أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني حرص دول المجلس على الدعم التام لكل ما يقوم به الرئيس عبدربه منصور هادي في سبيل استكمال المرحلة الانتقالية، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وبما يحقق تطلعات الشعب اليمني، ويحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره. ودعا الزياني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء أمس في مدينة جدة مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي الشيخ صباح خالد الصباح في ختام الدورة الثانية والثلاثين بعد المائة للمجلس الوزاري، كافة الأطراف اليمنية إلى التقيد بمخرجات الحوار الوطني.. كما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي التزام دول المجلس بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي ووقوفها إلى جانب اليمن لتنفيذ المبادرة الخليجية. وأوضح الزياني أن ممثل الأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن الذي تم تعيينه خلال هذه الدورة سيقوم بالتواصل مع كافة الأطراف اليمنية، وسيقف على مسافة واحدة من الجميع.. وأعرب عن أمله في أن تتغلب الحكمة اليمنية في نهاية المطاف. إلى ذلك رحب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدعوة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، لكافة القوى السياسية والاجتماعية اليمنية إلى تحقيق اصطفاف وطني ومصالحة وطنية، ترتكز على الالتزام بأسس ومخرجات الحوار الوطني. وأكد المجلس الوزاري الخليجي في البيان الختامي لدورته الثانية والثلاثين بعد المائة التي اختتمت أعمالها مساء أمس في مدينة جدة ضرورة استكمال المرحلة الانتقالية، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني، ويحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وأعرب المجلس عن قلقه البالغ من التوترات التي يشهدها محيط العاصمة صنعاء من قبل جماعة الحوثيين، وإصرارها على التصعيد المناهض لعملية الانتقال السلمي، محذراً من تداعياتها الخطيرة، ومعتبراً ذلك تصعيداً خارجاً عن التوافق الوطني، ويمس هيبة الدولة، ويهدد أمن واستقرار اليمن.. ودعا، بحسب وكالة «سبأ»، إلى استشعار المسؤولية الوطنية والتخلي عن سياسة التحريض، والاعتصامات وإثارة الاضطرابات والعنف والمطالب الفئوية. كما رحب المجلس الوزاري الخليجي بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي مساء أمس، والذي أبدى فيه القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن؛ بسبب الأعمال التي يقوم بها الحوثيون وداعموهم بغية تقويض العملية الانتقالية السلمية، المبنية على المبادرة الخليجية وزعزعة أمن اليمن واستقراره. وعبر المجلس عن شكره للمملكة العربية السعودية على استضافة الاجتماع الثامن لأصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك في 24 سبتمبر المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما رحب المجلس الوزاري بتعيين مرشح المملكة العربية السعودية الدكتور صالح بن عبدالعزيز القنيعير ممثلاً للأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن، متمنياً له التوفيق في عمله. وأوضح البيان أن المجلس الوزاري استمع إلى شرح من وزير الخارجية جمال عبدالله السلال حول آخر التطورات على الساحة اليمنية.