محمد أركون في واحدة من تساؤلاته يضعنا أمام فجوة استلاب نوعي ورق اجتماعي مسنود لعادات وتقاليد وشرعنة وقوننة واستسلام جبري حين يطلب منا المقارنة التالية : (كم هو عدد النساء اللواتي استطعن اليوم في مجتمعات العالم الثالث كما في المجتمعات الغربية إلى أن يتوصلن للسيطرة إلى الأصل البيولوجي والأنثروبولوجي والتاريخي والاجتماعي والثقافي لكل شرط إنساني من اجل قيادة معركة التحرر على صعدها الحقيقية وضمن منظور ترقية الشخص البشري) . اعتقد أرسطو أن النساء رجال ناقصون، وأنهن كائنات إنسانية تفتقر إلى ما هو جوهري في طبيعة الإنسان المتمثل بالقدرة على التفكير وإن وجد ذلك فهو أدنى من قدرة الرجل التفكير بطريقة مميزة إنسانياً، ولكن طبيعتها ووظيفتها تنحصران في التناسل فقط. وهي نفس التصورات التي اعتنقها توما الاكويني في القرن الثالث عشر وأضاف إليها روسو اعتقاداته في القرن الثامن عشر والتي تذهب إلى انهيار المجتمع إن لم تتربّ النساء منذ الصغر على الخضوع للرجال في حين اعتبر كانط النساء غير قادرات على أن يكن أشخاصاً أخلاقيين كاملين حيث إن الأخلاق أساس اعتمادها الكلي العقل والنساء ناقصات عقل قبل أن يعلن فرويد في حقل دراسته السلوك الإنساني دونية النساء عن الرجال بسبب نقص تركيبهن البيولوجي. هذا التأثير الفلسفي في تاريخ الفكر وأنماط مزيداً من التفاصيل الصفحات اكروبات