بحث وزير الدولة لشئون مخرجات الحوار الوطني غالب عبدالله مطلق أمس مع السفير الامريكي بصنعاء أثيو تولر علاقات التعاون بين البلدين بالذات المتصلة بمجالات الدعم والمساندة التي تقدمها الولاياتالمتحدة لليمن لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومساعدتها على اجتياز عملية الانتقال السياسي بنجاح. وأكد الوزير أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي حصلت على توافق عال من قبل كافة الأطراف السياسية الفاعلة في الساحة ضمن مصفوفة متكاملة تم إعدادها من قبل فريق فني متخصص الفترة الماضية..وأوضح أن تلك المصفوفة تتوزع على ثلاث مجموعات رئيسية تحتوي على العديد من الخطط والبرامج الفرعية التي تعالج كل قضية بصورة منفصلة ومتسقة في الوقت نفسه مع القضايا والمواضيع المترابطة والمتشابكة معها تم توزيعها بشكل علمي ومدروس وفقاً للظروف الاقتصادية التي تعانيها اليمن في الظرف الراهن. ولفت الوزير مطلق وفقاً لوكالة «سبأ» الى أن الحكومة تعتزم اصدار حزمة من القرارات الادارية والتنفيذية الأيام القليلة القادمة للبدء بتنفيذ المجموعة الأولى من تلك المصفوفة المتمثلة في المعالجات البسيطة التي لا تحتاج الى تكاليف مالية باهظة أبرزها إعادة أكثر من 1600 الى السلك العسكري بالقوات المسلحة و800 للعمل بأجهزة وزارة الداخلية، فضلاً عن تعويض ما يقارب من 100 ألف متضرر من السطو على الاراضي الفترة الماضية. وقال:«إن المعالجات الحكومية تتضمن ايضاً إعادة تمكين المواطنين من استخدام المتنفسات العامة على سواحل مدن عدن، المكلا والحديدة ، فضلاً عن إعادة بعض المنشأت الحكومية التي تحمل دلالة رمزية وثقافية لدى أبناء المجتمع وتحريرها من سيطرة النافذين الذين بسطوا عليها الفترة الماضية بصورة قانونية او غيرها». ودعا الوزير الولاياتالمتحدة والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية الى مضاعفة دعمهما الاقتصادي والسياسي لليمن ومساعدتها على تجاوز الأزمة الراهنة، مثمناً الدور التي لعبته الحكومة الامريكية خلال الفترة الماضية في انجاح الحوار الوطني والتوافق السياسي بين جميع الأطراف المشكلة للمشهد السياسي. وفي اللقاء الذي حضره وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتورة سميرة خميس عبيد، أبدى السفير الامريكي استعداد بلاده والدول العشر مضاعفة الدعم والمساندة للحكومة لإنجاز المهام الملقاة على عاتقها في أطار تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة ، وإعادة الزخم لعملية الانتقال السياسي التي توقفت منذ انتهاء مؤتمر الحوار الوطني السنة الماضية. ونوه السفير تولر في ختام اللقاء بالتنامي المضطرد للعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً أن بلاده تقف دوماً الى جانب اليمن وأنها على استعداد للتواصل مع شركائها وأصداقائها في المجتمع الدولي لحشد الدعم المالي والسياسي اللازم لإنجاح جهود الحكومة في اخراج اليمن من الأزمة الراهنة ووضعها على أعتاب مستقبل مشرق.