أدان رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي وأعضاء هيئة رئاسة المجلس وكافة نواب الشعب الجريمة الإرهابية الشنعاء التي أقدمت على ارتكابها عناصر من تنظيم القاعدة بحق 14 جندياً تم الغدر بهم من قبل الإرهابيين الجبناء في محافظة حضرموت. وأكد نواب الشعب - وفقاً لوكالة «سبأ» - أن مكافحة أعمال الإرهاب والتطرف والعنف والخروج عن النظام والقانون عمل يجب أن يصطف الجميع ضده ومواجهة هذا التحدي الخطير والقضاء عليه وتجفيف منابعه وملاحقة وكشف وضبط من يخططون ويمولون ويساندون هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية الخارجة عن القيم الإسلامية والمنافية للقوانين الإنسانية والأعراف الدولية. وشدد نواب الشعب على أن الحرب على الإرهاب باتت اليوم قضية وطنية شاملة ينبغي التصدي لها من قبل الجميع؛ لأنها تتعلق بمصير الوطن كله وأمنه واستقراره ووحدته وسلامة الأهالي وتقدمهم الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما يحتم على المجتمع بكافة أطيافه الإسهام الفاعل في العمل ضد الإرهاب والعنف والتطرف بكافة أشكاله ومسمياته. ولفت نواب الشعب إلى أن هذه المجزرة الوحشية التي تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السمحاء، وأن هذا الفعل الإرهابي الجبان لن يزيد أبطال القوات المسلحة والأمن إلا مزيداً من الإصرار على الصمود والتصدي لكافة الأعمال الإرهابية والعنف والتطرف. وفي هذا الصدد يجدد نواب الشعب وقوفهم ومساندتهم للقيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس المشير عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - وكل منتسبي مؤسستي الدفاع والأمن في المعركة ضد الإرهاب بكافة أشكاله.. ويتقدم نواب الشعب بخالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون. إلى ذلك عبّر رئيسُ مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان، وكافة أعضاء المجلس عن بالغ الاستنكار والإدانة لمذبحة “حوطة” بمحافظة حضرموت التي ارتكبتها عناصرُ تنظيم القاعدة الإرهابي بحق 14 جندياً من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى. معتبرين في بيان صادر عن مجلس الشورى: الجريمة البشعة بحق أفراد القوات المسلحة كاشفةً لبشاعة وفظاعة الشر المكنون في نفوس الفاعلين، والفعل المجنون بأيديهم، كما تنبئ أيضاً عن خُبثِ المقاصد باستهداف الوحدة الوطنية وتهديد السلم الاجتماعي والإضرار بمصالح المواطنين، وترمي إلى زعزعة الثقة بين الشعب والقيادة، وهو أمرٌ بعيد التحقيق في ظل الاصطفاف الوطني بقيادة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي. وأكد البيان أن هذا الحادث الإجرامي بما يَحمِلُ من مآربَ انتقامية تجاه قواتنا المسلحة والأمن التي سطّرت البطولات خلال الحرب المستمرة ضد الإرهاب ودكِّ أوكار الإرهابيين في الأمس القريب، لن يثني عزمَ الوطنيين المخلصين عن مساندة القوات المسلحة والأمن في تنفيذ الخطة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار بوادي حضرموت. بل إنه يزيد في الإصرار والحرص على صونِ اليمن ممن يتربصون بأمنه واستقراره. ودعا مجلسُ الشورى في بيانِه كافة الفعاليات الوطنية، الاجتماعية والسياسية، بمحافظة حضرموت وباقي المحافظاتاليمنية، إلى دعم جهود تثبيت الأمن ودحر عناصر الشر والتخريب والإرهاب من كل الأراضي اليمنية، وألا يستسلموا أو تُرهبهم صورُ وآثارُ هذه الجرائم التي تعكس أمراض مقترفيها ومموليها من «أتباع الشيطان» الذين تلبسوا مسوح الرهبان، وادّعوا نصرة الدين وهو منهم براء. واختُتِمَ البيانُ بمواساة أهالي الشهداء وتعزيتهم في مصابهم الأليم ومصاب الوطن، داعياً المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتقبل الشهداء قرباناً لأمن واستقرار ووحدة اليمن، ويجعل من دمائهم زاداً ووقوداً لتطهير البلاد من «عِبادِ الشر». «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» صدق الله العظيم، رحم الله الشهداء، ووقى اليمن من كل شرٍ وضر.