عبّر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، عن بالغ القلق إزاء العنف المستمر في عمران ومناطق أخرى شمال اليمن، حيث يتقاتل الحوثيون ومجموعات مسلحة أخرى ووحدات من الجيش، معرباً عن عميق الأسف للخسائر الكبيرة في الأرواح التي حدثت في الأيام الماضية. ودعا المبعوث الأممي في بيان أصدره أمس وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه إلى وقف فوري للعنف والأعمال العدائية بما فيها تلك التي تدور في مدينة عمران، حيث يحاول الحوثيون السيطرة على بعض المواقع في المدينة, مشدداً في ذات الصدد على ضرورة احترام الجميع لاتفاق وقف إطلاق النار القائم. وفي حين أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة دعمه لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي.. شدد في ذات الوقت على حاجة كل الأطراف إلى العمل من أجل وقف نهائي للعنف من خلال عملية سياسية. كما أكد ضرورة إعداد خطة سلام لمناطق المواجهات المسلّحة في الشمال من خلال مفاوضات مباشرة تستند على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تدعو إلى “نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدد وموحد”, معتبرا أن خطة السلام هذه ستعمل على نزع فتيل كافة عناصر التوتر السياسي والأمني وتمكّن الدولة من استعادة احتكارها لاستخدام القوة. وأهاب بن عمر بكافة الأطراف التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني النافذ وقانون حقوق الإنسان, مشدداً على حاجة كل الأطراف إلى تيسير وصول المنظمات الإنسانية بسلام إلى مناطق المواجهات ودون عوائق من أجل إخلاء الجرحى وضمان إيصال المساعدات إلى جميع السكان المحتاجين لها. وإذ ذكّر المبعوث الأممي بقرار مجلس الأمن رقم 2140 (2014).. عبر في ذات الوقت عن بالغ القلق لاستمرار الانتهازيين في إذكاء الصراع في المناطق الشمالية في محاولة لتعطيل العملية الانتقالية وتقويض الحكومة اليمنية، مجدداً في هذا الخصوص الدعوة لكل الأطراف لضمان عدم تصاعد التوترات التي تؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح.