صانع بصمتنا اليوم بدأ حياته مع التدريب في عام 2007م وسرعان ما نقل موطن عمله من تعز الى العاصمة صنعاء، حيث يجد الانسان فرصة للانطلاق نحو تحقيق اهدافه فكان له ذلك وأصبح اليوم من المدربين الذين يسجلون النجاحات المتلاحقة في واقع حياته واستطاع ان يقدم نفسه للمجتمع.. صانع البصمة في عمودنا هو عبدالله علي عبده قاسم الصرمي من مواليد 1978م في قرية الأصروم - عزلة الأفيوش - مديرية مذيخرة محافظة إب. عمل مدرسا في مدرسة ابوعبيدة بن الجراح في مديرية التعزية انتقل الى صنعاء في 2007م وعمل فيها مدرساً في مدرسة آمنة بنت وهب مديرية بني الحارث أمانة العاصمة من عام قام بتدريب مدراء وموظفي الإدارة العامة للأنشطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم ونقل للعمل مستشاراً للإدارة العامة للأنشطة المدرسية بالوزارة. كانت البدايات الاولى له مع التدريب – حسب قوله - مع برنامج صناع الحياة الذي بدأه الدكتور عمرو خالد على قناة إقرأ الفضائية، ويقول: شدني وأثر في تأثيراً عجيباً حيث قمت بتسجيل وتلخيص جميع حلقات البرنامج وإعادة صياغتها وترتيبها وجمعها في كتاب وكان يقوم بالمراجعة والإشراف عليها الشيخ المصري علي محمد علي امام وخطيب جامع السعيد، وتم طباعة كتاب صناع الحياة المرحلة الأولى ما يقارب من عشرة الف نسخة بالتعاون مع مركز المبدعون في تعز.. وكانت برامجه التدريبية: إدارة المشاريع وتنمية الموارد البشرية وبرامج الفعالية والشخصية والتحفيز الذاتي، ومدرب متخصص في إدارة المشاريع باستخدام مصفوفة الإطار المنطقي من الإغاثة الاسلامية العالمية المعتمدة من الاتحاد الأوروبي. ويضيف: من الأشياء التي أثرت في تأثيراً قوياً ومباشراً محاضرات وكتب الدكتور ابراهيم الفقي حول قوانين العقل الباطن والقدرات والتنمية الذاتية والنجاح والبرمجة اللغوية العصبية.. الخ والتي عملت تغييراً غير عادي حيث وجهتني الى التغيير الحقيقي الذي يبدأ من الذات ثم يتغير كل ما يحيط بالذات كانعكاس للتغيير الداخلي ويحدث بعد ذلك التغيير في الظروف والبيئة الخارجية للإنسان. ويقول إن سبب توجهي للتدريب شعوري بامتلاكي شيء أقدمه للآخر ورسالة يجب أن تصل ودور يجب أن يُلعب وبدأته من خلال تأليف كتاب صناع الحياة ونشر أفكاره ومبادئه، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله - فيعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى للزميل والأخ العزيز المدرب محمد الحاشدي، حيث تعرفت عليه ضمن أنشطة مؤسسة صناع الحياة وحفزني وشدد علي بأن أحضر دورات البرمجة اللغوية العصبية ودورة تدريب المدربين، ومما قاله لي حينها أن كل مالديك ستقدمه بشكل أفضل عن طريق هذه الدورات.. وتوجهت للتدريب فعشقته لأني وجدت فيه ذاتي وطريقي لتحقيق أهدافي ولأنه مجال عطاء بلا حدود ولأنه فتح لي آفاق واسعة في التنمية الذاتية والمهارات والتي تنعكس ليس على الفرد فحسب بل تتعداه وبأثر مباشر على الآخرين، حيث تكمن السعادة الحقيقية في العطاء للآخر وعطاء التدريب لا حدود له، وهذه هي النجومية التي تحدث الأثر وليست الشهرة أو المال. ويقول الصرمي: ان من تأثر بهم هم: المدرب فؤاد الصبري “التخطيط”، المدرب: حمزة الحمزاوي “دبلوم البرمجة اللغوية العصبية “NLP، ثم المدرب السعودي: سمير بنتن في دورة تدريب المدربين، وبعد ذلك حرصت على القراءة والاطلاع والتنمية الذاتية وحضور دورات مدربين مع مؤسسة التمويل الدولية مجموعة البنك الدولي وممارس معتمد وممارس متقدم في البرمجة اللغوية العصبية N L P. وحول التخصص في التنمية البشرية يقول المدرب عبد الله: أنا مع تخصص للمدرب فيما يحسن وإن كان في أكثر من مجال فالشرط الأساسي هنا لا تدرب الا فيما تعرفه وتحسنه وتدربت عليه أو مارسته واكتسبت خبرات طويلة فيه وملماً بكل ما يتعلق به.. وأشدد هنا على التمكن والتطوير الذاتي المستمر، وإلا سيظهر جهل المدرب فالجمهور حساس بشكل كبير والتخصص المركز في مجال واحد هو الأفضل من اقصر الطرق لصناعة النجومية. وعن مواصفات المدرب الناجح يقول: المدرب الناجح هو الذي يعشق التدريب حتى الثمالة ويقدم كل ما لديه ببساطة وحب ورغبة صادقة في تحقيق القيمة التي جاء من أجلها المتدربين حتى وإن كانت الدورة التدريبية تطوعية ومجانية لأن الجمهور بحضوره أعطى المدرب قيمة تتمثل بجزء غالي من وقته للحضور فعلى المدرب أن يعطيه ما يفوق تلك القيمة تتمثل في إعطائه معلومة أو إكسابه مهارة أو تعديل سلوك وقد تصل الى تغيير قناعات فلا بد من قيمة يحصل