تأتي مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في بطولة خليجي 22 في العاصمة السعودية الرياض هذه المرة في ظل 6 مشاركات لم تكن بالصورة المأمولة أو المرجوة منه، وقبل ذلك كان أغلب الإعلام الرياضي متشائماً قبل كل مشاركة ولم تكن تقف أو تساند المنتخبات المشاركة قبل موعد المشاركات، مما يؤدي إلى إحباط اللاعبين و الشارع الرياضي المتابع للمنتخب وتأتي بسرد كل السلبيات التي كانت بعضها موجودة فعلاً والأكثر كان في مخيلات البعض ويريدون من اتحاد الكرة أن يكون استعداد منتخباتنا كاستعدادات المنتخبات الخليجية الأخرى المشاركة في البطولة ويطالبون بإجراء معسكرات تدريبية خارجية ولقاءات بمنتخبات كبيرة متناسين أو متجاهلين ميزانية اتحاد الكرة المتواضعة مقارنة بما هو مطلوب. فالمفروض قبل بدء أية مشاركة خارجية لمنتخباتنا مساندة المنتخب والوقوف إلى جانبة ولا يعني ذلك عدم توجيه انتقادات أو ملاحظات لاستعدادات المنتخبات ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات المادية المتاحة للاتحاد والوزارة وتكون الانتقادات بشكل بناء وليس بشكل متشائم هدام. كما نأمل من قيادات الاتحادات الرياضية الوقوف بشكل مسئول أمام مشاركات المنتخبات الخارجية وعدم هدر الموارد المالية في غير محلها واختيار العناصر الإدارية القادرة على استغلال الإمكانات المتاحة بالشكل الأفضل وعدم التدخل بالأمور الفنية للأجهزه الفنية للمنتخبات. ومع مشاركة منتخبنا في خليجي 22 نأمل من كل الإعلاميين والصحفيين والمهتمين بالتعاطي بمسئولية مع هذه المشاركة وشد عضد المنتخب في هذه الفترة خاصة مع وجود منتخب شاب ومع عناصر جديدة في المنتخب و مدرب أجنبي جديد وقياساً لما يؤديه المنتخب في المباريات الودية التي خاضها خاصة أنه لم يتلقَ أية هزيمة منذ تولي المدير الفني للمنتخب التشيكي سكوب وندع المنتخب يخوض لقاءاته في جو متفائل هادئ، ومن ثم يتم تقييمه بشكل موضوعي وعلمي بعد انتهائه من المشاركة في البطولة.. فبالتوفيق للمنتخب.