المتأمل لسيرته يجد أنه يجمع صفات إنسانية كثيرة فهو ليس مدربا فقط بل يتمتع بصفات جعلته يتنقل في كثير من الأعمال والمهام إلى جانب كونه متخصصاً في الإعلام إلا أنه يعترف أنه يحتاج الى تدريب كثير لكنه في نفس الوقت مدرب في برامج أخرى، وهو يتصف بحبه للعمل التطوعي كثيراً ودعم المبادرات الشبابية والمجتمعية وخدمة الآخرين والتعاون، وحب الجميع.. ذلك وصف لصانع بصمتنا اليوم: محمد عبد الله محمد العرافي “حرف الفاء” الكولي الذي يقول إنه لا يتعصب لأحد ويقول إن أولوياته الوطن، ضيفنا مستشار تربوي وأسري ، وخبير برامج تحفيزية للشباب، ويقدم الوطن واليمن على أي شيء.. تلك صفات إيجابية يعتبرها العرافي فيه وبسببها يشعر بانجذاب المجتمع إليه. ضيفنا مارس التدريب في عام 1996م عندما كان يدرب في مجال المسرح ويقول: كنت أستهدف الفرق الفنية والمبادرات الشبابية في مجال الفن وكيف نبني الفن لبناء الوطن وأخذت دورات كثيرة في الخارج ودربت أيضا في الداخل والخارج. وحول نقاط القوة والضعف فيه يقول المدرب العرافي: أنا بشر.. والكمال لله.. وكل فيه عيوب وفينا هبة من الله نقاط قوة.. وفي كل واحد منا قدرة كبيرة غير موجودة عند الآخر عندما نستثمرها ونطورها تستكمل المنظومة البشرية في تعمير الأرض كل في مجاله وتخصصه.. المهم معرفة امكانياتنا وقدراتنا وهي أهم خطوة أن تتعرف على مواهبك.. وهذا ما عملته تعرفت على إمكانياتي ومواهبي وقدراتي التي أعطاني الله إياها وجعلتها في خدمة الوطن والمساهمة في بناء أفراده. وكمدرب: يتصف بالتحكم بالجمهور ومعرفة احتياجاته والقرب منه والتخاطب بلغة يفهمها ويعرفها أركز على المخرجات التي تهم المشاركين والجمهور. وكإعلامي: أحتاج إلى تدريب كثير في الإعلام، أعد وأقدم البرامج التي تلامس هموم الناس وتحاول حل مشاكلهم، وأخاطبهم بلغة سهلة وعبارات قريبة مهمة، وتلامس همومهم. وكأب: أحاول أن أغرس في أبنائي حب الذات وتطوير الذات لخدمة الوطن وخدمة أنفسهم.. أحاول أن أكون أباً مثالياً لهم قدر استطاعتي، احاول ان أكون صديقاً لهم، منهجية الحوار هي لغتي لحل مشاكلي الأسرية. ويصف العرافي تجربته الأولى مع الجمهور كمدرب بقوله: كانت صعبة، وتجربة لا أنساها أبدا، فقد نسيت ما جهزته خلال أربعة ايام.. ووقفت موقفا لا يتمناه أحداً.. لولا التشجيع والبرمجة الايجابية والمسرح..ويؤكد أن التدريب سيطر على حواسه أولاً، وأن الإعلام وسيلة رائعة ويقول: في برامجي استهدف فيها مالم استطع أن استهدف بها التدريب. وعن سبب توجهه للتدريب يقول العرافي: التدريب روحي ووجداني أشعر بسعادة عندما أكون في وسط القاعة أو بين الجمهور في الامسيات التدريبية الجماهيرية، وأمثل وطني في الخارج كمدرب يمني أفتخر بوطنيتي ولذلك اسمي في الفيس المدرب اليمني وليس الدولي ، والتدريب رسالتي التي اغرس من خلالها القيم الوطنية والسلوكية والتربوية، اغرس المهارات الحياتية التي تعين الشباب على النهضة والبناء. المدرب العرافي كغيره من المدربين تأثر ببعض المدربين ولذلك يقول : تأثرت ب المدرب الدولي الرائع سمير بنتن، وأخي وصديقي المدرب الدكتور مصطفى المومري - الرئيس التنفيذي لبيت الخبرة الدولي للتطوير الاداري الذي وجهني في بداية المشوار ووجهني للمجال الذي انا مبدع فيه ومتخصص فيه وهو صادق فيه، مجال الشباب والفئات العمرية والمراهقين، وهناك مدربون ومتخصصون كثر كان لهم الاثر الكبير وأولهم أبي حفظه الله ورعاه وأمي ايضا كانا يحضران لي البرامج الجماهيرية ويتفاعلان ويشجعان.. اسال الله ان يرزقني طاعتهما ويحفظهما. المدرب محمد العرافي متخصص اعلام، ويعمل في قناة يمن شباب، ويدرب في برامج لا تتعلق بالإعلام.. يوضح ذلك بقوله: دخولي مجال الاعلام من زمن كنت ضمن فرقة مسرحية (فرقة الفتح الفنية) ثم فرقة الأصيل الفنية.. مارست الاعلام لكن في مجال المسرح، والإخراج المسرحي، وإخراج المهرجانات الفنية وغيرها، ودخولي مجال التلفاز كانت بداية