واصل ريال مدريد وبرشلونة سيادتهما في سوق الانتقالات محلياً وأوروبياً، فالأول اشترى خيمس رودريجيز وتوني كروس وكيلور نافاس وهم من أفضل نجوم المونديال الأخير، في حين اشترى برشلونة أفضل مهاجم في أوروبا الموسم الماضي لويس سواريز وجلب ايفان راكيتيتش من اشبيلية وعزز صفوفه بلاعبين آخرين. صحيفة الموندو ديبورتيفو الكتالونية أكدت أن برشلونة لن يعود لمحاولة التعاقد مع خوان كوادرادو لاعب فيورنتينا هذا الصيف، وأن السبب هو قوانين اللعب المالي النظيف، حيث أن شراء بعض اللاعبين بأعلى من السعر المتوقع أمثال لويس سواريز وجيريمي ماثيو أثر على موقف النادي التفاوضي. أما ريال مدريد فقد أنفق 80 مليون يورو على لاعب تم شراؤه الموسم الماضي مقابل 45 مليون يورو، في حين دفع 30 مليون يورو بلاعب ينتهي عقده الصيف المقبل ويصر على الرحيل والكلام عن توني كروس. تصرف الناديين المستعجل في هذه السوق جاء من باب حرب النجوم الجارية بينهما في السنوات الأخيرة، حيث يعتبر كثيرون أن التعاقد مع خيمس رودريجيز كان رداً على صفقة سواريز، كما كان يوماً التعاقد مع زلاتان إبراهيموفتش رداً على صفقة كرستيانو رونالدو، وبعدها جاءت قصة جاريث بيل ونيمار. حالة سواريز كانت ستسمح لبرشلونة بالتعاقد معه بسعر أقل لو صبر قليلاً، فاللاعب موقوف ومحروم من التدريبات، والجميع كان يعلم أن قرار المحكمة سيصدر في منتصف أغسطس، وتسريع الصفقة لم يكن له أي معنى، لأن رئيس برشلونة اعترف بوجود مفاوضات مع اللاعب الأرجوياني منذ الموسم الماضي. برشلونة دفع أغلى مبلغ ممكن في تعزيز خط الهجوم، ولم يستثمر جيداً في تعزيز خط دفاعه حيث اشترى المدافع المتقدم بالعمر وغير المتأكد من جودته جيريمي ماثيو، في حين كانت الإضافة الاخرى لاعب زجاجي يعاني على صعيد المستوى خلال العام والنصف الأخير هو توماس فيرمايلين، فلم يأتِ كوادرادو ولا حتى كوكي أو ماركينيوس، لأن التركيز على صفقة النجم أكلت الميزانية بشكل كبير، وصفقات المدافعين هذه لن تخدم منطقياً أكثر من عامين وبعدها سيكون الاستغناء عنهم مجاناً على الأغلب لتقدمهما بالعمر.