ضاعف مانشستر سيتي محنة أرسنال ومديره الفني آرسين فينجر بعدما تعادل معه 2-2 في عقر داره بملعب “الإمارات” مساء أمس في افتتاح منافسات المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز ، ليكون التعادل الثالث على التوالي للأرسنال مقابل انتصار وحيد في الجولة الأولى للمسابقة. جاء الشوط الأول متواضعاً فنياً وهجومياً، حيث ندرت فيه الفرص التهديفية وأخفق الفريقان في تقديم جمل تكتيكية حقيقية، وظهرت معاناة ويلبيك في التأقلم بالشكل الكافي وعانده الحظ في الفرصة الحقيقية الوحيدة التي أتيحت له، بينما قدم أجويرو أداء مرضياً على الجانب الآخر وسبب قلقاً مستمراً بتحركاته لكن تكتل لاعبي أرسنال لم يسمح له سوى بتسجيل هدف وحيد وتصدى تشيزني لكرة أخرى كادت أن تسفر عن هدفه الثاني بالشوط الأول. اختلف الحال بشكل كبير في الشوط الثاني، خاصة في النصف الثاني منه حيث حول أرسنال الدفة لصالحه بهدفين في غضون عشر دقائق ثم أدرك السيتي التعادل وكان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع النقاط الثلاث لكن الحظ حالف أرسنال ليخرج بنقطة من المباراة بعد أن تصدى القائم لكرتين وحرم التسلل البديل سمير نصري من هدف في الوقت القاتل. لكن الدقيقة 28 جاءت لتحمل معها هدف التقدم للسيتي إثر مجهود رائع من نافاس الذي استعرض سرعته وانطلق بالكرة ليمرر عرضية إلى أجويرو في اللحظة المناسبة ليسكنها النجم الأرجنتيني في الشباك معلنا تقدم مانشستر 1 -صفر. باغت أرسنال الضيوف وخطف الهدف عن طريق جاك ويلشير في الدقيقة 63 عندما هيأ رامسي الكرة له وراوغ ثم سدد بلمسة مهارية إلى داخل الشباك. ودفع بليجريني باللاعب إدين دجيكو بدلا من أجويرو في الدقيقة 67 ليلعب في المقدمة إلى جانب ديفيد سيلفا. وفي الدقيقة 74 ، استغل سانشيز الارتباك وغياب الرقابة عنه تماما داخل منطقة الجزاء وقابل كرة مرفوعة من ويلشير بتسديدة مباشرة في الشباك معلنا تقدم أرسنال 2-1 . ولم تستمر فرحة أرسنال وجماهيره كثيرا حيث استغل الضيوف خطأ تمركز دفاع الخصم وأدرك مانشستر سيتي التعادل بهدف لمارتن ديميكليس سدده بضربة رأس. وحالف الحظ أرسنال في الدقائق الأخيرة وأنقذه من هزيمة محققة حيث تصدى القائم لكرتين من كولاروف ودجيكو ، كما سدد نصري الكرة في الشباك لكن الحكم لم يحتسبها هدفا بداعي التسلل ، لينتهي اللثقاء بالتعادل 2-2 .