في التاسع عشر من شهرنا الحالي خسرت محافظة تعز أحد الاقطاب في المجلس التنفيذي كما خسرت الرياضة اليمنية ورياضة اقليم الجند واحداً من أهم نجوم الزمن الجميل في كرة القدم انه النجم العملاق والراحل عبدالروؤف حسن علي مثنى أحد المع النجوم في ملاعبنا المستطيلة (ملاعب كرة القدم) وفي التاريخ اياه وبعد مواجهة كروية جمعت قدامى النجوم من محافظتي تعز واب وبعد مشاركة فاعلة من نجمنا الراحل والكبير لم تدم أكثر من عشر دقائق جاءه الموت المفاجئ ليغيبه عن أنظار كل محبيه في إطار الاسرة التي احبها واحبته ليخيم الحزن على الجميع في الجانب العائلي وفي الجانب الرياضي حيث لم تفارق ابتسامة الراحل ومداعباته الجميلة لكل أقرانه في كل الاماكن التي مازالت وستظل مع كل الأزمنة نتحدث عن دماثة اخلاقه وصفاء سريرته واياديه البيضاء التي امتدت إلى معظم زملاءه ، ونجمنا الكبير والراحل ابو احمد ومحمد كان واحداً من أهم والمع النجوم على مستوى الوطن الحبيب وصحيح بأن مشاركاته مع مشعوقته المستديرة لم تدم طويلاً بسبب تفرغه للدراسة الجامعية إلا أن العطاءات السخية والمتميزة التي قدمها الراحل عبدالرؤوف مع ناديه الصحة بمحافظة تعز مازالت وستظل محفورة في ذاكرة الرياضة اليمنية وفي ذاكرة كل الأجيال حيت كان نجمنا الراحل ( ابو شيماء) وهديل وعلياء وعلا وابو محمد وأحمد) يتميز بقوة التسديد على المرمى وبدقة التصويب بكليا قدميه اضافة إلى قدراته الخارقة في اختراق الخطوط الدفاعية للخصوم ومن تم تسجيل أجمل وأقوى الأهداف فالراحل عبدالرؤوف الذي لقب (بخر تشوت) وبرغم انه كان يجيد المناورات في كل مربعات الملعب إلا أنه لم يكن يميل إلى ذلك كثيراً حينما يصل إلى المناطق المحظورة بل كان يميل إلى سرعة استغلال الفرص والتصويب المحكم على المرمى. ويمثل ما كان نجما بارزاً في الفريق الكروي للصحة ابان الفترة الذهبية فانه كان في الوقت نفسه من ابرز النجوم في صفوف الزهرة مع كوكبة من نجوم الزهرة آنذاك مثل الراحل عبدالحميد الشاوس – ورفيق دربه النجم الكبير عبدالواحد عتيق ورفيق دربه الآخر الصحادي محمد مجاهد اضافة إلى نجوم الفريق الآخرين أمين السنيني – عبدالحالق شمسان – الاسدي ولم ينحصر ذلك التألق لنجمنا الراحل فارس الملاعب والعلوم الإدارية في فريقي الصحة والزهرة بل امتد إلى منتخب الشباب تاركاً فيه المع وانصع الصفحات وابرز البصمات. عبد الرؤوف والحالة الصحية: كنت قد حضرت ذلك اللقاء الودي الذي جمع قدامى تعز مع قدامى إب على ملعب الشهداء عصر السبت المنصرم 19 /4/ 2014م والذي اسهم من خلاله الراحل بأدائه الراقي الذي لم يتجاوز العشر دقائق وبرغم اني أميل بشدة بل بعشق جارف لمواكبة كل لقاءات نجوم الزمن الجميل إلا اني يومها ونظراً لظروف اشرت للزميل شكري الحذيفي اني لن اتمكن تغطية اللقاء وافقنا بان يتولى الكتابة باعتباره واحداً ممن مثلوا قدامى تعز لكني فوجئت قبل الساعة السابعة باتصال من أمين عام جمعية الرياضيين القدامى واحد لاعبي الفريق والذي ابلغني بوفاة الراحل كان الخبر بالنسبة لي صاعقاً وطلبت من الأخ خالد عتيق ومن خلال موقعه في الجمعية القيام بالواجب وبما يتلاءم مع مكانة الراحل وقامته الكبيرة مذكرا اياه بان الراحل لم تفقده رياضة الحالمة