تسلم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، أمس أوراق اعتماد كل من سفير جمهورية مصر العربية يوسف أحمد الشرقاوي، وسفير دولة أرتيريا محمد شيخ عبدالجليل، وسفير مملكة هولندا البرت هندريك جيرفلد، وسفير جمهورية فرنسا جان مارك جروجران، كسفراء جدد ومفوضين فوق العادة لبلدانهم في اليمن. والتقى الأخ الرئيس بالسفراء كلاً على حدة؛ حيث استقبل السفير المصري، وجرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها. وأكد رئيس الجمهورية أن العلاقات اليمنية - المصرية تتسم بخصوصية، وهناك امتزاج في التضحيات من أجل الثورة والجمهورية؛ حيث كان الدعم المصري لثورة 26 سبتمبر مثل قوة كبيرة وانتصاراً للثورة اليمنية من أجل النهوض باليمن، بعد أن عانى من العزلة والحكم الكهنوتي البائد الذي فرض التخلف والجهل، وكانت ثورة سبتمبر البارقة التي أشرقت على الشعب اليمني وتلتها الرابع عشر من أكتوبر في ظرف قصير، وتحرر الشعب اليمني بدعم الشعب المصري شمالاً وجنوباً، وهو ما أنجز لليمن مكاسب كبيرة ومتغيرات عظيمة تواكب معطيات العصر. وحمل الأخ الرئيس سفير جمهورية مصر الجديد التحايا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي وتمنياته له بالتوفيق والنجاح في مهامه الوطنية العظيمة.. فيما عبر السفير المصري عن الشكر والتقدير للأخ الرئيس لهذا الاستقبال والحفاوة البالغة، ناقلاً للأخ الرئيس تحايا وتمنيات الرئيس عبدالفتاح السياسي.. مؤكداً أنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها إلى آفاق أوسع. وفي لقاء رئيس الجمهورية بالسفير الارتيري محمد شيخ عبدالجليل عبّر الأخ عن ترحيبه بتعيينه سفيراً جديداً في اليمن.. متمنياً له التوفيق والنجاح، وبما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين.. وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والصيد البحري، لافتاً إلى أن مجالات الصيد تحتاج اهتماماً خاصاً؛ كونها ثروة متجددة يجب المحافظة عليها وعدم استخدام أدوات الجرف الجائرة التي تسبب أضراراً كبيرة في البيئة البحرية جراء سوء الاستخدام الذي يكلف كثيراً. وأكد أن العلاقات الأخوية بين البلدين الجارين تتطور باستمرار وينتظرها مستقبل أفضل.. وحمل الأخ الرئيس السفير الأرتيري التحايا إلى الرئيس أسياسي أفورقي وتمنياته لدولة أرتيريا الشقيقة المزيد من التطور والازدهار. فيما نقل السفير الأرتيري الجديد تحايا الرئيس أسياسي أفورقي إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، معبراً عن شكره الجزيل للأخ الرئيس، وأكد أنه سيعمل كل ما بوسعه من أجل تطوير العلاقات بين البلدين الجارين. إلى ذلك تسلم الأخ الرئيس أوراق اعتماد سفير مملكة هولندا البرت هندريك جيرفلد الذي رحب به الأخ الرئيس، مشيراً إلى أن العلاقات بين اليمنوهولندا علاقات متينة وتاريخية، ولهولاندا بصمات رائعة من خلال التعاون الجاري في مختلف المجالات خاصة الصحة والزراعة. وأشاد بالتعاون والمساعدات التي تقدمها هولندا لليمن، مشيراً إلى ما تعانيه اليمن من ظروف وأوضاع معقدة جراء الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية. واستعرض تطورات الأوضاع ومستجداتها الراهنة، مؤكداً أن اليمن بحاجة إلى تعاون المجتمع الدولي واستمرارية وديمومة النشاطات والمساعدات التي تقدمها هولاندا لليمن في مختلف المشاريع. ونوه إلى الأهمية الاستثنائية الجغرافية التي يتمتع بها اليمن وارتباط ذلك بالمصالح التجارية والاقتصادية، وحمل السفير نقل تحاياه وتقديره إلى ملك هولندا ويليم الكسندر, وعبر السفير الجديد عن ارتياحه الكبير وسروره لتكليفه بهذا المنصب لأول مرة في اليمن. وقال: إننا نعتبر اليمن بلداً جميلاً ورائعاً، ويحظى باحترام كبير لدى ملك هولندا والشعب الهولندي، مؤكداً أنه سيعمل من أجل تعزيز العلاقة وتقديم المساعدات، مشيراً إلى أنه سيعمل من أجل المزيد من تقديم المساعدات لليمن. إلى ذلك تسلم الأخ الرئيس أوراق اعتماد سفير جمهورية فرنسا الجديد جان مارك جروجران. وفي اللقاء عبر الأخ الرئيس عن تقديره البالغ لمواقف جمهورية فرنسا إلى جانب اليمن، وأشار إلى أن هناك العديد من الاستثمارات الفرنسية في اليمن منها شركة توتال، منوهاً بالعلاقات التاريخية مع فرنسا التي تتطور باستمرار, وأكد أن نشاط السفير الفرنسي فرانك جيله مع زملائه سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن كان مهماً، معبراً عن أمله في أن يستمر هذا النشاط من أجل استكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بصورة نهائية ووفقاً لما هو مرسوم. وأشار الأخ الرئيس إلى أن مخرجات الحوار الوطني الشامل هي الضمانة الأكيدة لمستقبل اليمن الآمن والمستقر، وهي التي أجمع عليها الشعب اليمني بكل أطيافه ومشاربه وبمساندة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، محملاً السفير نقل تحياه إلى الرئيس فرانسوا هولاند. من جانبه عبر السفير الفرنسي الجديد عن التقدير البالغ للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكداً أنه سيعمل من أجل تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين، وسيذل قصارى جهده مع زملائه من دول الخمس دائمة العضوية من أجل تحقيق النجاحات المطلوبة. هذا وقد جرت للسفراء الجدد المراسم المعتادة في مثل هذه المناسبات. حضر مراسم تسلم أوراق الاعتماد الإخوة وزير الخارجية جمال عبدالله السلال، وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور منصور البطاني، ورئيس دائرة مراسم الرئاسة حسين صالح العامري، ورئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية عبدالملك الإرياني.