كان محافظ تعز الأخ شوقي أحمد هائل قد أعلن في 29 رمضان المنصرم عن إقامة بطولة رياضية لإقليم الجند خلال حفل تكريم نجوم الموسم الكروي 2013/ 2014 وبطل دوري الكأس فريق كرة القدم لنادي الصقر الرياضي الثقافي والذي كان إلى جانب اجتماع الجمعية العمومية العادية للصقر وإقرار تقارير العمل الإداري والمالي من 2011 حتى 2014 م البشرى التى زفها معالي المحافظ لاقت ارتياحاً لدى الجميع، وهذه بطولة لاشك ستكون لها دلالتها التاريخية على مستوى الإقليم. والمميز لها أنها لن تكون بطولة عشوائية الإعداد بل ستُقام وفق دراسة يشترك في إعدادها مكتبي الشباب والتربية في «تعز وإب» وهنا نتمنى أن تكون الدراسة واقعية وليس من خلال خبرات فقط بل الجلوس مع المشرفين على الألعاب التى ستشملها البطولة، كما نتمنى أن يكون هناك تركيز على المدارس والتى كان المحافظ واضح في التأكيد على ضرورة الاهتمام بالنشء في المدارس التى لم يعد ملعباً واحداً فيها، ولكن حتى لايضيع الأصل وهو الفرد لذلك كان تذكير المحافظ للقائمين على التربية أن يولوا هذا الجانب الرعاية والاهتمام. ولأننا في بداية عام دراسي جديد والرياضة في مدارس المحافظة تكاد تكون ميتة ولها أسباب، فقد اقتضى الأمر هنا أن ألفت عناية الأخ المحافظ أنه من بعد إقرار السبت يوم راحة تضررت كل الأنشطة في المدارس، ولم تعد هناك حصص أنشطة على الواقع، وهناك مدارس ألغت من جدول الحصص الأسبوعي حاجة اسمها أنشطة بما فيها التربية الرياضية التى لم تعد تذكر في جدول كثير من المدارس، والمعنيون في التربية يعرفون ذلك ولكنهم لايقدرون عمل شيء وكأن الانشطة بما فيها الرياضة «رجسٌ من عمل الشيطان» يجب محوها!. وكان وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني قد قال في ختام (بطولة الجمهورية المدرسية الخامسة للشطرنج للفئات العمرية ( 10 ، 12 ، 14 ، 16 ) سنة التي نظمتها الإدارة العامة للأنشطة المدرسية إدارة النشاط الرياضي في وزارة التربية والتعليم ، بالتعاون مع الاتحاد العام للشطرنج، بمشاركة منتخبات «الأمانة ، صنعاء ، عدن ، تعز ، المحويت، حضرموت، وأبين، وحجة ، والحديدة ، والبيضاء» يوم الإثنين 21من يوليو2014 أن الوزارة تسعى للوصول إلى مليون لاعب يمارسون الرياضة عبر دوري المدارس ودوري الأحياء الشعبية خلال الفترة القادمة). وزارة الشباب والرياضة وقعت برتوكول رياضي مع وزارة التربية والتعليم وهناك جهة داعمة لدوريات الحواري التى أعلنها الوزير ومن خلال منظمة «يمن عطاء» التى ستدعم بطولات الحواري كنا نتمنى أن يوجه جانب من الدعم أو محتويات البرتوكول إلى إيجاد كادر رياضي يقوم على التربية الرياضية في المدارس من خلال توظيف قدامى اللاعبين في كافة الألعاب كمدرسي رياضة في مدارس التربية والتعليم الذين من خلالهم استعادة الرياضة مكانتها في المدارس بعد أن محيت من الجداول والواقع. بطولة الجند تتطلب دراسة مبنية من الواقع ومن خلال المعنيين بالشأن الرياضي في ولايات الإقليم «المديريات» وفروع الاتحادات وأن يراعى فيها الإنجاز قبل المكسب المادي للجان. وندع المعنيين في التربية إلزام المدارس إعادة التربية الرياضية أو مادة الأنشطة المدرسية إلى جدول الحصص الأسبوعي بدلاً من محوها تحت مبرر ضغط الجدول. ثم إن حلم وزير الشباب في جمع مليون رياضي من دوري الحواري فيه نوع من الطموح ولو نظر الوزير واسترجع حال وشكل التخطيط العمراني في المدن اليمنية وعرف كم ملعب شعبي في كل حارة ، وكم متنفس رياضي في كل مدينة لما قفز طموحه إلى المليون رياضي .. مدننا بلا ملاعب وشوارعنا يتنافس عليها «تجار الأراضي» ولم يجدوا متنفساً أو مخطط ملعب أو حديقة إلا وبنوا فيه دكاكين وبيوت فارهة .. وأنت ياوزير الشباب تعرف تعز فكم ستخرج من حاراتها بلاعبين. ولو كنت خلال رمضان في تعز لعرفت كم عطش الشباب والنشء لممارسة الرياضة من خلال المباريات التى كانت تقام في الشوارع الرئيسية داخل المدينة وخارجها حيث كانت تغلق شوارع لإقامة مباريات عقب فجر كل يوم رمضاني!. عمق الهامش: بطولة إقليم الجند نجاحها سيخلق فرص لأنشطة متنوعة بين أطراف الإقليم، لذلك نتمنى أن تكون هناك لقاءات بين المعنيين في الرياضة في أندية تعز وإب وفروع الاتحادات حتى تكون هناك أرضية جذابة للعمل المشترك في إطار الأقلمة.. فهل يمكن للمعنيين ترتيب تلك اللقاءات ووضع التصورات للمرحلة القادمة فيما يخص الرياضة؟.. ف«تعز وإب» لهما باع كبير في العمل الرياضي وحب الرياضة أكيد سيكون هناك نجاح الكل سيسهم في صناعته. الرياضة المدرسية بلا ملاعب لن تخرج نجوماً .. ومدن بلا ملاعب لن توجد لاعبين .. ورياضة مدرسية بلا معلمين رياضة لن تقدم لنا مواهب رياضية .. معادلة تحتاج حلول مشتركة. [email protected]