- كلنا تأثرنا بما حدث لنجم منتخبنا الوطني (الفدائي) محمد بقشان واستبساله (البطولي) حفاظاً على مرمى منتخبنا في مباراتنا مع قطر وجميعنا امتدحناه ووصفناه بالبطل .. نعم .. وهو يستحق ذلك وأكثر .. فقد كاد يفقد حياته وأصيب في رأسه بعد إبعاده لكرة خطيرة على مرمانا وسقط إثرها ولولا عناية الله لكان الآن فاقداً لجزء من ذاكرته. - في المقابل .. البعض منا سمع أن نجل نجم خط ارتكاز منتخبنا فؤاد العميسي قد أصيب في عينه اليسرى أثناء محاولته لفتح علبة البيبسي بأداة حادة الأمر الذي جعله (يفتح) عينه بدلا عن العلبة .. وهو الآن في الأردن في محاولة إنقاذ عينه بعد أن عجز الأطباء في بلادنا عن تفادي خطورة أن يفقد إحدى عينيه. - فؤاد العميسي .. عرف بما حدث لقرة عينه قبل مباراة قطر أيضا وصبر وتحمل ..وفضل أن يعاني بصمت حتى لا يربك تركيز زملائه في مباراتنا الهامة واستمر يعاني بصمت الكبار ولم تكن إصابته في المباراة ظاهرة للعيان كحال إصابة بقشان .. إصابته كانت مؤلمة جدا ومكانها قلب الأب الضعيف والرحيم ..وماذا لو أخبر أحدكم أن ابنه أصيب في عينه وهو مهدد بشكل كبير بفقدانها ..ماذا سيعمل ..وكيف سيتصرف..موقف صعب جدا ،أكره حتى مجرد التفكير به . - وبعد المباراة انهالت المكافآت على لاعبي المنتخب بعد التعادل مع قطر وفرح اللاعبون وفؤاد زاد تضرعه إلى الله يرجو كرمه بأن يشفي قرة عينه وما زال الطفل راكان في الأردن يتلقى العلاج ولحق به أمس الأول والده والحمد لله نسبة شفائه كبيرة بعد أن نجحت العملية وعلينا أن ندعو اللهم اشف راكان . - ما أريد أن يفهمه كل اللاعبين هو أن الحب للوطن يدفع اللاعب المحب والمخلص والحريص والوطني إلى أن يضحي حتى بأعز ما يملك وإن كان ولده وهذا هو الحب الذي يبني عز الأوطان وعز رجالها.