يقول تعالى( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ فليستجيبوُا لىِ وليؤمنوا بىِ لعلهم يرشدون) سورة البقرة 186 قال الشهيد سيد قطب في ظلاله(إنها آية عجيبة آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة والود المؤنس والرضا المطمئن والثقة واليقين وهذه الآية أتت في معرض حديث القرآن عن الصيام مما يدل على أهمية الدعاء وفضله ومكانته وخاصة في جوف الليل الآخر حين ينزل ربنا تبارك وتعالى في الثلث الأخير من الليل ويقول: هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له،هل من تائب فأتوب عليه، هل من داع فأجيبه) مسند الإمام أحمد. وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما على وجه الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا أتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها، مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم..) سنن الترمذي وفضائل الدعاء كثيرة فمنها: - أن الدعاء هو العبادة، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( الدعاء هو العبادة)سنن الترمذي - أن الدعاء سبب لدفع غضب الله فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من لم يسال الله يغضب عليه)سنن الترمذي لا تسألن بني آدم حاجة وسل الذي أبوابه لا تحجبُ الله يغضبُ إن تركت سؤاله وبني آدم حين يُسأل يغضبُ وهناك أوقات فاضلة يستجاب فيها الدعاء ومنها (شهر رمضان) فقد روى أبو سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن لله- تبارك وتعالى- عتقاء في كل يوم وليلة- يعني في رمضان- لكل عبد منهم دعوة مستجابة) مسند الإمام احمد.فيا أيها الصائم لك قبل الغروب ساعة من أعظم الساعات قبل الإفطار فأكثر الدعاء، ولك في وقت السحر ساعة فاطرق أبواب السماء. يا رب عفوك ليس غيرك يُقصد يا من كل الخلائق تصٌمد أبواب كل ممُلكٍ قد أوصدت ورأيت بابك واسعاً لا يوصدُ