أدانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي تصعيد العنف الأخير عبر الحدود بين إسرائيل وغزة في أعقاب مقتل الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير «17» عاماً في مدينة القدس أمس على أيدي مستوطنين إسرائيليين. وقالت بيلاي للصحفيين على هامش مؤتمر في فيينا أمس: من وجهة نظر حقوق الإنسان أدين تماماً هذه الهجمات الصاروخية «الفلسطينية»، وأدين بشكل خاص أعمال إسرائيل الانتقامية المفرطة. وعلقت بيلاي على مقتل الفتى الفلسطيني بالقول: «هذا شيء خسيس.. لكن الآن حدث خطف وقتل شاب فلسطيني، هذا لا يمكن أن يحدث، هذا المستوى من الانتقام مفرط، وهذا ما يحدث عندما لا تحترم الحكومات سيادة القانون وعندما تلجأ الحكومات نفسها إلى أشكال مفرطة من الانتقام». وكانت الأممالمتحدة قد أدانت الليلة الماضية مقتل طفل فلسطيني على يد مستوطنين يهود، كما أدانت كلاً من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ومصر ذلك، بينما توعدت حركة حماس إسرائيل بدفع الثمن. وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان له: إن بان كي مون أعرب عن خالص تعازيه لأسرة الضحية، مكرراً دعوته جميع الأطراف إلى ضمان عدم تصعيد التوتر، مما قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح. وطالب بان كي مون بتقديم مرتكبي هذا العمل «الحقير» على وجه السرعة إلى العدالة.. وأوضح بيان المنظمة الدولية أن قتل الشاب الفلسطيني يبدو أنه جاء رداً على حادث مقتل 3 مستوطنين في وقت سابق من الأسبوع والذي أدانه أيضاً بأشد العبارات. وكان الفتى محمد حسين أبوخضير «17 عاماً» قد قتل بعد أن اختطفه مستوطنون فجر الأربعاء الماضي عندما كان متوجهاً لصلاة الفجر قرب منزله في مخيم «شعفاط» بالقرب من القدسالمحتلة. بدوره أدان البيت الأبيض الأمريكي مقتل الطفل الفلسطيني، ودعا السلطات إلى اتخاذ خطوات لمنع تصاعد التوتر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنيست في تصريحه الصحفي المعتاد: إن الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة القتل البشع للمراهق الفلسطيني محمد حسين أبو خضير.. وندعو حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع أجواء الانتقام والثأر.