يبدو أن المدرب الوطني في طريقة للانقراض مع تزايد الطلب على المدرب الأجنبي في دورينا، ولأن : مزمار الحي لا يطرب فإن العديد من الأندية تلجأ للوصول إلى المدرب الأجنبي من أجل ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد ومع تحدث تقارير إعلامية أن بعض إداريي الأندية يحصلون على عمولاتهم من استقدام المدربين واللاعبين الأجانب إلا أن الشيء الأهم أن الإدارات تلجأ للمدرب الأجنبي لقوة شخصيته مقابل ضعف في شخصيات الكثير من المدربين الوطنيين في بلادنا والشواهد كثيرة على انخراط العقد من أيادي الكثير من المدربين وللوقوف على الأندية الأربعة عشرة في دورينا فإن الأندية قد شدت الرحال نحو مصر والسودان وسوريا للاستعانة بخبراتهم للموسم المقبل وإلى تفاصيل القصة الكاملة لاستقدامات مدربي 2014-2015.ختام الامبراطور لعل أبرز صفقات الموسم الجديد على صعيد المدربين هو انتقال المدرب محمد ختام من نادي اليرموك إلى نادي الأهلي الصنعاني ..الصفقة سادها الكثير من الكتمان والسرية، ولم يكن هناك أية مفاوضات علنية حتى إن بعض مسؤولي نادي اليرموك أكدوا أن المدرب باق لموسم قادم حسب العقد المبرم بين الطرفين إلا أن المدرب رحل إلى الجار المنافس أهلي صنعاء ..وتتردد أنباء عن شكوى قد يتقدم بها اليرموك لاتحاد الكرة لكن المدرب تعامل مع الحادثة بواقعية وطالب بالجلوس والمخالصة مع النادي أو إنهائها ودياً وهو الأمر الذي لم يستطع مسؤولو اليرموك الرد عليه وهذا جعل ختام يظهر في دكة بدلاء الأهلي في افتتاح الموسم أمام صقر تعز في السوبر. يوسف الصقر رغم حديثه وتاكيده الموسم الماضي أنه سيرحل من اليمن بسبب تلقيه لعدد من العروض الخارجية إلا أن الأرقام التي حققها المدرب المصري إبراهيم يوسف مع فريقه صقر تعز جعلت الإدارة تفكر بالإبقاء عليه لموسم رابع وثالث على التوالي ..المدرب المصري سبق أن قاد الصقر إلى منصة التتويج عام 2010 ثم عاد وجلب لهم الثنائية ومع ذلك ترى كثير من الجماهير ضرورة استبداله وترى أنه لن يستطيع أن يقدم جديداً مع الفريق الأصفر بعد بلوغه المجد مرتين.. ومما زاد من غضب الجمهور المستوى الهزيل الذي ظهر به الصقر في مباراة السوبر. راعي التلال في الموسم الماضي كان التلال يعاني من شحة الإمكانات وكذلك بعض المشاكل الإدارية التي على أثرها جاء الرئيس المؤقت عارف يريمي الذي قدم نفسه بشكل جيد واستعان بالمدرب أحمد الراعي الذي حقق مع التلال المركز الثالث في موسم كان يخشى على التلال من الهبوط إلى الثانية ..الراعي ويريمي كان لهما الفضل الأكبر بعد اللاعبين في وصول التلال إلى المركز الثالث في سلم الدوري ..لم نسمع عن أي خلاف وتم تجديد العقد مع الراعي تلقائياً وهو أمر منطقي من وجهة نظري. مهداوي والعنيد رغم أن الزول السوداني لم يحقق أية بطولة طيلة وجوده في اليمن وتنقلاته بين الأندية والمحافظات إلا أنه يحظى بدعم إدارات الأندية أين ماحل، أضف إلى ذلك حب الجماهير الذي يلف هذا المدرب ..في نهاية الموسم الماضي استعانت به إدارة العنيد لتدريب الفريق ولم تطالبه بشيء لكن هذا الموسم أعتقد أن جماهير الشعب لن ترضى أن يبقى فقط العنيد في الأولى فهي تريد بطولة تعيد كبرياء وعناد العنيد. شهاب فحمان يبدو أن المدرب محمد البعداني لا تعجبه أضواء الدرجة الأولى بعد أن وجد نفسه في دوري الثانية وصعد بأكثر من فريق اإلى دوري الأولى وكان أخرها الوافد الجديد فحمان أبين ..المدرب البعداني ترك الفريق لتبدأ رحلة البحث عن مدرب قبل أن تستقر الآراء عند مدرب الجيل السابق السوداني شهاب الدين الكوري الذي يخوض تجربة جديدة بعد تجربتين جميلتين مع وحدة عدن وشباب الجيل الذي تركه في ذهاب الموسم الماضي وهو في المركز الثالث. كبدي الوحدة بعد غياب ثلاثة مواسم يعود إلى اليمن من جديد أحد أفضل المدربين الذين مروا على الأندية اليمنية ..المدرب الاثيوبي سيوم كبدي سبق وأن قاد التلال والصقر وأهلي تعز والرشيد وعدد آخر من الأندية ووضع بصمة في كل مكان حل فية ..