطالب أيضاً أن تتكرر وتتعدد مع اقتراب الاستحقاقات لنضع لاعبينا في مساحة مختلفة وأجواء غير التي يلعبون فيها كرة القدم “دورينا الضعيف” حتى تتحقق الفائدة ونستطيع ولو بخطوات بطيئة في النيل من التغيير الذي نبتغيه بإيجاد شكل للعبة حين يكون لمنتخباتنا محطات خارجية وأبرزها “خليجي 22” التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض نوفمبر القادم وننظر إليها بآمال ، تحقيق فوز أول في المشاركة السابعة .. وليس بتحقق اللقب أو حتى بلوغ نصف النهائي .. هكذا نريد وهكذا نأمل ونتمنى أن يكون واقع كرة القدم الذي نعيشه.