دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أمس دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين على غرار قرار حكومة السويد. وأكد العربي خلال لقائه بسفراء دول الاتحاد الاوروبي أهمية هذا اللقاء كونه جاء لحث دول الاتحاد للاعتراف بدولة فلسطين، خاصة أن هناك 135 دولة معترفة بفلسطين كدولة حتى الآن.. مشدداً على أن هذه الدول تهتم بأحكام القانون الدولي والعمل على عدم وجود مخالفات صارخة للقانون الدولي. وقال العربي في تصريحات له أمس عقب اللقاء، إنه تم الطلب من دول الاتحاد أيضاً بدعم مشروع قرار فلسطين بالتوجه لمجلس الأمن للمطالبة بإنهاء الاحتلال. وذكر العربي أنه تحدث مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي حول ضرورة العمل لإنهاء الاحتلال وتحديد سقف زمني له.. موضحاً أن دول الاتحاد قبلته، ولكن لا يوجد أي شيء عملي على الأرض لتنفيذه، وشدد على أنه حان الوقت لإنهاء الاحتلال؛ لأن الشعب الفلسطيني يعاني أشد معاناة. وحذر من تصاعد الانتهاكات والاستفزازات العدوانية الإسرائيلية غير المقبولة في القدس وتهديدها للمسجد الأقصى المبارك.. مشيراً إلى أن المخالفات الإسرائيلية تعد ولا تحصى، وستستمر حتى ينتهى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ونوه الأمين العام للجامعة العربية بأهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي اعتبر فلسطين دولة بصفة مراقب.. موضحاً أن حصول فلسطين على عضوية الأممالمتحدة كدولة بصفة مراقب ليس بقليل، حيث إن عدداً من الدول مثل ألمانيا ظلت دولة بصفة مراقب لمدة عشر سنوات بسبب خلافات سياسية. إلى ذلك استنكر رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان بشدة استمرار اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله، وتكرار الاعتداءات عليه وزيارات المستوطنين «الاستفزازية» إليه. وأكد رئيس البرلمان العربي في بيان صادر بالقاهرة أمس أن الاستفزازات الإسرائيلية للعرب والمسلمين تهدف إلى تقويض التهدئة ومحاولة خلط الأوراق في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة. ووصف الجروان الصمت الدولي على جرائم إسرائيل الأخيرة بحق المسجد الأقصى بالمخزي. وطالب الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي التدخل لإنهاء هذه الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة فوراً وبشتى الطرق الممكنة لإيقاف هذه الحملة الشعواء من الاعتداءات على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية تجاه استمرار إسرائيل في انتهاك القانون الدولي دون محاسبة أو رادع.. وفي ذات السياق جدد مستوطنون إسرائيلون أمس اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال منعت النساء من كافة الأعمار، والرجال ممن تقل أعمارهم عن ال45 عاماً من دخول المسجد المبارك. وأضافت الوكالة: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بحجز بطاقات المصلين كبار السن على البوابات إلى حين خروج أصحابها من المسجد.. مشيرة إلى أنها تنصب متاريس حديدية قرب بوابات المسجد الأقصى الرئيسية «الخارجية». وأوضحت أن الاقتحامات تتم عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وينفذ خلالها المستوطنون جولاتٍ مشبوهة واستفزازية في باحات ومرافق المسجد، وسط انتشارٍ كبير لموظفي الأوقاف من حُرّاس وسدنة في ساحات المسجد لمنع أية محاولة من المستوطنين لإقامة أي طقوس تلمودية فيها.