دقائق ساعات أشهر أو ربما سنين هي التي تبقت لنا من أيام وُهبت لنا كي نحسن لأنفسنا فيها أيام تمضي دقائقها في كل نفس يثبت أحقيته بالحياة كل شيء من حولنا يمضي وتبقى نعمتك في البقاء قليلة إلى أين والى متى؟؟ لا أحد يعلم سوى الذي علم الإنسان ما لم يعلم أن استهلاكك لتلك الكمية من الأكسجين ومشاركتك في تلويث البيئة بغازات الإخراج التي تنتج عن دفع قيمة العيش والاستخلاف تجعلك مسؤولاً عن أشياء كثيرة تحسب أنها عبثا وأن تكون جزءا من مجتمع أجمعت الأقدار أن تصبح كائنا فيه يعني أن عليك أن تتحمل مسئوليتك ومسئولية كل ما يهم صلاح ذلك المجتمع دون تخاذل أو اتكال فكلنا في التركيب متساوون وفي القدرة والعمل منجزون - إن أردنا - كل ما علينا هو أن نعيد لأنفسنا ثقة سرقتها مواقف عديدة أيامها مضت لكن مكانها في الذاكرة محفوظ فقط لأنها أوجعت قلوب أطفال أخطأت يوما كي تحفر في عقولها دروس مسؤولة عن بناء مبادئ مستقرة تدفع بصاحبها نحو الاستقرار النفسي في مجتمعات قررت العادات والتقاليد أن تُسير جهالة المنطق المغيب لقيادة أجساد ضاع حراسها مذ كانوا صغارا في أماكن كُتب عليها مدارس! أحسن في القول والعمل أحسن في النصح والتشجيع ,أحسن في كل شيء أنت تجيده وتعلم أن تكون محسنا في مالا تجيد فالناس خلقوا ناقصين كي يكملوا بعضهم فالأيام مهما كثرت قلائل والعمر مهما زاد منته, ومع علمنا اليقين بكل هذا فإن أجمل ما فينا الأمل الذي ينير للطموح طريق الصعود والوصول لحيز الاستخلاف الذي أوكل إلينا دون غش أو كذب أو تحايل ونفاق هنا فقط يشعر الإنسان برضى الله يحوط قلبه ويملئ نفسه، أحسنوا فإن الرائحة العطرة لا تزول وإن رحل صاحبها