في مباراة الصقر وشباب الجيل على ملعب العلفي ضمن مباريات دورينا للمحترفين للموسم الجاري 2013-2014 لكرة القدم لفت نظري ذلك النظام المتبع في نادي الصقر بتعز الحالمة والذي لم ألمسه شخصياً وبلا شك أيضاً لم يلمسه كافة المتابعين للشأن الرياضي في بلادنا ذات يوم وبرغم أنه واقع لنظام ثابت ومعمول عند الصقراويين بصورة دائمة إلا أننا لم نلحظ هذا العمل من الإجراء الصامت سوى مؤخراً فعندما كنت أجلس جوار العناصر المتواجدة في المكان المخصص لفريق الصقر في ملعب العلفي شدني ذلك العمل الهادىء للشخصيات الصقراوية في التعامل مع الإجراءات وغيرها من وسائل وطرق الإتصال..ناهيك عن ذلك الصمت الجميل الذي يتمتع به الصقراويون من ممثلي إدارة النادي وكبار الشخصيات الحاضرة والمتواجدة في المكان المخصص للوفد الصقراوي أثناء المباراة وعلى رأسهم الرائع رياض الحروي وعندها تحرك عندي شعور الفضول الصحفي وحاولت معرفة سر هذا الهدوء..فسألت أحدهم: لو سمحت من أنت قال لي وبرحابة صدر: أنا فارس نعمان قلت أهلاً ومرحباً يافارس..وقبل أن أضيف كلمة أخرج من جيبه بطاقة وطلب مني أن أقرأها وعندما انتهيت من قراءة تفاصيل البطاقة عرفت سر الهدوء وعرفت أن هناك نظام صقراوي لابد أن يتوفر في كل أندية الوطن الرياضية وأن الصقر النادي ليس مميزاً ببطولاتة وصولاته وجولاته في الملاعب فقط بل إن الصقر النادي المميز في البطاقة المميزة كالتي مع صاحبنا فارس نعمان ( بطاقة المسؤول الإعلامي ) وغيرها من البطاقات الآلية والتي لا تخلو من أي جيب صقراوي وكلا حسب صفته وطبيعة عمله الرياضي في هذا النادي. فارس نعمان الشاب المتوهج أخلاقاً وأضاف إلى مسمعي الكثير وأشعرني أن هناك ثقافة صقراواية ‘اسمها الالتزام العملي وبأسلوب راقٍ.. حيث أشار لي أن الأمور تسير وفق أسس صحيحة في نادي الصقر وأن هذه البطائق الممغنطة ماهي إلا واحدة من إجراءات العمل الصحيح والمنظم في الصقر وأن ذلك يأتي ضمن جهود وأفكار من يرونه رجل النادي الأول رياض الحروي والذي بفضل توجيهاته ودعمه تم منح كل صقراوي بطاقة آلية إضافة أن النادي لديه قاعدة بيانات وكل شيء يوثق وهذا الأمر أصبح قراراً في نادي الصقر الذي تعود على النظام ويعود أبناءه على إتباع النظام ويعكس الصورة المثلى بالطريقة العصرية التي تواكب الزمن وتتطلبها الحياة الحالية..ومابعدها.. إذاً ألف مبروك لنادي الصقر التعزي هذا الألق وهذا التألق والذي بالتأكيد سيعود بالخير الكثير على رياضة تعز .. وهي رسالة لبقية الأندية أن تحذو حذو الصقر الذهبي والنادي الفريد وأن تجعل من أعمال نادي الصقر تجربة وألف قبلة نضعها على جبين الرجالات المخلصين في الصقر وغيرهم ممن يؤدون الأمانة ويراعونها في تأدية واجباتهم وختاماً نقول : تسلم الأيادي يارجال الصقر.