عليها المتدرب تفوق ما يحصل عليه المدرب من قيمة مادية ومن الصفات المهمة للمدرب الابداع والتجديد والنمو والتطور المستمر.. ولم أجد صفة تميز وتصنع الفرق مثل العطاء. وعن الانتشار الكبير للمعاهد ومراكز تدريب التنمية البشرية في اليمن دون اي ضوابط يقول: هذا انعكاس للوضع العام، والتنافس الشديد، وعدم وجود ضوابط تحكم مجال التدريب لكن في النهاية ستحكم عليه قوانين السوق فمن لا يملك معايير البقاء سيضطر لقفل دكانه ولن يبقى إلا ما ينفع الناس “أما الزبد فيذهب جفاء” اوفي النهاية لا يصح الا الصحيح. وعن التطوع في حياته يقول: بفضل الله وكرمه التدريب الطوعي منذ بداية التدريب في 2007م مفتوح وبدون عداد في الجامعات والجمعيات والمدارس والمنتديات والملتقيات في الحارات والمساجد والاتحادات وأصدقك القول أن التدريب والدورات النوعية المرتفعة الأجر والمتميزة جداً لا تأتي إلا بعد الدورات التطوعية وبقدر ما يعطي الانسان يعطى. وعن البصمة التى يفاخر بها في حياته يقول الصرمي: بفضل من الله وتوفيقه وبعد فترة وجيزة من دخولي مجال التدريب وبعد نقاش مع المدربة القديرة الأستاذة وفاء الصلاحي - مديرة نادي الأسرة السعيدة بتعز حول التنمية البشرية وطموحات النادي والاحتياج القائم لتأهيل مدربين لدفع عملية التنمية البشرية في المحافظة من خلال نادي الأسرة السعيدة فقمنا سويا بإعداد برنامج تدريب المدربين لمواجهة الاحتياج الفعلي ونفذنا أول دورة تدريب مدربين مجانية لكوادر النادي ونجحت نجاحاً كبيراً ثم تلتها دفعاتمدربين متتالية برسوم رمزية جداً شاركتنا فيها المدربة الرائعة عائشة الصلاحي ونستطيع أن نقول أن أكثر من نصف المدربين في محافظة تعز كان نتاجاً لنادي الأسرة السعيدة، وسعيد وفخور بتوفيق الله لي أن كنت أحد المشاركين في نجاح هذا البرنامج وفخور كل الفخر بتدريب المدربات والمدربين المتميزين الذين أصبحت لهم ولهن بصمات واضحة في نادي الأسرة السعيدة وغيره على مستوى المحافظة ويؤدون دورهم في مجالات التنمية البشرية، كما أنني أحرص أن تكون لي بصمة ظاهرة في كل دورة تدريبية أدربها وراض كل الرضا عن ما وصلت اليه بتوفيق الله وفضله واطمح للمزيد وأتوقعه دائماُ وأحسن الظن بالله بأنني سأحقق ما أريد بإذن الله. وعن المشاكل التى تقف امام تطور التدريب في اليمن يقول المدرب عبدالله: أنه مفتوح على مصراعيه بدون أية ضوابط و انعدام المراكز أو الجهات الحكومية أو الخاصة – إلا القليل منها - التي تتبنى عملية التقييم العلمي والمهني لمخرجات التدريب- لكنها لن تستمر طويلاً - بالإضافة الى أن العملية التدريبية التي تتم في اليمن ليست ممنهجة علمياً ولا تخضع لدراسة احتياج علمية قبل التدريب لتحديد الجدارات التي يجب أن يعالجها التدريب بالإضافة الي انعدام التقييم لمخرجات العملية التدريبية هذا في حال وجود التدريب بل للأسف هناك العديد من الجهات الحكومية والخاصة لا تولي اهتمام بالتدريب من الأساس. وعن الرسالة التي يحملها كمدرب يقول: رسالة التدريب لدي تتمثل في أن التغيير سنة من سنن الله في الكون وأن التدريب يعد من أسرع الوسائل التي تقوم بهذا التغيير على مستوى الفرد والمجتمع والدولة والأمة ويتطلب من المدرب عطاء بلا حدود وعلى كآفة المستويات وحيثما أذهب أحمل هذه المفاهيم لدي وأترجمها واقعيا وارى أثرها بفضل من الله على المتدربين أفراداً ومؤسسات. وعن انخراط المرأة في التدريب يقول: وجود المرأة واقتحامها التدريب في مجالات التنمية البشرية بادرة رائعة ومتميزة وتساهم في تنمية المجتمع وساهم في اشراك النساء بشكل كبير للاهتمام بالتنمية البشرية وأثرت المرأة المدربة على كثير من الشباب الذين تدربوا على يديها وفي الحقيقة مما يثلج الصدر أن المرأة المدربة استطاعت أن تجد لها موقعا متميزا في سماء التنمية البشرية فاقت الكثير من المدربين رغم ما تعانيه المرأة في مجتمعنا اليمني المتحفظ وينتظر منها الكثير في الفترات القادمة. وعن رسالته التى يوجهها للمدربين الجدد يقول الصرمي: أنظر لظاهرة كثرة الملتحقين بالتدريب كمدربين نظرة ايجابية فالاحتياج قائم للمدربين المتمكنين والمتميزين وفي شتى المجالات. هناك احتياج وليست العبرة بمن سبق إنما العبرة بمن صدق فاصدقوا مع أنفسكم بالتنمية والتطوير الذاتي المستمر واحرصوا على التخصص فيما تجيدون واحرصوا حرصاً شديدا على التدريب التطوعي فهو يكسب الخبرة ويصقل المهارة ويبني السمعة ويؤسس للنجومية وما بعده يأتي كتتابع منطقي لما أنتم فيه. [email protected]