أعلن العام الجديد، تحسستُ نفسي، كنتُ هُنا يوماً ما، بارقة أمل، تقول إن لا شيء محال، بحثتُ عن ذكرى جميلة أتذكّ. بها عاماً مضى، فتشتُ في كل زاوية، في إرشيف الذكريات، لا شيء يدعو إلى البقاء، خلف أقبية وجلاد. عدتُ رويداً رويداً، تمسّكتُ بكل كلمة تدعو إلى الأمل والحب، وكلما مررت بين الحروف يردّني البؤس الجاثم في الطرقات، والرصيف المتساقط بين أجنحة الشوق، تندثر أجساد البؤساء، أي عام للفرح وأشلاء الموتى تصرخ، والدماء تستغيث، وروحي تجمع لحظة إشراقة العام الجديد، وأنامل المتعبين تستجدي صبحها الموتور، وتعانق جنائز الموتى..؟!.