أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة ضرورة تقويم وتطوير البرامج الدراسية باعتبارها عملية رئيسة للتطور العلمي للجامعات، وأن أي جامعة لا تطوير برامجها الدراسية محكوم عليها بالفشل. وقال الوزير باصرة في افتتاحه اليوم بصنعاء ورشة عمل مناقشة الدليل الإرشادي لتقويم وتطوير البرامج الدراسية في الجامعات اليمنية التي تنظمها وزارة التعليم العالي، وتستمر يومين، إن الجامعات الحكومية لم تشهد أي تطوير لبرامجها الدراسية إلا فيما ندر منذ أكثر من 30 عاما. وأوضح في ذات السياق انه لا يمكن البدء بتطبيق برنامج الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في الجامعات إلا بتطوير البرامج الدراسية لتسهم في تلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل. وشدد باصرة على ضرورة أن تكون البرامج الدراسية في جميع الجامعات اليمنية متقاربة وموحدة بنسبة 70 أو 80 % على الأقل من حيث عدد الساعات ومحتوى المقررات وأسمائها، ولاستفادة من الدول العربية والأجنبية في هذا المجال. واستعرض الجهود التي بذلتها وزارة التعليم العالي في تشكيل لجنة خاصة بإعداد الدليل الإرشادي لتقويم وتطوير البرامج الدراسية في الجامعات، والتي سيتم إثرائه بالملاحظات في هذه الورشة من قبل رؤساء الجامعات ونوابهم وعمداء الكليات ورؤساء دوائر الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في الجامعات الحكومية السبع. وتحدث وزير التعليم العالي عن الدعم المقدم من ال(جي .تي .زد) لبرامج معلمي الصفوف الأولى، لافتا إلى الفوائد الايجابية التي ستعود على الجامعات أثناء تطبيق الدليل الإرشادي للبرامج الدراسية سواء من حيث معرفة الطالب بالمواد التي سيدرسها أو مراقبته لأداء المدرس. وبيّن الوزير باصرة أن تطوير البرامج الدراسية التي تعد احد مكونات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي تحتاج إلى فترة ثلاث سنوات. من جانبه استعرض رئيس لجنة إعداد الدليل الإرشادي لتطوير البرامج الدراسية رئيس جامعة تعز الدكتور محمد الصوفي مراحل تطوير الدليل الإرشادي. موضحا أن الورشة تكتسب أهمية لمراجعة أحد مدخلات العملية التعليمية عبر ثلاثة محاور تتمثل في الإطار المرجعي لتقويم وتطوير البرامج الدراسية، وإجراءات توصيف البرنامج الدراسي، وإجراءات توصيف المقرر الدراسي.