المستوى الرائع الذي يقدمه اتحاد إب حتى الآن في منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وأوصلوا فريقهم إلى المركز الثاني ب 18 نقطة بفارق نقطة عن المتصدر أهلي صنعاء الذي يملك 19 نقطة وتصبح الصدارة مهددة في قادم الجولات في حالة إخفاق المتصدر. صحيح أن قطار الدوري لم يقطع سوى نصف المسافة في رحلة الذهاب والكلام عن التتويج بدري عليه وأنه من الممكن في عالم كرة القدم أن تنقلب الأمور رأساً على عقب ويصبح الحلم الذي كان قريباً سراباً ولكن يبقى ماحققه هؤلاء الفتيان إنجازاً كبيراً خلال التسع الجولات الماضية ويشهد له الخصوم قبل الأصدقاء. ولايخفى على أحد أن الأزمة المالية المزمنة التي استوطنت جسد النادي برغم ماتبذله إدارة النادي من جهود في توفير السيولة لتسيير أمور النادي ولكن ذلك لم يثن عزيمة أبناء الإتي عن مواصلة تألقهم في ساحات الملاعب بقيادة المدرب وابن النادي يحيى الحبيشي ومعه اللاعبون المجتهدون الذين يؤدوا دورهم في الملعب على أكمل وجه. هؤلاء هم الشباب تركوا التوقعات التي سبقت موعد الانطلاق لم يلتفتوا لها.. أيقنوا أن من جد وجد ومن زرع حصد. الأكيد أن الطريق أمام اتحاد إب للمنافسة على الصدارة ليست بالسهل في ظل قوة المنافسة والفارق الكبير في الإمكانات التي تمتلكها بعض الفرق، إلا أنه بالعزيمة والإصرار من الممكن أن يحولوا الحلم الجميل إلى واقع ملموس كما فعلوا في المواسم الماضية وقدموا دروساً مجانية في الإخلاص والعزيمة وتخطي الصعاب لمن أراد أن يستفيد ويتعلم. ويبقى في الأخير أن نشير إلى أن تحقيق حلم المحافظة بلقب الدوري عن فريق اتحاد إب ليس معلقاً بأقدام اللاعبين أنفسهم في الملعب ولكن المسؤولية تقع على الجميع وفي المقدمة السلطة المحلية التي يجب أن تتواجد في هذا الوقت وتدعم الفريق ويأتي بعد ذلك دور الداعمين والمسؤولين من أبناء المحافظة وجمهور النادي المطالب حالياً أكثر من أي وقت بالتواجد وبفاعلية مع الفريق.