عمل مسرحي من أنشطة البيت الألماني الثقافية بعدن حمل اسم (ردمان في بلاد الألمان).. المسرحية تتناول موضوع ردمان من خلال شخص يذهب إلى المحكمة يطالب بمحاكمة نفسه واخذ القصاص من نفسه لأنه باعتقاده قد ارتكب جرائم بحق نفسه رغم أن هذه الجرائم لا يعاقب عليها القانون كونها، كما يصنفها القاضي، جرائم مشروعه. حيث يتهم نفسه أنه أرتكب جريمة الحنين إلى وطنه وإلى أمه ومجتمعه، والجريمة الثانية التكنولوجيا، أي أنه واكب العصر وتطوره والذي كاد ينسيه تاريخه وعادته. أما الجريمة الثالثة فهي القبول بثقافة الآخرين، أي الحرية التغيير، والجريمة الرابعة اتخاذ القرار الصعب وهو الحكم أنه لا يجب على عصفور الشرق أن يخاف من عفريت الغرب وكما يقول المثل من يخاف من العفريت يطلع له. مخرج العمل أختر عبد الملك تحدث عن العمل قائلاً: إن جريمة في العمل المسرحي هذا سوف تكون لها لوحة، أي مشهد يجسدها وستكون المسرحية عبارة أربع لوحات قبل كل لوحة مشهد من المحاكمة يوضح نوع الجريمة.. وستبدأ المسرحية برقصة تعبيرية تجسد الصراع بين عصفور الشرق وعفريت الغرب، إلى جانب ستكون هناك في النهاية أغنية تكتب وتلحن خصيصاً للعمل. وأضاف أختر: وطبعاً من خلال الأحداث للمسرحية سنصل إلى الهدف الأعلى وهو أن القيم والعادات والأخلاق والأحاسيس وهي في داخل الإنسان لا تتغير بتغير الأرض، هذه هي الخطة العامة للعمل وهي فكرة وطريقة جديدة لم يتطرق إليها أحد من قبل.. وهي مستوحاة من كتاب بارات صنعاء ومآذن برلين. هذا العمل قام بتأليفه وإخراجه اختر قاسم عبدالملك الذي له العشرات من الأعمال المسرحية ضمن أنشطة البيت الألماني في عدن. الفنانون المشاركون في هذا العمل هم: محمد ناجي بريك، رويدا ربيح، خالد حمدان، عبدالله اختر، هدى رمزي، محمد سيف، وهيثم السعدي.. وتصميم الديكور عبدالله عبيد، ومؤثرات موسيقية وسام قلعة، وألحان الأغنية والغناء لمروان الحميدي. ستعرض المسرحية في معهد جميل غانم للفنون الجميلة خلال أسبوع عيد الأضحى وفي شهر أكتوبر.. واحتمال تقديمها في صنعاء بعد ذلك.. المسرحية كما تحدث مخرجها هي من إنتاج البيت الألماني للتعاون والثقافة بصنعاءوعدن وبدعم من معهد جوتة. ويعتبر هذا العمل ضمن سلسلة أعمال قدمتها ضمن فعاليات البيت الألماني الثقافية، ومنها فقدان الذاكرة الأدبية، ومبروك جالك ولد، وابتسامات ولكن، هو وهي، انتهى الدرس يا أبي، ربيع مخطوف وغيرها من الأعمال الكثيرة.