فحسب بل فقدته المحافظة بشكل عام طبعاً وفي المقام الأول شريكة حياته وأولاده واكبرهم شيماء. شيماء اخبرتني هاتفياً كان والدي في الملعب يوم وفاته وقبل خروجه من المنزل طلب مني ان اعد له الملابس الرياضية وأضافت حسب الأخوين محمد وأحمد لم يلعب الوالد سوى عشر دقائق خرج بعدها إلى دكة البدلاء وتناول قنينة الماء ثم بدأ يحس بالأم في الكلى ومن ثم عاد في طريقه إلى المنزل وهنا كنت أود الخوض في تفاصيل أكثر دقة معها إلا أن صوتي ومشاعري لم يسعفان وساعتها تذكرت ذلك الاتصال مع ابنة الراحل الدكتور عبدالملك بانافع حينما سألتها : أين الدكتور فردت عليّ بانه بين يدي الله لا أعرف فيما بعد بانه انتقل إلى رحمة الله وقد كان الفارق بين تلك المكالمة والمكالمة التي رد عليها بانافع لم يزد على ساعتين وعموماً كلنا ضيوف أو عابري سبيل في هذه الدنيا الراحل للعلم كان من مواليد يوم 26 سبتمبر 1962م فقد جاء ميلاد نجمنا الراحل والكبير مع بزوغ ثورة ال 26 من سبتمبر الخالدة عام 62م ورحل عنا وعن كل محبيه في ال19 من شهرنا الحالي من العام 2014م تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة والهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون. د/ حسن العزي وحالات الموت المفاجئ الأخ نائب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان مدير الرعاية الصحية الأولية بتعز الدكتور حسن عبدالله العزي ( دكتوراه في أمراض القلب) سألته عن مثل هكذا حالات ومثل هكذا وفيات فأوضح قائلاً : موت الفجأة يعتبر الرجفان البطيني هو الحدث الأساسي لموت الفجأة حيث يفقد القلب تماماً قدراته الانقباضية اللازمة لدعم أعضاء الجسم المهمه وعلى رأسها القلب نفسه خلال الشرايين التاجية والدماغ ومهما تعددت اسباب الوفاة كنزيف الدماغ أو الالتهابات البكتيرية الشديدة أو هبوط الدورة الدموية بأسبابه الكثيرة أو حموضة الدم وارتفاع البوتاسيوم فان الناتج النهائي المؤدي إلى موت الفجأة هو اضطرابات النبض البطينية القاتلة من تسارع نبض البطين إلى الرجفين البطيني إلى توقف القلب والوفاة وعن الفئات المعرضة لموت الفجأة يقول الدكتور حسن عبدالله العزي يمكن ان يكون ضحية موت الفجأة واحداً أو أكثر من ثلاث فئات رئيسية. المصابون بأمراض خلقية أو غير خلقية سواء ما قبل الجراحة أو ما بعد الجراحة القلبية غير الرياضيين من دون جهد عضلي مع العلم ان التدخين والضغوطات النفسية ترفع احتمال الموت المفاجئ ثلاثة أضعاف وأردف د حسن العزي فيقول اثبتت الدراسات بان اكثر الناس عرضة للموت المفاجئ هم فئة الاربعينيات والخمسينيات من العمر اضافة إلى أن المصابين بأمراض السكر لديهم احتمال كبير موت القلب المفاجئ نظراً للخلل في الكهرباء التي تنظم ضربات القلب. هوامش: النجم الكبير يحيى فارع وصف الراحل بتسد يداته القوية على المرمى وتمنى له الرحمة والمغفرة. الدكتور حسن العزي وصف المرحوم بإذنه تعالي بانه زميل دراسة وبأنه يكبره بعامين. أمين عام جمعية القدامى خالد عتيق قال بان الجمعية ستعد لاربعينية الراحل عبر مهرجان رياضي يليق بتايخه ونحن نطالب الجمعية بان نعد ملفاً صحياً لكل اعضائها ممن ممارسى اللعبة وتغمد الله فقيدنا بواسع الرحمة والمغفرة انا لله وإنا إليه راجعون.