نظمت وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع المركز الثقافي المصري وبعثة الأزهر الشريف في اليمن بمسجد أبو بكر الصديق بالعاصمة صنعاء ندوة دينية حول مظاهر التسامح في ديننا الإسلامي. حاضر في الندوة نخبة من علماء بعثة الأزهر الشريف في اليمن، حيث أكد علماء الأزهر الشريف أهمية التسامح والتصالح في حياة مجتمعاتنا الإسلامية، كسمة من سمات ديننا الاسلامي، مشيرين الى أن الأزهر الشريف ينفذ حملة كبيرة في عدة دول منها اليمن يدعو خلالها إلى نشر قيم الإسلام التي جاءنا بها النبي «صلى الله عليه وسلم» والتي تؤكد على قيم الأخلاق والأخوة والتسامح والعفو ونبذ التطرف والغلو. مؤكدين أن مجتمعنا اليوم في أمس الحاجة إلى التحلي بقيم وأخلاقيات ديننا الإسلامي الحنيف ومنها التسامح والأخوة. حيث أكد الشيخ محمد عويس، رئيس بعثة الأزهر الشريف إلى اليمن أن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى وأن أعظم نعمة هي نعمة الإسلام، موضحاً أن ديننا الإسلامي ليس دين إرهاب ولا ظلم ولا قتل ولا سفك دماء وإنما هو دين رحمة ودين محبة ورفق وأخوة في الدين والإنسانية وهو دين العفو والتسامح والتصالح. لافتا الى أن صفات المؤمنين ترتكز على الإيمان المطلق بالله تعالى والتسامح والعفو عن الناس. موضحاً أن ديننا الإسلامي قد حفظ الحقوق للبشر والشجر والحجر في أوقات الحرب والسلم. داعياً أهل اليمن الى التسامح والتصالح فيما بينهم وتغليب المصلحة العامة وأن يتوحدوا من أجل بناء اليمن ومستقبلها. من جانبه قال الشيخ إبراهيم جمعة في محاضرة تحت عنوان «واجبات الفرد تجاه مجتمعه ووطنه»: إن الواجبات تأتي قبل الحقوق، مستغرباً ممن يطالبون بحقوقهم ويسعون لنيلها حتى وإن مارسوا من أجل ذلك أعمالاً قد تضر بالمجتمع، وينسون النهج الكريم الذي تربى عليه الصحابة الكرام الذين كانوا يسألون عن واجباتهم قبل حقوقهم.