- من يصدق أن عدن بكل تاريخها وأمجادها وما صنعته من تاريخ رياضي باق وسيبقى الجزئية الأوسع والأكبر ، لم تحظ بنصيب أو موقع في انتخابات اتحاد القدم التي مرت علينا قبل ايام وتم تزكية الشيخ أحمد العيسي رئيسا فيه لفترة وولاية ثالثة. - كيف يمكن استيعاب ذلك بعدما تكرر للمرة الثانية بعد أن خلا المجلس السابق من قيادات عدن ، إذا استثنينا د.حميد شيباني المعين في منصب الأمين العام في الدورات الثلاث ، شيء مهين لكل القيادات التي رسمت وأعطت أحقية الترشح للانتخابات والتي غاب فيها أبناء عدن إلا من شخصية واحدة منحت الترشيح عبر نادي التلال “عميد أندية الوطن” إلا أن الترشيح جاء بصورة مخالفة للواقع والذي منح فيه التلال ورقة الترشيح لأمينه السابق عبد الجبار سلام الذي كانت حتى قناعات التربيطات ترفض تواجده في الاتحاد وفقا لما لازمه في فترات ماضية ، فخرج من السباق من خلال تربيطات أجبرته على الانسحاب ومن ثم منحه منصب شرفي ليس إلا كأمين عام مساعد برفقة ثلاثة آخرين. - الموضوع الذي نبحثه هنا لماذا بقت أندية عدن التي تمتلك الخبرات والنجوم والكوادر في مساحة بعيدة وعجزت عن تصدير شخص أو شخصين ممن يستطيعوا استقطاب الجميع إليهم ليكونوا في قوام مجلس الإدارة الذي ضم “النطيحة وما أكل السبع” ؟ هل هي توجيهات انحنى لها الجميع وسار باتجاه الأدوار التي رسمت ليس بإرادته ، ليقع الفأس في الرأس وتذهب عدن بكل تاريخها في مهب الريح وتغيب عن مجلس إدارة كرة القدم اليمنية التي احتضنت مشوارها وابتدعت تاريخها ، وقدمت فيها نجوم كبار وأساطير “علي محسن مريسي وسعيد دعالة وابوبكر الماس والورقي وجواد محسن ، عباس غلام ، وبورجي ، عبدالكريم هتاري ، عبدالله خوباني والهرر وجميل سيف وعادل اسماعيل .. وقائمة طويلة ، ليس لها حيزا ولا مقعدا ولا مشاركة في إدارة شئون اللعبة التي نالوا فيها الأسبقية والنجومية إلى سنوات قريبة قبل أن تتداخل الأمور ويبسط عليها بالمؤامرات التي كانت تمر بمنع قيادات الأندية في منح ورقة الترشيح إلا لمن يرغب فيهم مثلما كان في ترشيح التلال لعبد الجبار سلام وعدم التجاوب مع نجم بحجم الكابتن أبوبكر الماس الذي أراد أن يمر إلى الانتخابات عبر النادي الذي قدم له سنوات الشباب وقاده للأمجاد والبطولات. - كيف ارتضت القيادات الكرتونية في أندية عدن أن تكون تحت التبعية على حساب رياضة وكرة قدم في عدن عمرها يتجاوز المئة عام .. وهل وصلنا إلى هذا البعد من الخضوع لرغبات الغير والسقوط والبقاء تحت الإقدام .. وفقا للشواهد التي رأيناها في الانتخابات والتي ذهبت فيها أندية عدن للتصويت فقط وعبر شخصيات “هزلية” يعرفها الجميع . الإجابة عند هولاء الذي ساهموا في غياب عدن واكتفائها بأدوار مفصلة لا تليق بتاريخها وأمجادها .. لا عزاء لعدن في وجود تلك الشخصيات التي يلعب بها الغير ويحركها كيفما شاء!!.