حثت وزارة الصحة العامة والسكان جميع الآباء والأمهات وأولياء الأمور على تطعيم أطفالهم خلال الحملة الوطنية للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال نوفمبر 2014م التي ستنطلق غداً الأحد وتستمر حتى 18نوفمبر الجاري. وأكدت مديرة البرنامج الوطني للتحصين الموسع التابع لوزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة غادة شوفي الهبوب لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الحملة تستهدف 11 مليوناً و637 ألفاً و887 طفلاً ومراهقاً من عمر 9 أشهر إلى 15 عاماً باللقاح الثنائي العضلي المضاد للحصبة والحصبة الألمانية و 4 ملايين و886 ألفاً و30 طفلاً دون سن الخامسة بلقاح شلل الأطفال..داعية المجالس المحلية وخطباء المساجد والإعلام بمختلف وسائله وعبر رسائله إلى المشاركة في التوعية البناءة لإنجاح الحملة وتغطيتها للمستهدفين من الأطفال. وأشارت إلى أن تكرار جرعات الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال تعد ضرورة وقائية لتدعيم الأطفال في السن المبكرة؛ حيث تكون مناعة أجسامهم ضعيفة ولا تقوى على مواجهة أمراض الطفولة القاتلة .. مبينة أن هناك أطفالاً لا يتم تطعيمهم باللقاحات الروتينية ويزداد عددهم بالمثل كل عام ليشكلوا فجوة كبيرة في الحالة المناعية لأطفال اليمن؛ كونهم ضمن مرحلة عمرية مبكرة ضعيفة المناعة وعرضة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيم من ضمنها الأمراض المذكورة. وأوضحت الدكتورة الهبوب أن اللقاح الثنائي للحصبة والحصبة الألمانية الذي تم إدخاله في الحملة آمن؛ حيث تعطي الجرعة الأولى منه نسبة مناعة لدى الطفل المحصن تصل إلى 85 بالمائة إذا أعطي في الموعد المحدد بعد بلوغه الشهر التاسع من العمر، بينما تعطي الجرعة الثانية فعالية تصل من 95 إلى 97 بالمائة إذا أعطيت في عمر 18 شهراً . ولفتت إلى أن عام 2006 مثل نقطة فاصلة وهامة في إطار القضاء على مرض الحصبة في اليمن حيث نفذت حملة وطنية أساسية للأطفال والمراهقين من عمر 9 أشهر إلى 15 عاماً حققت نسبة تغطية عالية جداً بلغت 98 بالمائة بحسب تقارير المراقبين المحايدين على الجودة العالية للحملة. وقالت مديرة البرنامج الوطني للتحصين الموسع: أما بالنسبة للقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال فهو فعال جداً ومرتكز أساسي لمكافحة المرض حيث ثبتت فعاليته عبر عقود طويلة، واستخدمه اليمن على مدى 36 عاماً وثبت أنه عالي المأمونية، ويؤيد ذلك استخدامه في 150 دولة حول العالم.. مؤكدة أن اليمن حقق الخلو من فيروس شلل الأطفال من عام 2006م وحتى الآن باستخدام هذا النوع من اللقاح الذي يتم شراؤه عبر منظمة اليونيسيف بإشراف مباشر من منظمة الصحة العالمية. وأشارت إلى أن مرض الحصبة يعتبر الأخطر والأكثر إماتة بين سائر أمراض الطفولة القاتلة، ويمكن أن يسبب إعاقات خطيرة للطفل كالعمى والصمم وتلف الدماغ، كما أن إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية يعرضها للإجهاض مع موت الجنين أو إصابته بتشوهات قد تفقده السمع أو البصر أو ولادته بقلب مشوه أو متخلف عقلياً. وأكدت أن بقاء فيروس شلل الأطفال في بلدان القرن الإفريقي وبعض بلدان المنطقة يشكل خطراً على أطفال اليمن نتيجة استمرار تدفق اللاجئين المتسللين إلى بلادنا، بمعزل عن الإجراءات الصحية على المنافذ الحدودية .. مشيرة إلى أن مسئولية بقاء اليمن خالية من شلل الأطفال من خلال التحصين تقع على عاتق كل فرد وليس مسئولية وزارة الصحة فقط.. لافتة إلى أن جرعات اللقاح ضد شلل الأطفال خلال الحملات الإضافية لزيادة مناعتهم وليست بديلة عن جرعات اللقاح الروتيني التي لابد من استكمالها في مواعيدها بحسب جدول التحصين.