إب وبلا منافس تعد مدينة الروعة والجمال فهي تسحرك بخضرتها الدائمة وأجوائها البديعة وتجذبك مأثرها التاريخية العظيمة وبساطة ناسها الكرماء الطيبين.. كما أنها تعد من المحافظاتاليمنية التي تمتلك تاريخاً أصيلاً وحضارة عريقة فهي تزخر بالمعالم التاريخية والأثرية—ولقد اعتادت إب أن تستقبل زوارها وكأنها عروس ترتدي ثوب زفاف أخضر وتتزين ببيوتها البيضاء وكأنها ورود وأزهار بيضاء تزين ذلك الثوب والسماء تعانقها بالضباب والأمطار التي لا تنقطع. مآثر تاريخية ليس الكساء الأخضر والطبيعة الفاتنة هي ما يميز إب بل أنها وبمختلف مديرياتها تحوي آثاراً ومعالم تاريخية يمكن سرد أهمها من مديرية السدة بمقابرها الصخرية وصهاريج المياه، والسدود القديمة وقرية وجبل حوال، وفي النادرة قرية صنع، وقرية عمقة والملحكي ومسجد تمور بمديرية الشعر، وفي إب الجامع الكبير، والمدرسة الجلالية العليا، ومدرسة المشنة، وسور وأبواب المدينة القديمة، والقصور والمباني، وبالرضمة قرية وجامع الذاري، وجامع ذي أشرع، ومصنعة بني قيس، وفي السبرة ضريح الحاج مفضل، وجامع إسحاق، وفي السياني السمسرة، ومصنعة سبر، وفي مديرية العدين توجد مصنعة كتفي التاريخية، وبالقفر جرف أسعد، وفي المخادر مسجد المنار، والظهرة ووحاظة بحبيش، ومدينة مذحج في فرع العدين، وفي ذي السفال قرية حبير، وفي مديرية يريم رية خاو ومدينة صرخة وقرى منكث ورعين، ومسجد تثين في مديرية بعدان. ومن الحصون والقلاع التاريخية في إب حصن عرافة، كهال، عز، كحلان، يفوز، ظفار، إريان، وعلان، يرس، التعكر، المرايم، البيني، حبّ، المنار، وقلاع سمارة، خدد، باب المناخ، وعمامة البينيان. ومن المدن التاريخية في إب تشتهر مدينة ظفار عاصمة الدولة الحميرية ويوجد في هذه المدينة متحف ظفار الذي تحكي محتوياته عن تلك الدول التي أثمرت حضارة تعد من أهم حضارات الزمن القديم، ولا تزال العديد من الآثار والقلاع والقصور الباقية تذكر بها وبأمجاد تاريخية لدويلات قبلها مثل دولة رعين التي قامت الدولة الحميرية على أنقاضها. جبلة ودار العز وفي محافظة إب أيضاً تقع مدينة جبلة التاريخية التي تبعد إلى الجنوب من عاصمة المحافظة ب6 كيلو مترات وهي عاصمة الملكة السيدة أروى بنت أحمد الصليحي صاحبة “دار العز” أو دار السلطنة المكون من 360 غرفة على عدد أيام السنة، وبقايا هذا الدار لا زالت قائمة حتى اليوم، وبجواره أقيم متحف الملكة أروى في مبنى قديم ربما كان من ملحقات دار العز. ويضم المتحف اجزاء من الأدوات والنماذج التي كانت مستخدمة في عهد السيدة أروى مثل أدوات الحرب والزراعة والحدادة والنجارة ومختلف المهن في ذلك العصر الذهبي الذي وصلت فيه الحرف الفنية إلى أعلى درجاتها. وبالقرب من دار العز يقع الجامع الكبير ذو المئذنتين الشرقية والغربية. ومن التاريخ نعود إلى عادة درج عليها اليمنيون تتمثل في إقامة أسواق أسبوعية يتقاطر عليها الناس لشراء حاجياتهم أهمها سوق السحول في مديرية إب المقام يوم السبت مع سوق