أقعدك المرض وأتعبك وأسهر ليلك وأشقى نهارك وصرفت فيه أكثر مالك وما تركت عيادة ولا مستشفى، هل تريد الشفاء ؟ أثقلت الديون كاهلك وأشغلت بالك وأربكت حسابك أتريد التخلّص من هذه الديون فاسمع معنا إلى الحل. فقير الجوع أتعبك وأرهق عيالك وبسطت يدك تستجدي الناس أعطوك أو منعوك أو جعلك غارقاً في الديون من أجل إزاحة هذا الكابوس عنك، هل تتمنى الخلاص وتحصل على الرزق والخير؟. مظلوم قد ظُلم وهضم حقه فهو لا يمسي الليل قد تحطمت نفسيته وضعفت معنوياته هل تريد نصر الله ورفع الظلم عنك؟ إليك الطريقة المناسبة: هل أنت طالب يتخوّف في دراسته ويخاف من عدم النجاح أو من ضعف معدله الدراسي و تريد النجاح والتفوق؟! أب يرجو صلاح أبنائه وتفوّقهم في الدنيا والآخرة , ويخشى عليهم من الانحراف و الضلال و مجالسة الأشرار, و يتمنى أن يرفعوا رأسه و ينفعوا أباهم و مجتمعهم وأمتهم. بشر: ارتكب معصية تكاد أن تهلك دينه و دنياه, و كلما أراد الخلاص منها ازداد لها توقّداً و تعلّقاً. و يا أيها الآخر الذي تلاعب به الشيطان ففتح له باب العجب أو الكبر أو الوساوس أو الحسد للمنعم عليهم أو الحقد على الإخوان و الأحبة و الخلان. وأنت يا من وجد عنده اكتئاباً وغماًّ وهماًّ وأراد الخلاص منه أتريد الجواب ؟!. هناك حلول كثيرة ومنها ما هو أعظمها شأناً وأشدها أثراً في هذا الأمر أتدرون ما هو ؟ كل أولئك أقول لكم إنه الدعاء.. سحر الحياة الدنيا أن ترفع يدين طاهرتين إلى رب كريم تسأله سؤال تضرع وذل ومسكنه وحاجة وافتقار إلى صاحب الجود و الإنعام و الرحمة و الإحسان, تدعوه متأدباً بآداب الدعاء فإن هذا الدعاء لا يرد بإذن الله أبداً أيها العبد الفقير المسكين ارفع يديك وادع الله فإذا دعوته سيستجيب لك فإن الله جعل على نفسه حقاً أنك إذا دعوته ورجوته أن يستجيب لك مباشرة. { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (60)غافر وقال{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) البقرة.