ناقشت اللجنة الأمنية بالوادي والصحراء بحضرموت في اجتماعها برئاسة وكيل المحافظة رئيس اللجنة اللواء سالم سعيد المنهالي تبعات الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له عدد من المواقع في مدينة سيئون مساء الجمعة واتخذت بشأنه جملة من الإجراءات والتدابير الأمنية. وأشادت اللجنة بالأدوار البطولية الشجاعة والاستبسال الذي قدمه المقاتلون الأبطال في التصدي للهجوم الإرهابي الغادر وتلقين الجماعات الإرهابية التي قامت بالاعتداء دروساً قاسية أجبرتهم على الفرار يجرون خلفهم مرارة الهزيمة والقهر، وعبرت عن صلابة حماة الوطن الأشاوس وتفانيهم في أداء واجبهم الوطني المقدس وافتداء الوطن بأرواحهم وبأغلى ما يملكون. وأكدت اللجنة ضرورة تكاتف الجهود المشتركة بين كافة الوحدات العسكرية والوحدات الأمنية وقيام الجميع بواجباتهم في تنفيذ المهام الأمنية المشتركة وبذل المزيد من الجهود لملاحقة وتعقب المجرمين وإلقاء القبض عليهم لينالوا عقابهم وجزاءهم العادل. وأكدت اللجنة ضرورة تعاون الوحدات العسكرية والوحدات الأمنية في محاربة الظواهر السلبية التي تقلق أمن واستقرار المواطن والعمل من أجل التصدي في وجه كل الذين يحاولون إقلاق السكينة العامة والضرر بأمن واستقرار الوطن.. ودعت اللجنة وفقاً لوكالة «سبأ» المواطنين الشرفاء إلى مساندة جهود الوحدات العسكرية والأمنية في حفظ الأمن والاستقرار العام وزيادة اليقظة والحيطة والإبلاغ عن أية محاولات من شانها إقلاق الأمن والسكينة العامة. إلى ذلك واصلت لجنتا حصر الأضرار في ممتلكات المؤسسات والبنوك ومباني الجهات والمواطنين التي تضررت بفعل الأعمال الإرهابية التي شهدتها مدينة سيئون مساء يوم الجمعة الماضية أمس مهامها بالمواقع المحددة لكل منهما. وأوضح مدير عام مالية سيئون رئيس لجنة حصر أضرار ممتلكات المؤسسات والبنوك عوض يسلم العيجم لوكالة الأنباء اليمنية « سبأ» أن اللجنتين اللتين شكلهما وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء بالنزول الميداني إلى المواقع المتضررة وحصر جميع الأضرار التي حدثت بها بفعل الأعمال الإرهابية المباغتة على مدينة سيئون باشرت مهامها منذ يوم أمس. وأضاف أن اللجنتين عقب الانتهاء من مهامها عليهما رفع تقرير بنتائج عملهما إلى اللجنة العليا بالوادي لاتخاذ الإجراء اللازم لمعالجة تلك الآثار. من جهته أدان المكتب التنفيذي بساحل حضرموت الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي استهدفت مدينة سيئون في الساعات الأولى من فجر يوم السبت الماضي وطالت عدداً من المنشآت الحكومية ومقرات الأمن وفروع البنوك والمصارف والبريد والممتلكات العامة والخاصة وإقلاق الحياة الآمنة والمستقرة للمواطنين . وأشار إلى أن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي أقدمت عليه العناصر الارهابية قد كشف مدى القبح والشر الذي تكنه هذه العناصر الموتورة والتي استخدمت صنوف الأسلحة والسيارات المفخخة مما أدى إلى استشهاد عدد من الجنود وجرح آخرين. وأشاد المكتب التنفيذي ببسالة وشجاعة حراسة المنشآت والبنوك والمصارف في التصدي لهذا الهجوم الإرهابي وإفشال مخططاته الدنيئة وإجبار عناصره الإجرامية على الفرار يجرون خلفهم الخيبة والهزيمة . وترحم المكتب التنفيذي على أرواح الشهداء الأبطال من المؤسسة العسكرية والأمنية والمواطنين، سائلاً الله العلي القدير أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وتطرق المكتب التنفيذي للحادثة المؤسفة التي شهدتها منطقة «خلف» مساء الأحد الماضي جراء تبادل أطلاق النار بالقرب من مدخل مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا وأسفر عن استشهاد المواطنين عبدالله سعيد القرزي (50 عاماً) ومحمد أحمد الشين (35) وإصابة 8 آخرين .مؤكداً بأن هناك لجنة تحقيق تم تشكيلها من السلطة المحلية لتقصي الحقائق والوقوف أمام تداعيات هذا الحادث . وتقدم المكتب التنفيذي بتعازيه لأسرتي المواطنين القرزي والشين، سائلاً من الله العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يسكنهما فسيح جناته، ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان، مبتهلاً إلى المولى عز وجل أن يمنّ بالشفاء العاجل على المصابين.