العدين، وأسواق السبرة ويريم والنادرة يوم الأحد من كل أسبوع، وأسواق السدة وحبيش والمخادر كل يوم اثنين، وسوق القاعدة يوم الثلاثاء، وفي القفر سوق الربوع. حضور تاريخي مميز عندما تذكر الرقعة الجغرافية التي تعرف الآن بمحافظة إب تتهادى إلى الذهن دول قديمة تركت صفحات مشرقة في سفر التاريخ في مقدمتها الدولة الحميرية قبل الإسلام، والدولة الصليحية وتحديداً ملكتها السيدة أروى بنت أحمد الصليحي التي تولت زمام السلطة بعد وفاة زوجها المكرم بن علي محمد الصليحي، وقامت بنقل عاصمة الدولة من صنعاء إلى مدينة جبلة لتحكم اليمن منها خمسين عاما حققت فيها نجاحاً سياسياً بجوار بناء العديد من المآثر الإسلامية واشتهرت هذه الملكة بوقف الكثير من الأراضي الزراعية للمواشي وبناء المرافق الخدمية وإيصال مياه الشرب النقية إلى كل منازل مدينة جبلة عبر ساقية طويلة تمتد إلى أعلى قمم الجبل المطل على المدينة، كما يذكر عنها عملها على توفير مساكن للعلماء والمتعلمين وتشكيل حلقات العلم في جامع جبلة مستوعبة طلبة العلم من مختلف المناطق اليمنية. وفرة المناطق السياحية كون محافظة إب تمتاز بجمال آخاذ ينبع من وفرة المناطق السياحية المختلفة و الجميلة التي نذكر منها: * الحمامات الطبيعية العلاجية في مديرية دمت ومنطقة الشعراني في مديرية العدين وحمام الاسلوم بمديرية الحزم وحمام القفر. * الأودية الزراعية دائمة الخضرة والمياه الجارية « كوادي بنا» في السدة ووادي « الدور وعَنَّه» في مديرية «العدين» «ووادي السودان» في مديرية «ذي السفال» وهذه الوديان تشتهر بزراعة البن وقصب السكر والمانجو * الحصون والقلاع: أهم هذه الحصون والقلاع توجد في قمم الجبال بالمحافظة والتي خلفتها حضارات دويلات يمنية قديمة مثل حصن وقلعة «سماره»في «مديرية يريم» وحصن جبل «حَب» في«بعدان»وحصن « التعكرّ» في جبله. وكل هذه الحصون تمتاز بالفن والدهاء المعماري لقدامى اليمنيين، وتضم معاصر الزيوت وآبار المياه ومخازن العتاد العسكري والغذائي. * وجبل (الخمسة) المطل على نجد حنطام وما جاورها. * وقرية هوي من عزلة المنار في مديرية بعدان وفيها سد عتار الشهير وتعتبر من أجمل المناطق السياحية في محافظة إب. وتشتهر إب بآثارها الإسلامية، ويقوم فيها (60) مسجداً، أهمها جامع السيدة أروى والمسجد العمري المنسوب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفيها ملعب أولمبي حديث مجهز بالمرافق الرياضية المختلفة.. وان من اهم المعالم السياحية في محافظة إب جبل ربي ، وجبل التعكر وجبل نامه في مديرية جبله عزلة الثوابي والمطل على العدين من جنوب شرق ومن أعلى الجبل تشاهد مدينة تعز وقاع الحوبان ومديرية ذي السفال ومناطق الجعاشن ووادي عنه ويتمتع هذاالجبل بالخضرة وياتي الزوار إلى هذا الجبل في أيام الصيف من العديد من المدن اليمنية ، ويعتبر معلماً هاماً من معالم السياحة في المحافظه ويوجد فيه مسجد قديم جداً ويوجد عليه نقوش قديمة وبركة في أعلى الجبل جوار المسجد.