كنت قد تساءلت في عمود الأسبوع الماضي ما إذا كان الصقر الذي يحلّق فوق البطولة هل سيخطفها وختمت بالتأكيد أن الإجابة لدى الصقراويين في الميدان. ولم يخيّب الصقراويون آمال أنصارهم فكانوا على الموعد في الشوط الأول ردواً الدين وفي الوقت المحتسب بدل الضائع ردوا الصاع صاعين، فتذكر المصري شعبان أن مباراة تعميد الصقر بطلاً تقام في الأول من شعبان وذكّر الآخرين أنه وهو شعبان لن يدعا غرة شعبان تمر دون أن يترك لمسة وذكرى وبصمة وأن ليس المدافع (راموس) وحدد الذي يسجل في الوقت القاتل وتقلب الموازين بل قال شعبان بثقة أنا هنا أيضاً..نعم كان الصقر على الموعد ومارس هواية تحقيق الأرقام القياسية، على صعيد النادي الأصفر أو على صعيد تاريخ الدوري في الجمهورية اليمنية، فالصقور بفوزهم بلقائهم الجمعة الماضية أمام عميد العاصمة ( الضيف) حققوا بطولة الدوري وقبل نهايته وكانت هذه البطولة هي الثالثة التي يحققها «صقور بيرباشا» وبذلك عمدوا استحقاقهم للبطولة بامتلاك الدرع إلى الأبد. كما أن «صقور بيرباشا» لم يخسروا ولم يتعادلوا في ملعبهم إطلاقاً بل فازوا في جميع مبارياتهم في ملعب النادي محققين في 15 مباراة جرت على ملعب (أبوولد) في النادي 45 نقطة مدركين أن (القرش الأبيض) ينفع (في اليوم الأسود) وأن لاضرورة لاستجداء فوز أو تعادل فريق مع فريق ليحققوا البطولة بعد حبس أعصابهم بل إنهم سيلعبون مباراتهم الأخيرة في (إب) والدرع في الجيب. ضف إلى ذلك أن مجموع النقاط التي حصدها (الصقر) 62 نقطة وهو رقم قياسي في الدوري اليمني وقابل للزيادة في المباراة آنفة الذكر. لذلك فإن الإنجاز الصقراوي ليس صدفة أو طفرة، بل نتاج جهد فني ميداني وعرق واكبه جهد إداري ملموس ومال ضُخ في الاتجاه الصحيح وجمهور رائع يحفز اللاعبين ويرفع معنوياتهم. مبارك للنادي (الذهبي) فريقاً وجمهوراً وجهازاً إدارياً وجهازاً فنياً على إنجاز البطولة وعلى إنجاز امتلاك الدرع إلى الأبد مع تحقيق الأرقام القياسية غير المسبوقة وكفى!