البرنامج الاسبوعي “نافذة أمل” برنامج حقوقي انساني من عام 2012م. بدأت في عقد بعض البرامج في المجال الاعلامي لكن إن شاء الله نتخصص اكثر فيه لنفيد غيرنا ونغرس القيم المجتمعية والوطنية التي يحتاجاها الاعلاميون ليكونوا بناة وليس آلة هدم لا قدر الله. وعن المدارس التدريبية التي يميل اليها العرافي يقول: أنا احب أن آخذ من كل مدرسة تدريبية أو من كل مدرب رائع اجمل ما عنده وأقدمه بأسلوبي أنا.. أحب البرامج التي يشارك فيها الجمهور خاصة البرامج المهارية أحب أن يشارك ويتعلم ويطبق وينفذ لكي أشعر أنا بلذة المخرجات التي أقوم بها.. عندما احضر برامج لمدربين أنا من دربتهم ووجهتم وغرست فيهم حب التدريب الذي يعمل على بناء الفرد والمجتمع ويساهم في غرس حب المجتمع وتقبل الآخر وجمع الصف. وللمدرب العرافي تقييم لواقع التدريب في اليمن فيقول: ما يحزنني حقيقة أن التدريب في اليمن اصبح سوق من لا سوق له، وان فيه من يقول عن نفسه مدرب دولي وخلافه لكن بدون ممارسة أو تجربة تتألم عندما لا تشعر بقوة المعلومة أو الطرح أو الاسلوب أو التعصب..أو.. أو .. يجب أن نحترم عقول الناس .. وان نقدر مشاعرهم ونتفهم احتياجاتهم وأن نكون قدوة للآخرين لأن المدربين قادة في المجتمع.. هناك مدربون رائعون وأصحاب بصمة رائدة ورائعة في جميع التخصصات وهناك دخلاء لا يفقهون إلا النسخ واللصق وتغيير الاسماء في بداية الصفحة ويا ريت انه يعلم بمضمون ما نسخه أو يعترف انه نسخه.. أو.. أو.. أو.. والسبب قد يكون مراكز التدريب لها دور كبير في ذلك.. أتمنى أن تقدر المراكز التدريبية الجمهور والناس، فالموضوع اصبح تجاريًا بحتا أكثر من رسالة والبحث عن مدربين أرخص أو المجاني الذي يتدرب ويمارس ببلاش.. مع اهمية اتاحة الفرصة للمدربين الجدد للمشاركة مع المدرب المتخصص لأخذ الخبرة. وعن سهولة الحصول على TOT يقول: هذه مأساة كبيرة، من حضر برنامج تدريب مدربين أصبح مدربا دوليا، الميدان هو من يفرض ذلك، الممارسة هي التي تقويك وتعلمك من السهل الحصول عليها حتى الشهادات الدولية معروفة من اين الحصول عليها .. وعن المنهجية العلمية لدى المدرب اليمني يقول: لا أستطيع الحكم على احد لكني اقول حسب مهارة المدرب ومشاركته الكثيرة واطلاعه وأيضا المشاركة في برامج تدريبية لتطوير معلوماته والاحتكاك الكثير مع مدربين قدامى أقوياء يتعلم منهم ويكون افضلهم بإذن الله، ويجب أن يتخصص في مجال التدريب افضل من الطب العام، فالتخصص يعطيه قوة وإبداعا وتفاعلا وطلبا أيضا للعمل. وعن احتياجات المدرب اليمني حتى يكون أكثر كفاءة من المدرب الخارجي يقول : الاطلاع ، القراءة في التخصص ، الممارسة في التدريب ، العمل الطوعي في التدريب المشاركات في المنتديات المشاركات بأوراق عمل المشاركة بأفكار للمبادرات وتأهيل.. وحول الرسالة التي يحملها العرافي كمدرب يقول: رسالتي بناء وتوجيه ابناء وطني الى التعايش وتقبل الاخر وشعاري في جميع برامجي حتى خارج اليمن لبناء الوطن (إن لم أكن أنا.. فمن!.. ان لم يكن اليوم.. فمتى؟) ولذلك يؤكد انه يشعر بانه صانع بصمة من خلال مجال التدريب أو مجال الاعلام. وعن النصيحة التي يقدمها هدية للمدربين الشباب اليوم يقول: كن صاحب بصمة وأثر، وانظر للمخرجات التي تريدها بعد التدريب، وساهم في بناء هذا الجيل ليكون عنصر بناء وعطاء لليمن الرزق بيد الله وهو سيأتيك فلا يكن هو هدفك الرئيس، فخروج المشاركين بفائدة ومهارة ومعرفة هو الكنز الذي ستقطفه بإذن الله انس تماما فكرك وأيدلوجياتك ومرجعياتك وأنت تدرب.. ولا تفرض رأيك أو فكرك على أحد لكي يتقبلك الآخرون، و ما أجمل أن نحترم عقول الآخرين. ويختم العرافي بقوله : لقد اختارنا الله لنقوم بتوعية الناس، وغرس القيم، وهي مسؤولية كبيرة يجب أن نفهمها لكي نعمل بصدق وحب الوطن في أمس الحاجة لمن يوعيه ويثقفه بحقوقه وواجباته ويوجهه التوجيه الوطني الصحيح بعيدا عن التعصبات أو العنف لنبني وطننا معًا كلنا معًا.