غادر بلده فوجد له مكاناً في المنتخب وكان قريباً من التأهل إلى كأس العالم مع منتخب بلاده قبل أن تخذله اللحظة الأخيرة وفارق الخبرة ليعود ويوقّع للوحدة صنعاء لموسم واحد فقط لكنه بالمقابل قابل للتجديد والتمديد. بريك في الوحده في التوأم العدني هناك فريق الوحدة يعاني من الإداراة والإرادة وأمامه الكثير من المتاعب لم يبحث عن مدرب أجنبي كي يقف على دكة البدلاء ووضع ثقتة في المدرب الوطني خالد بن بريك الذي قاد الشعب الحضرمي لبطولة السوبر ومن ثم قاده في أكثر من موسم للمنافسة على اللقب ..بن بريك يخوض التجربة الأولى كمدرب خارج أسوار الشعب الحضرمي. حسن في العروبة استمر بحث إدارة العروبة طويلاً عن مدرب يخلف الزريقي في الموسم الماضي لكنها في الآخر وضعت ثقتها في المدرب الشاب شفيق سلام الذي كان عند مستوى المسؤلية .. المدرب شفيق سلام أنهى الموسم الماضى وأبقى العروبة في الأولى ولكن حلم العروبة ليس البقاء فحسب فبدأت الادارة بالبحث عن مدرب قبل أن يستقر البحث على المدرب مصطفى حسن ..وهو بالمناسبة مدرب لم يحدث أي جديد في الأندية التي دربها ..لم يحقق بطولة ..أو يكتشف لاعب ..ولكن ما يقال عنه أنه يملك شخصية قوية يستطيع بها أن يضبط اللاعبين. الخربة في الإتي استمراراً للموسم الأسبق جددت إدارة نادي الاتحاد بمحافظة إب لابن المدينة الخضراء ومساعد مدرب المنتخب الأولمبي خالد الخربة الذي يقدم نفسه بشكل جيد كمدرب سيكون له مستقبل رائع في قادم المواسم ..ومايعرف عن لاعبي اتحاد إب إخلاصهم للفريق وتحديهم لكل الظروف التي تحيط بالنادي ويقدمون باستمرار دورساً في الولاء وتحدي الصعاب ..وتنتظر الجماهير من الخربة وأبنائه موسماً جياً ومنافسة حقيقية ولاسيما في ديربي المحافظة مع الجار العنيد شعب إب. أديب النوارس في حضرموت هناك مدرب صنع اسمه بأحرف من النور اسمة أديب باكرمان اللاعب السابق للفريق الأحمر في الموسم الماضي الذي كان من أصعب المواسم على الفريق الحضرمي بعد أن لعب بكل مبارياته خارج أرضه وتحديداً في محافظة الحديدة، لكنه مع ذلك قدم مباريات كبيرة وغيّر مسار البطولة من باب اليمن إلى بير باشا ..المدرب الجديد على دوري الأولى يستحق أن تمنحة الإدارة الشعباوية ثقة لموسم آخر. العودي في اليرموك اليرموك بعد الضائقة المالية التي أصابته كما يقولون في الموسم الماضي أبلغ المدرب ختام أنه لا يستطيع أن يواصل معه للموسم المقبل بسبب ارتفاع سعر راتبه الشهري وبذلك لجأ اليرموك لبيع بعض لاعبيه للخروج من الضائقة المالية ووضع ثقته في المساعد الدكتور فؤاد العودي. النفيعي يقترب من الهلال رغم كل الأقاويل التي تحدثت عن توقيع النفيعي مع هلال الحديدة إلا أن الحقيقة أن النفيعي وافق على تدريب الهلال ولم يوقع حتى اللحظة.. النفيعي طلب أن يشاهد أكثر من تمرين ومباراة ودية مع أحد أندية المحافظة قبل أن يتخذ القرار النهائي في قبول المهمة من عدمها.. وبسبب ارتباط النفيعي مع منتخب الشباب كان من الأفضل للهلال أن لايرتبط به..وعلى الهلال أن يتذكر الفترة التي كان يدربه فيها سامي النعاش وكان مرتبطاً مع منتخب الناشئين في ذلك الموسم نجا الهلال من الهبوط قبل جولة واحدة من نهاية الدوري ..حالياً يدرب الهلال اللاعب السابق حسن رشدي. الطاحوس مؤقتاً في الجيل فشل شباب الجيل في إعادة فاتح زكي إلى اليمن الذي سبق أن قاد فريق أهلي صنعاء في الموسم قبل الماضي ومع اقتراب الموسم ما يزال الجيل يقوده لاعبه السابق وأحد أشهر لاعبي تهامة النجم الأسمر محمد الطاحوس الذي ودّع الملاعب واتجه نحو التدريب وتعمد الإدارة لتجهيز الطاحوس لأن يكون المدرب المستقبلي للفريق الأزرق. الشعلة تحترق في الوقت الذي كنا ننتظر أن تعود الشعلة أكثر التهاباً إلا أن الواقع يقول إن الشعلة تحترق وإلى الآن لم تُسمي الإدارة الشعلاوية مدربها كما تتحدث تقارير عن استقالات بالجملة في الإدارة الشعلاوية.
