حدد الاتحاد العام لكرة القدم الجمعة المقبلة الموافق 15 أغسطس موعداً زمنياً لانطلاق صافرة الموسم الجديد لكرة القدم.. الدوري العام في نسخته 24. هذا إذا لم يطرأ جديد من شأنه أن يؤجل انطلاقة الدوري أسبوعاً آخر كما يشاع في الوسط الرياضي وبحسب طلب أندية تجد نفسها غير مستعدة تماماً لبدء الدوري. وسيمثل محافظات الجمهورية 14 فريقاً كروياً ستتنافس مع الصقر على اللقب الذي حصده هذا الأخير عن جدارة واستحقاق بعد تصدره للدوري المنصرم منذ الأسابيع الأولى وحتى اعتلائه منصة التتويج.. ويمثل العاصمة صنعاء فرق الأهلي اليرموك الوحدة العروبة.. أما محافظة عدن الباسلة فتشارك في الدوري بثلاثة أندية هي التلال الشعلة الوحدة. ومحافظة إب فيمثلها في دوري الأولى الاتحاد والشعب وتخوض محافظتي تعز وحضرموت المنافسات بممثل لكل منهما الصقر التعزي والشعب الحضرمي ولأول مرة يشارك فحمان عن محافظة أبين. وسيدشن الموسم بلقاء السوبر يوم ال13 من أغسطس الحالي بين بطل الدوري صقر تعز وضيفه أهلي صنعاء. ويبدو أن فريق الصقر التعزي حامل اللقب وبطل كأس رئيس الجمهورية الأخير بدأ الاستعداد مبكراً وبقى على صفوفه كاملة من دون نقصان.. ومن الجانب الإداري تبقى خبرة إدارة الصقر بالتعامل مع المحترفين هي الورقة الرابحة ، حيث أبقت الإدارة على المدرب المصري إبراهيم يوسف للموسم الثالث ويبقى الصقر واحداً من المرشحين للظفر بلقب البطولة بعد تحقيقه أو جمعه ثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي.. فهل الحديث مجرد أمنيات أن يبقى اللقب حالمياً؟. أما الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء فحمان أبين فإنه ووفق إمكاناته المادية والفنية لن يطمح بأكثر من تقديم صورة مشرفة، وكما هي حالة فريقي وحدة عدن والشعلة من عدن في الصعود والهبوط، فالسعي لن يكون أكثر من تقديم صورة مشرفة والبقاء في مناطق الدفء.. وقد تعاقد فحمان أبين مع المدرب السوداني شهاب الدين الكوري وهو من المدربين الجيدين الذين قدموا أنفسهم بصورة جميلة الموسم الماضي مع شباب الجيل في حين يقود وحدة عدن الكابتن خالد بن بريك والشعلة مدربه محمد حسن أبو علاء. أما في اللواء الأخضر فتبدو الأمور أفضل بكثير من الموسم الماضي وتتساوى حظوظ الفريقين الشعب والاتحاد في تقديم مستوى جيد لاسيما بعد أن وقع الشعب مع السوداني مهدي مهداوي الذي جاء خلفاً لابن النادي وليد النزيلي وتعيين الكابتن نشوان الهجام مديراً للفريق الأول لكرة القدم هذا الموسم.. وفي الجانب الآخر يحضر الاتحاد الإبي استعداده مبكراً للدوري بقيادة خالد الحربة من خلال استجلاب محترفين من المحليين والأجانب والإبقاء على اللاعبين والشباب ومثله الشعب الذي طعّم فريقه بنجوم من العيار الثقيل لتقوية بعض الخطوط وهذا سيمنح جمهورهما شيئاً من الطمأنينة إزاء مستقبل الفريقين اللذان يتوقع منهما تقديم موسماً ممتعاً على غير المواسم الماضية. وإذا انتقلنا إلى الساحل الغربي فستنجد أن الهلال وشباب الجيل اللذان يعدان العدة من وقت مبكر نظراً لعدم تقديم المستوى المأمول منهما الموسم الماضي على غرار الجيل الذي قدم موسماً افضل نسبياً من الهلال من حيث المستوى وتقديم أداء مشرف ونتائج جيدة، لكن لم يكن بحجم الطموح، ويبقى موسم الهلال هذا