لم تعد تفضلنا عن خليجي 22 بالرياض سوى بضعة أيام وسويعات من عمر بدء الدورة التي يشارك فيها الأحمر الكبير للمرة السابعة منذ مشاركته ال9 السابقات،حيث مُنيّ فيهن بانتكاسات كروية لم تكن في الحسبان فكان الخروج غير المشرف هو الحلقة الأقوى لإخفاقات الأحمر الذي علقت عليه الآمال والأحلام لعلّ وعسى أن يضيء شمعة وسط الظلام والضباب الذي خيم على الرياضة اليمنية. لكن مع هذا وذاك فخليجي 22 هو بلاشك سيكون مثيراً ومليئاً بالمفأجآت سواء من حيث العطاء الفني للمنتخبات المشاركة أو من حيث الإعداد والتنظيم الذي سيكون ملفتاً هذه المرة وهو مانقرأه في مجمل الخطوات التي يقوم بها الأشقاء في السعودية. منتخبنا الأحمر الذي يستعد للمشاركة السابعة وبرغم بعده عن الترشيحات من قبل الأشقاء بحكم حداثة المشاركة. منتخبنا الوطني برغم استعداده المبكر بقيادة التشيكي سكوب وطاقمه الفني عمل المعسكرات التدريبية سواء في صنعاء أو الخارجية ولعبه عدة مباريات تجريبية تعطينا تفاؤلاً أن منتخبنا سيفعل شيئاً، لأن هناك معنويات عالية لدى لاعبينا وسيكون مفاجأة بحق وحقيقة وسيقلب التوقعات رأساً على عقب إن شاء الله وذلك ليس مرده طموحات وأماني وإنما من واقع ثقة وقراءة للمسيرة الجدية وخطواته المهمة التي خطاها وإن جاءت متأخرة إلا أنها تسير في الاتجاه الصحيح.. نعم المنتخب الوطني لن يكون هذه المرة ضيف شرف أو في مراتب المؤخرة كما يحلو لكثيرين التحدث به هذه الأيام بقدر ما سيكون منتخباً مغايراً ومحملاً بطموحات جماهيره حيث سيكون عند حسن الظن ومسؤولية سواء في اتحاد الكرة الذي وفر له كل الأجواء المريحة والآمنة أو من خلال المتابعة والتوجيه من قبل الجميع.. ومع أننا نتابع كل صغيرة وكبيرة في خليجي 22 فإن المطلوب من الجميع المؤازرة الجيدة وتقديم النصح والمشورة الفنية أو الإدارية بالطريقة الصح والتي تجدي نفعاً وليس على طريقة الدفع بمقالات وتحليلات تحبط معنوياً لاعبينا وتقلل من معنوياتهم. ختاماً المطلوب من الجميع مؤازرة المنتخب كل بحسب موقعه.. فهل يكون ذلك؟.