تحاول الكثير من الجهات الطبية والحكومية جاهدة إقناع الناس بضرورة خفض السعرات الحرارية التي يتم تناولها يومياً، والتحذير من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية لما فيها من سعرات عالية. إحدى هذه المحاولات أجرتها مجموعة علمية في أمريكا، استهدفت المراهقين لإقناعهم بضرورة التقليل من تناول السعرات الحرارية العالية، وقد وجدت الدراسة أن أفضل الطرق التي أقنعت المراهقين بالتوقف عن تناول المشروبات الغازية هي بتحديد الجهد الذي يجب أن يبذلوه للتخلص من السعرات الحرارية التي تمنحها هذه المشروبات للجسم. ونقلت شبكة ال (CNN) الأمريكية عن سارة بليش التي قادت البحث المنشور في “الدورية الأميركية للصحة العامة” قولها: “إن معظم المستهلكين يستهينون بحجم السعرات الحرارية في علبة صودا وعادة لا يتنبهون للتراكم السريع لهذه السعرات”. واستخدمت بليش ثلاث وسائل مختلفة لثني الشباب عن شراء المشروبات المحلاة، وذلك بكتابة ملاحظة على كل عبوة بأنها تحتوي على 250 سعرة حرارية، فيما تشير الثانية إلى أن العبوة تحوي نحو 10 بالمائة من متوسط السعرات الحرارية الموصى بها يوميا. أما الإشارة الثالثة فتنبه الشباب إلى ضرورة الركض لمدة 50 دقيقة لحرق السعرات الحرارية التي يحويها المشروب. ووجد الباحثون أن الأساليب الثلاثة فعالة في كبح الشباب عن استهلاك المشروبات المحلاة بنسبة تقارب ال 40 بالمائة، إلا أن الوسيلة الثالثة كانت الأنجع إذ نجحت في إجبار الشباب على تقليل تناول تلك المشروبات بحوالي 50 بالمائة.. وكانت أبحاث سابقة كشفت عن أن متوسط ما يستهلكه المراهق الأميركي في اليوم يصل إلى قرابة 300 سعرة حرارية على شكل مشروبات محلاة كالصودا، وهو ما يساهم في انتشار ظاهرة السمنة والأمراض الصحية المتصلة بها. ومن المتوقع أن تفرض “دائرة الدواء والغذاء” الأميركية في العام 2012، على المطاعم وقطاع تصنيع الأغذية تحديد عدد السعرات الحرارية بالوجبات المقدمة من جانبها.
