دعا محافظ تعز شوقي أحمد هائل، جميع أبناء المحافظة وكافة الأحزاب والمكونات ومنظمات المجتمع المدني إلى التماسك من أجل الحفاظ على تعز آمنة ومستقرة وعدم الإصغاء للتشويش الإعلامي وأن يحرص الجميع على تأكيد أن العاصمة الثقافية للجمهورية اليمنية تنهج سلوكًا مدنيًا بعيدًا عن السلاح والعنف لتحتذي بها بقية محافظات الجمهورية . وأشاد المحافظ هائل بدور الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز في تتبع المطلوبين أمنياً والفارين من وجه العدالة والقبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء لمحاكمتهم وفي حفظ أمن وسكينة ورعاية المواطنين . وشدد أن تعز لن تكون تحت سيطرة أو إمرة أحد إلا لسلطة القانون والنظام والمدنية والسلطة المحلية كون أوضاعها الأمنية جيدة والحمد لله وذلك بفضل تكاتف جميع أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم الاجتماعية والسياسية والحزبية بما فيهم (أنصار الله) والذين أكدوا وقوفهم جنبًا إلى جنب مع الوحدات العسكرية والأمنية لتجنيب تعز الاقتتال والفوضى . وقال محافظ تعز : إننا في تعز لسنا ضد أحد وننشد الأمن والسلام للجميع دون استثناء، فتعز لها خصوصيتها باعتبارها عاصمة الثقافة اليمنية إضافة إلى طبيعتها المدنية العاشقة للسلم والسلام، وجميع من فيها يعملون من أجل حفظ الأمن والاستقرار والسكينة لهذه المحافظة بشكل عام . وأضاف : لقد بذلنا جهوداً كبيرة من أجل تعزيز الاصطفاف وتوحيد الرؤى ولمّ الشمل من خلال مشروع دليل أجمعت عليه كافة القوى السياسية والمجتمعية والحزبية والأمنية والمحلية بالمحافظة بهدف تجنيب محافظة تعز الصراعات والعنف وتمخض عن ذلك عقد اللقاءات الموسعة المشتركة بين جميع كل تلك القوى المؤثرة بالمحافظة برعاية ودعم وإشراف السلطة المحلية بالمحافظة لتسفر نتائجها عن إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة ، مبينًا في هذا الصدد أن قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمعية بمن فيهم ممثلو (أنصار الله) قدموا مجمل رؤاهم ومقترحاتهم التي هدفت إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وضمان بقاء تعز بعيدًا عن أي نوع من أنواع الصراعات. وتابع المحافظ هائل قائلاً : وبناء على ذلك أعلنا موافقتنا وترحيبنا بسعة صدر وبشفافية مطلقة وصراحة بتبني تلك الرؤى والمقترحات بشكل جاد وصريح لا يقبل الجدال أو المساومة أو المزايدة لنتوصل في الأخير إلى إبرام اتفاق يتم من خلاله العمل بشكل جماعي ويد واحدة للحفاظ على دعائم الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وحفظ السكينة العامة وتجنيب المحافظة الدخول في أتون ويلات الصراعات المناطقية والأهلية والطائفية عبر توافق جميع تلك القوى المؤثرة في المحافظة والتي أعلنت أخيرًا مباركتها لما تم التوصل إليه بالإضافة إلى مباركتها وتضامنها مع كل الخطوات العملية التي تسير عليها قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز لتجنيب المحافظة العنف والفوضى . واستدرك محافظ تعز قائلًا: وفي هذا السياق فإنه يجب على الجميع أن يعملوا بشكل جماعي وبروح الفريق الواحد من أجل تعز آمنة ومستقرة وأن من الأهمية والضرورة القصوى تناسي الخلافات وتوحيد الرؤى لتجنيب المحافظة الدخول في أي نوع من أنواع الصراع . وقال: يجب أن تظل تعز قوية بجميع قاطنيها سيما وأنها ليست بحاجة إلى أي نوع من أنواع التشكيلات أو التجمعات في ظل وجود سلطات وأجهزة للدولة تقوم بمهامها على الوجه المطلوب.. وأكد في الوقت ذاته أن اللجنة الأمنية بالمحافظة بجميع أجهزتها ووحداتها قادرة على حماية تعز وتثبيت أمنها والحفاظ على سكينتها العامة وصيانة دماء وأموال وأعراض المواطنين ومصالحهم وذلك بتضافر الجهود المجتمعية بالمحافظة مع أجهزة الأمن.. مشيرًا إلى أن تعز كانت وما تزال معلمًا للمدنية والسلام وحياضًا متدفقة للإخاء والتلاحم المجتمعي وعاصمة للثقافة والتنوير والمعرفة وساحة للبناء والتنمية والنهوض الاقتصادي . ومضى المحافظ شوقي قائلًا: إن تعز شهدت مؤخرًا استقراراً نسبيًا في مختلف الجوانب الأمر الذي يتطلب من جميع القوى السياسية الحفاظ عليه والتمسك به وعدم التفريط به.. مشدداً أن أمن واستقرار المحافظة مسؤولية اللجنة الأمنية وعلى جميع القوى السياسية والاجتماعية أن تكون عونا للجنة الأمنية من أجل الاستمرار في عملها وأداء واجبها الوطني في حفظ الأمن والسلام الاجتماعي والقبض على كافة المطلوبين أمنيًا والمسلحين المتجولين داخل مدن المحافظة . وكشف أن قيادة المحافظة وجهت اللجنة الأمنية بالمحافظة باتخاذ الإجراءات المطلوبة لتغيير أي مدير أمن يقصر في أداء واجبه الوطني في مختلف مناطق ومديريات المحافظة وكذا ضرورة العمل بأسرع وقت ممكن لتصنيف المطلوبين أمنيًا وضبطهم جميعًا وتسليمهم للقضاء . واختتم محافظ تعز تصريحه قائلًا: إن إقليم الجند الذي يضم محافظتي تعز وإب يمثل بيئة تنموية واقتصادية خصبة يمكن لها أن تعمل على قيادة نهضة اقتصادية يحتذى بها في بقية الأقاليم، فضلًا عن كون الإقليم نفسه يمثل المدنية وعدد سكانه كبير ومشاكله تتركز في الفقر والبطالة والصحة والتعليم فلا يجب أن يجر هذا الإقليم إلى دوامة الصراع والعنف لأن النتائج ستكون وخيمة .