دانت الأممالمتحدة الليلة الماضية مقتل طفل فلسطيني على يد مستوطنين يهود، كما دانت كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ومصر ذلك بينما توعدت حركة حماس إسرائيل /بدفع الثمن/. وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان له إن "بان كي مون أعرب عن خالص تعازيه لأسرة الضحية مكررا دعوته جميع الأطراف إلى ضمان عدم تصعيد التوتر مما قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح". وطالب بان كي مون ب"تقديم مرتكبي هذا العمل /الحقير/ على وجه السرعة إلى العدالة". وأوضح بيان المنظمة الدولية أن قتل الشاب الفلسطيني يبدو أنه جاء ردا على حادث مقتل 3 مستوطنين في وقت سابق من الأسبوع والذي دانه أيضا /بأشد العبارات/. وكان الفتى محمد حسين أبوخضير (17 عاماً) قد قتل بعد أن اختطفه مستوطنون فجر أمس الأربعاء بينما كان متوجها لصلاة الفجر قرب منزله في مخيم /شعفاط/ بالقرب من القدسالمحتلة. بدوره دان البيت الأبيض الأمريكي مقتل الطفل الفلسطيني ودعا السلطات إلى اتخاذ خطوات لمنع تصاعد التوتر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنيست في تصريحه الصحفي المعتاد إن "الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة القتل البشع للمراهق الفلسطيني محمد حسين أبو خضير.. وندعو حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع أجواء الانتقام والثأر". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد قال في وقت سابق "لا توجد كلمات كافية للتعبير عن تعازينا للشعب الفلسطيني".. ووصف عملية القتل بأنها /مثيرة للاشمئزاز وعبثية/. من جانبه دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس /بأقسى التعابير/ عملية خطف وقتل الفتى محمد أبو خضير في القدس. وجاء في بيان لقصر الإليزيه إن هولاند "يدين بأقسى التعابير هذا الاغتيال الشنيع ويقدم أحر تعازيه لعائلة المراهق".. مضيفا إن "رئيس الدولة يذكر أيضا بأهمية أن يتحلى كل فرد بأكبر قدر من ضبط النفس ويقوم بما هو ضروري لتفادي تصعيد خطير في أعمال العنف والردود الانتقامية". إلى ذلك قال وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس، "أعبّر عن انزعاجي من اغتيال الشاب الفلسطيني الذي اختُطف في القدس الشرقية". وأردف قائلا "أقدّم تعازيّ الحارّة لعائلته، ويجب تحديد هوية مرتكبي هذه الجريمة ومحاكمتهم". بدورها دانت بريطانيا مقتل الفتى الفلسطيني وشددت في بيان لوزير خارجيتها ويليام هيغ "على ضرورة ملاحقة المجرمين وتقديمهم الى العدالة" كما رحب هيغ في هذا السياق بإعلان الحكومة الإسرائيلية التزامها بمحاسبة أي شخص يثبت تورطه في الجريمة. ودعا هيغ جميع الأطراف إلى نبذ الأعمال التي تؤدي إلى فقدان مزيد من الأرواح مؤكدا أن الأحداث الأخيرة أظهرت مدى الحاجة إلى اتخاذ خطوات تجاه سلام دائم في المنطقة. في نفس السياق أعربت مصر أمس عن إدانتها لحادث خطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد حسين أبو خضير على يد مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية. وجددت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي رفض مصر الكامل وإدانتها لكافة أعمال العنف التي تؤدي لإزهاق أرواح المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وطالبت مصر بضبط النفس والتوقف عن سياسة الانتقام والعقاب الجماعي منبهة إلى "أن استمرار تدهور الوضع الراهن يحمل في طياته مخاطر الانزلاق إلى حلقة مفرغة لا تنتهي من العنف يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء". وأوضحت أن هذا الأمر "إنما يفرض الكف تماما عن كافة السياسات الاستفزازية وفي مقدمتها النشاط الاستيطاني وسياسة فرض الأمر الواقع". من جانبها، توعدت حركة حماس بأن إسرائيل /ستدفع ثمن جرائمها/.. وقالت الحركة في بيان لها "إن شعبنا لن يمر على هذه الجريمة ولا كل جرائم القتل والحرق والتدمير التي يقوم بها قطاع من المستوطنين، ستدفعون ثمن كل هذه الجرائم". هذا واتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بإعطاء أوامر للمستوطنين" بخطف وقتل الشاب الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف في وقت سابق خطف وقتل الطفل الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة بالجريمة /الشنيعة/.. وقال إنه "يبدو كهجوم انتقامي على مقتل ثلاثة إسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة".