رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعلان توقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية في اليمن. وقال مون:«إن التزام جميع الأطراف الرئيسية بوقف الأعمال العدائية وبالعمل معاً من أجل اليمن الديمقراطي الجديد يعد خطوة إيجابية باتجاه الاستقرار السياسي والسلام في البلاد»..وطالب القادة السياسيين اليمنيين بالتطبيق العاجل للتعهدات السياسية التي يتضمنها اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومواصلة الالتزام بمبادئ الحوار الوطني. ودعا القادة السياسيين اليمنيين إلى ضمان توقف المسلحين، الذين يتمتعون بالسيطرة أو النفوذ عليهم، عن ارتكاب أعمال العنف أو المشاركة في الصراع.. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة وفقاً لوكالة سبأ على ضرورة إعادة السيطرة على جميع المؤسسات الحكومية إلى السلطات الشرعية. كما رحب مجلس الأمن الدولي بالتوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية في اليمن بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية. وقال أعضاء مجلس الأمن في بيان أصدره المجلس مساء أمس: إن توقيع هذا الاتفاق يعد أفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار للأوضاع في اليمن ومنع مزيد من العنف. ودعا اعضاء مجلس الأمن كافة الأطراف إلى التنفيذ الفوري والشامل لكافة بنود الاتفاق، بما في ذلك تسليم كافة الاسلحة المتوسطة والثقيلة إلى الاجهزة الامنية الشرعية للدولة.. وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن أي أعمال تهدف إلى تعكير صفو الأمن أو تنفيذ هجمات زو إطلاق تهديدات ضد المعارضين السياسيين، أمر مرفوض، لأنه يهدد السلم والأمن في شتى انحاء اليمن.. وقال: يجب وقف هذه الأعمال فورًا.. مؤكداً في هذا الصدد، ضرورة الالتزام الصارم ببنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية لكافة الاطراف، بما في ذلك الحوثيون..وأدان أعضاء مجلس الأمن أولئك الذين يستخدمون او يهددون باستخدام العنف لعرقلة المرحلة الانتقالية السلمية.. وأكد أعضاء مجلس اليمن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في كل من صنعاء والجوف ومأرب والمناطق الاخرى وإعادة كل المؤسسات الحكومية إلى سيطرة السلطات الشرعية. وشدد مجلس الأمن الدولي على أن الرئيس عبدربه منصور هادي هو السلطة الشرعية في البلاد بموجب نتائج الانتخابات وبناءً على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية..وأردف قائلاً: يجب على كافة الأطراف واللاعبين السياسيين في اليمن توحيد صفوفهم والوقوف خلف الرئيس هادي لإبقاء البلاد على المسار الصحيح لتحقيق الاستقرار والأمن»..وطالب أعضاء مجلس الامن بسرعة تشكيل الحكومة الجديدة .. مؤكداً ضرورة قيام كافة الاطراف باحترام والحفاظ على الأهمية البالغة لأجهزة الامن التابعة للدولة..وأشار أعضاء مجلس الأمن في ختام البيان إلى ان لجنة العقوبات المنشأة بموجب القرار 2140 أبدت استعدادها وبصورة ملحة للنظر في مقترحات إدراج الافراد او الكيانات في اطار العقوبات المستهدفة بموجب القرار 2140. إلى ذلك رحبت الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية باتفاق السلم والشراكة الوطنية في اليمن. وأعرب بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية عن ارتياح الجزائر لتوصل كافة الأطراف السياسية في اليمن إلى التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية برعاية الأممالمتحدة بما يساهم في حقن الدماء ووقف الاقتتال.. كما رحبت الجزائر بتوافق جميع القوى السياسية على ضرورة الجنوح للسلم والحوار والشراكة لتغليب المصالح العليا للشعب اليمني استناداً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأكد دعم الجزائر ومساندتها للجهود المضنية التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي في سبيل المضي قدماً لاستكمال المرحلة الانتقالية وعملية التحول الديمقراطي الجارية في البلاد بما يحقق طموحات الشعب اليمني في التنمية والأمن والاستقرار.. وفي ذات السياق بارك اجتماع موسع عقد أمس بمحافظة تعز برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي محمد أحمد الحاج وبحضور قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي وضم ممثلي الأحزاب السياسية وأنصار الله والقيادات العسكرية والأمنية بمحور تعز - اتفاق السلم والشراكة الموقع مؤخراً بصنعاء.. وأكد الاجتماع ضرورة التقيد بجميع فقرات الاتفاق الذي يعد وثيقة وطنية ملزمة وخارطة طريق للجميع من أجل إخراج الوطن من أزمته الراهنة. وقد وقف الاجتماع أمام الأوضاع الأمنية بالمحافظة.. وأكد أهمية اليقظة والتنبه للشائعات المغرضة التي تريد جر الوطن وأبنائه إلى أتون صراعات مذهبية وطائفية.. وقد تحدث في الاجتماع عدد من ممثلي الأحزاب وممثلي أنصار الله أكدوا جميعاً التزامهم الكامل بما جاء في وثيقة السلم والشراكة وأنهم سيكونون عوناً للسلطة المحلية بتعز ولقواتنا المسلحة والأمن من اجل الأمن والاستقرار والتنمية. وكان قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الصبيحي ومعه نائب قائد محور تعز العميد احمد المرزوقي , قد قاما بزيارة تفقدية للواء 22 مدرع وقاعدة طارق الجوية, حيث اطمئنا على مستوى الانضباط والجاهزية.