أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه للدعوات المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أسفر عن سقوط نحو 100 شهيد، مؤكداً عزمه على الوقوف في وجه الضغوط الدولية، وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الجمعة حول مستجدات القصف المتواصل على القطاع: إن “الضغوط الدولية لن تثني إسرائيل عن شن غارات على الإرهابيين” حسب وصفه. وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ هجمات على 1000 هدف في قطاع غزة منذ يوم الثلاثاء الماضي، وباستخدام ضعف القوة التي استخدمت في العدوان الذي شنّه على القطاع في 2012م، وزعم نتنياهو أن الهدف مما أسماه «العملية العسكرية» هو “حماية الهدوء” في المدن الإسرائيلية، مشيراً إلى إجرائه اتصالات وصفها بالجيدة مع كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل حول العدوان على غزّة. ويأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الرابع على التوالي إلى 106 شهداء، وأكثر من 780 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء والرجال كبار السن، وبينهم جرحى في حال الخطر الشديد. إلى ذلك اعتبرت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، نافي بيلاي، أن حصيلة الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين في غزة، تثير شكوكاً جدية بشأن مدى التزام الغارات الإسرائيلية بالقانون الدولي. وجاء ذلك وسط أنباء عن استشهاد 5 أشخاص من أسرة واحدة وإصابة 15 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت الليلة قبل الماضية مخيم يبنا برفح جنوب قطاع غزّة، وتسبّبت أيضاً في أضرار بالغة في المنازل المجاورة.