استعاد فريق التلال توازنه وتجاوز محنة الهزائم التي تعرض لها في جولتين ماضيتين، من خلال اللقاء الذي جمعه بفريق فحمان أبين عصر أمس في ملعب المنصورة ضمن الجولة السادسة من مشوار دوري أندية الدرجة الأولى.. الفوز المهم للكتيبة التلالية جاء من واقع مباراة لم يقدم فيها الكثير، واستفاد من مشاكل الفحمانيين ومدربهم التي غيبت ثلاثة لاعبين مهمين من تشكيلة الفريق. رغبة تلالية وأسبقية مع انطلاق اللقاء وبدء حركية الكرة واللاعبين، اتضح أن لاعبي التلال قادرون على تنظيم صفوفهم بصورة أفضل وعززوا مناطق الدفاع الفحماني وتهديد شباك حارسه «الصغير» فظهر ذلك في حضور تلالي أفضل وأخطر، وكانت البداية بكرة خطرة من المحترف شعيب، ليفتح المجال لزملائه للنيل من المساحات والضغط، وهو ما جعل دفاعات فحمان ترتكب الأخطاء، التي كان فيها التلال يستثمر واحدة منها عبر قدم يسار للمتألق نادر ماجد الذي أصاب شبكة فحمان بكرة ثابتة في الدقيقة 15، ليضع اللقاء في متناول لاعبي التلال في ظل غياب الشكل والهوية في هجمات فحجمان الذي افتقد قدرات لاعبه “ماجد الرطيل” المبعد من المدرب، وهو ما غيب المحطة المهمة في أداء فحمان والتي تنقل الفرق قبل أن تنقل الكرة باتجاه دفعات التلال الذين وجدوا الأمور سهلة وفي المتناول لصد أي خطر قادم على شباك حارسهم المرتاح أنور العوج. مع دخول الشوط نصفه الثاني حاول فحمان الظهور إلا أن شيئاً غائباً غيب أي خطر ممكن أن يظهر به، وكانت كل المحاولات تعتمد اللعب الطويل عبر الأطراف ولعب عرضيات غير متقنة، من ناحيته حاول التلال الأكثر حضوراً في الملعب من النيل من شباك فحمان مرة أخرى وتوسيع الفارق إلا أن ذلك لم يتحقق رغم تعدد الفرص على شباك الحارس عمر خبارة الذي يلعب لأول مرة.. لينتهي الشوط بتقدم تلالي بهدف. ثلاثة أهداف !! في الشوط الثاني حاول فحمان العودة وأمسك بالكرة في ظل حالة غير جدية للأداء التلالي في الملعب مع تراجع بعض لاعبيه وغياب التركيز في المنتصف، رغم وجود بولي وأحمد سيعد «الحلقة الأبرز في صناعة الهجمة» إلا التلال وعبر هجمة عكس مجريات اللعب، قاد هجمة عبر أحمد سعيد الذي لعب كرة لبولي الذي انطلق يميناً ليعرض كرة سهلة في شكلها لم يستوعبها دفاع التلال لتجد ماجد نادر الذي تابعها بسهولة في المرمى الفحماني معطياً فريقه أريحية كافية لمضاعفة النتيجة، وهو ما تحقق في الدقيقة 14 عبر خطأ فادح للمدافع استفاد منه مهاجم التلال شعيب، ليمر إلى المرمى ويلعبها أرضية في شباك فحمان ليرمي معالم اللقاء بهدف ثالث، صعب به مهمة في العودة، وهو ما جعل الراعي يقوم بثلاثة تغييرات تلالية، غيرت واقع المباراة حيث تسلم فحمان كل شيء وأبقى الكرة في ملعب التلال وهاجم وتحصل على فرص عديدة عابها الاستعجال، وكان بإمكان فكري مبروك وعارف شكري أن يلحققا النتيجة في مناسبات عديدة، تدخل فيها العوج مرة وأبعدها من المدافعين مرة أخرى، قبل أن يظهر المحترف “ اوشي” ليسجل أجمل أهداف المباراة بعد أن راوغ الدفاع التلالي ولعب كرة أرضية في الزاوية البعيدة للعوج في الدقيقة 39 ، ويحاول بعده فحمان الأفضل في الملعب أن ينال شيئاً آخر مع تحسن أدئه بالتغييرات التي دخل فيها أحمد صالح مبروك والهيثمي، على عكس التلال الذي اهتز بخروج شعيب المصاب ثم وميض ودخول توكل والموقري، وتراجع أداء رمزي وماجد وبولي، ليحاول فحمان بأكثر من كرة إلا أن الوقت انتهى، لتنتهي المباراة بفوز تلالي بثلاثة أهداف رفع به الرصيد إلى النقطة السابعة وهوت نفس رصيد فحمان.. أدار اللقاء مجدي علي النقيب وجولان محمد ورابعاً مغداد ناصر وراقبها هاني محفوظ وعلي صالح وسيف محمد عالب.. تصرفات مدرب فحمان “ السوداني شهاب” لا يمكن القبول بها، وليس من المنطق أن يدخل في عراك مع الجماهير، إضافة إلى مشاكل كثيرة مع اللاعبين أسهمت في خسارة الفريق وفقدانه لأفضل عناصره.