تواصلت لليوم الثاني على التوالي في حديقة السبعين بصنعاء فعاليات ومناشط مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع للعام الجاري 2014 تحت شعار «نحو يمن آمن ومستقر.. وسياحة مزدهرة»، بمشاركة الفرق الشعبية والخيام التراثية من كافة محافظات الجمهورية وممثلي الجاليات العربية والأفريقية والأوروبية وعدد من الدول العربية. حيث شهد المهرجان في يومه الثاني توافداً متزايداً لآلاف الأسر اليمنية من أمانة العاصمة وعدد من المحافظات المجاورة للاستمتاع بمختلف العروض والفعاليات المقامة في إطار المهرجان. كما نفذت خيمة الأسرة والطفل في اليوم الثاني بمهرجان صيف صنعاء السياحي عدداً من الأنشطة التي شملت مرسم الطفل الموهوب والشخصيات الكرتونية والأناشيد والنكت والرقص الطفولي وكذا الألعاب الشعبية وعروضاً للتراث الشعبي اليمني الأصيل. إلى ذلك نفذت خيمة البيت الصنعاني أمس ضمن فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع عدداً من الأنشطة حول الرقص والأغاني الصنعانية لعدد من الفنانين، بالإضافة إلى أناشيد صنعانية من التراث اليمني الأصيل، فيما قدمت فرقة شبوان بالخيمة التراثية التقليدية البيئية لمحافظة شبوة ضمن فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي عرضاً فنياً شبوانياً «شرح بدوي» ممزوجاً بالمزمار والرقص الشعبي، في حين نفذت الخيمة التراثية التقليدية البيئية «المأربية» عرضاً فنياً للفرقة المأربية وعزف «الربابة» والعود. كما أحيت فرقة الجالية السورية صباح أمس مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع بخيمة الجاليات، بتقديم أغاني فلكلورية ورقصات شعبية تراثية سورية بمشاركة عدد من أبناء الجالية السورية بصنعاء. وأوضح ممثل أبناء الجالية السورية الدكتور جلال الدين آغا أن مشاركة الجالية السورية في المهرجان شمل فقرات وأنشطة للفلكلور الشامي «العراضة» ووصلات غنائية للمطرب السوري جهاد حزواني، مع رقصات الدبكة، وكذا وصلات غنائية وموشحات وقدود حلبية. كما واصل المركز الثقافي المصري عروضه في المهرجان؛ حيث قدم عروضاً لعدد من مستنسخات الحضارة الفرعونية والإسلامية، وقدمت الجالية المصرية في بلادنا عروضاً لأشهر المأكولات المصرية التي أعدتها ربات البيوت من أبناء الجالية المصرية. وأشار الدكتور مصطفى الشيخ المستشار الثقافي بالسفارة المصرية بصنعاء ومدير المركز الثقافي المصري إلى مشاركة فرقتين فنيتين من جمهورية مصر العربية هما فرقة سوهاج للفنون الشعبية وفرقة الجمهورية، في إطار التفاعل والحرص من قبل الأشقاء في مصر لإنجاح فعاليات وأهداف مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع. وكان مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع قد شهد أمس بفترتيه الصباحية والمسائية العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة؛ ففي الخيمة الرئيسية وخيمة العائلات قدمت فرقة الفنون الشعبية بصعدة وأبينوالجوف والمكلا والمهرة وفرقة الإنشاد بريمة وسيئون وفرقتا الأهرام والفنون المصرية وفرقة الفنون السعودية وفرقة مولايا اللبنانية وفرق الجاليات العربية الفلسطينية والأردنية فنوناً فلكلورية شعبية متنوعة نالت استحسان الجمهور الكبير. كما احتضنت الخيمة الكبرى للطفل والأسرة فعاليات متنوعة شملت المرسم الحر للأطفال وألعاباً شعبية قديمة ومسابقات ومسرحيات وعروضاً تنكرية وغيرها من الفعاليات الهادفة. وشهد البيت الصنعاني عروضاً للموروث الصنعاني والأزياء وأهازيج المدرة ورقصاً وغناء شعبياً، وفي الخيمة المتوسطة للمحافظات قدمت فرقة الفنون الشعبية بسقطرى والمكلا والمهرة وأبين وصعدة وفرقة الإنشاد بريمة وسيئون مشاركات فنية متنوعة. وقدمت فرقة الخيل العديد من الفقرات المتميزة لألعاب الخوارق والاستعراضات الرياضية، كما شهدت الخيمة بدء مسابقات الإنتاج الحرفي واليدوي في التنافس على جائزة أفضل إنتاج حرفي للحرف اليدوية التقليدية وأجمل لوحة رسم للفنون التشكيلية. كما حل الفنان اليمني الشاب حمود السمة ضيف سهرة المهرجان ليومه الثاني في خيمة العوائل والنساء التي شهدت كذلك عروضاً فنية وفلكلورية لفرقة الفنون الشعبية بمحافظة الجوف، فيما شهدت الخيمة الرئيسية العامة عرض مسرحية «بقعة أمل» وتقديم عروض فنية لفرقة الفنون الشعبية بمحافظة أبين وفرقة الفنون المصرية وفرقة إنشاد الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت وفرقة الفنون السعودية وفرقة الفنون بمحافظة البيضاء، وشهدت الخيمة الثالثة المخصصة للجاليات العربية والإسلامية والأجنبية تقديم عروض خلال فترتي الصباح والمساء لفرقة الفنون الأثيوبية وفرقة الفنون السعودية وفرقة الطفيلة الأردنية للفنون، فيما تواصلت الفعاليات اليومية المتمثلة بمعارض الفضيات والمنسوجات والخيام التراثية والبيت الصنعاني والمعروضات والمنتجات التراثية المختلفة. وواصلت خيمة إقليم الجند عروضها من مختلف أنماط المنسوجات والأشغال اليدوية المختلفة في إطار المهرجان، وتم عرض فيلم حول «تعز عاصمة للثقافة اليمنية»، وقد راعت وزارة السياحة والترويج السياحي في التنظيم والترتيب تخصيص إحدى الخيام الكبيرة للنساء والعوائل لضمان إتاحة الفرصة للمرأة اليمنية والطفل للاستمتاع بالمهرجان بعيداً عن الازدحام أو المضايقات. الجدير بالذكر أن المهرجان الذي يستمر أسبوعاً بمشاركة أكثر من 2500 عارض وعارضة من جميع المحافظات اليمنية ودول: السعودية ومصر والأردن ولبنان وفلسطين يهدف إلى تنشيط السياحة المحلية والبيئية والعالمية وتشجيع المنتجات والمشغولات الحرفية السياحية وتوفير أجواء ترفيهية وترويحية للزائرين والإمتاع والتسوق والفائدة لكافة شرائح المجتمع.