العام غير، لأنه بدأ استعداده مبكراً بقيادة مدربه الجديد محمد النفيعي، بالإضافة إلى التعاقد مع لاعبين حيث تعاقدت الإدارة مع لاعب أهلي صنعاء بارويس ،وكذا لاعب التلال الموزعي، بالإضافة إلى لاعبين محليين وأفارقة.. وسيكون أحد فرسان الدوري من وجهة نظري والجيل أيضاً يمتلك كل مقومات النجاح أن يكون هذا الموسم واحداً من المرشحين للدخول في المنافسة المثيرة تحت قيادة الكابتن محمد الطاحوس. وفي عدن تعيش الأندية الثلاثة التلال صاحب برونزية الموسم الماضي والذي قدم مستوى رائعاً بقيادة مدربه الوطني محمد صالح الراعي ويبقى هذا الموسم على معظم لاعبيه الخبرة والتفريط بمعظم اللاعبين الشباب بدأ الاستعداد ويطمح أن يكرر تقدير نفس المستوى الرائع الذي قدمه العام الماضي، فيما وحدة عدن وجاره الشعلة الصاعدان حديثاً إلى الدرجة الأولى فيكاد حالهما ينبئ أنهما عازمان على طمس أو نسيان سيمفونية الصعود والهبوط ولديهما النية هذا الموسم لإبراز أنفسهما والحفاظ على بقائهما كأقل مايمكن تقديمه للعودة إلى العاصمة صنعاء، فالأهلي الذي كان فارساً لا غبار عليه الموسم الماضي وقدم مستوى أكثر من رائع وظل منافساً على صدارة الدوري حتى الرمق الأخير من المنافسات وأعتقد من أحد مسببات أو ثغرات الموسم هي فنية في الدرجة الأولى وهاهو هذا الموسم يبدأ استعداده بقوة من خلال مدربه الجديد السوري محمد ختام، وكذا التعاقد مع الحارس العملاق سالم عوض لتغطية النقص في الحراسة الذي عانى منه الموسم الماضي والإبقاء على معظم اللاعبين وسيفتقد الأهلي للاعبه بارويس المنتقل حديثاً للهلال الساحلي وتبدو الإدارة الأهلاوية عاقدة العزم مع لاعبيها في تقديم مستوى أفضل وإعادة الدرع إلى باب اليمن الذي غاب عنه لفترة طويلة وهذا الغياب الذي لايتناسب مع تاريخ الأهلي. أما الجار الآخر العروبة فإن استعداده قد بدأ منذ فترة للموسم الجديد من خلال الإبقاء على اللاعبين السابقين مع التجديد من خلال التعاقد مع اللاعب عبدالله يسلم ولاعب نيجيري محترف لتطعيم وتقوية بعض الخطوط. أما وحدة صنعاء الذي عاد سريعاً إلى دوري الأولى بعد موسم قضاه في الثانية لديه النية هذا الموسم من أجل المضي قدماً نحو إبراز نفسه كفريق قادر على ترويض كل الفرق والدخول في معتدل المنافسة بقيادة مدربه الجديد سيوم كبدي ومعه نخبة من اللاعبين الشباب ومطعم بلاعبين كبار قادرون على تقديم المستوى والأداء المأمول منهم. اليرموك الذي هو الآخر بدأ مرحلة الاستعداد ومايميز اليرموك أنه فريق يلعب الكرة الشاملة ولايتأثر بغياب لاعب طيلة الموسم وتظل مشكلة النوارس الضائعة المالية التي هي معاناة دائمة تكثر من الأندية المحلية التي تجد في شحة الدعم وقلة مايقدم من وزارة الشباب عائقاً حقيقياً أمام التطور نظراً لعدم وجود استقرار مادي يهيئ الأجواء لتقديم مايمكن تقديمه ورغم ذلك تحاول الأندية تجاوز تحدياتها وتقديم أفضل مالديها. ويبقى سجل وعدد مرات الفوز بالدوري على مدى 23 بطولة طيلة الموسم الماضي فيأتي أهلي صنعاء في المقدمة ،حيث أحرز 6 ألقاب ثم يأتي جاره وحدة صنعاء ب4 ألقاب، ثم الصقر تعز في المرتبة الثالثة ب3 ألقاب ثم شعب إب ب3 ألقاب ثم يتقاسم التلال عدن والهلال الساحلي بلقبين لكل منهما ولكل من اليرموك والعروبة لقب واحد.