التقى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بن عمر، أمس في صنعاء ممثلي الأطراف السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وأوضح بن عمر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود المبذولة لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، مبيناً أنه جرى خلال اللقاء مناقشة ما تم تنفيذه حتى الآن من بنود الاتفاق. وقال: «وقد أكد المجتمعون على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف من أجل تذليل الصعوبات والدفع قدماً بتنفيذ جميع بنود الاتفاق، وفي أقرب وقت ممكن». وكشف المبعوث الأممي أنه التقى عصر أمس بقيادات عسكرية وأمنية من وزارتي الدفاع والداخلية وجهازي الأمن السياسي والقومي ممثلة بوزير الداخلية اللواء جلال الرويشان ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ورئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي حمود خالد الصوفي. موضحاً أنه جرى خلال اللقاء استعراض الجانب الأمني من وثيقة السلم والشراكة الوطنية؛ باعتبار أن هذا الجانب هو جزء أساسي من هذه الوثيقة. ولفت بن عمر إلى أنه تم في اللقاء استعراض عدد من التجارب التي عاشتها دول أخرى في سعيها لإنجاح عمليات نزع السلاح وتسريح المحاربين وإدماجهم في المؤسسات الأمنية والعسكرية، وكذا الدروس الممكن استخلاصها من هذه التجارب. وأردف قائلاً: «وقد أكدتُ على الدور المحوري لمؤسسات الجيش والأمن، في جهود إعادة بناء الدولة، وضرورة الاعتماد على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ذات الصلة ووثيقة السلم والشراكة كمرجعية لبلورة خطة وبرنامج متكاملين، ومرتبطين بجدول زمني يضمن تنفيذهما الكامل، في إطار بناء دولة القانون والمؤسسات التي توافق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني».