أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر في مستهل زيارته ال 36 لليمن، أن “اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني، هما السبيل الوحيد لليمنيين للمضي قدما” لاستكمال العملية الانتقالية الجارية في البلاد. وقال بن عمر في مؤتمر صحافي عقده في فندق موفنبيك، عقب وصوله أمس الخميس في العاصمة صنعاء: إنه “كان هناك تباطؤ في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة”، في سياق تفسيره التطورات والأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة. ودعا المبعوث الأممي جمال بن عمر في المؤتمر الصحافي الذي عقده بحضور ممثلي وسائل الإعلام وممثلين عن الأحزاب السياسية التي وقّعت على اتفاق السلم والشراكة؛ أطراف الاتفاق والمكونات السياسية إلى “العودة إلى مسار العملية السياسية والدفع بها قدما”. وشدد بن عمر في حديثه المقتضب أثناء المؤتمر الصحافي القصير، في سياق مخاطبته الأطراف والمكونات السياسية اليمنية كافة، على “ضرورة تجنب العنف، والعمل على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة”. مطالباً جميع الأطراف “الالتزام بالبند السادس عشر في اتفاق السلم والشراكة”. موضحاً أن البند 16 ينص على: «تلتزم الأطراف في حل أي خلافات حول هذا الاتفاق عبر الحوار المباشر، في إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتفاوض من خلال لجنة مشتركة تؤسس بدعم من الأممالمتحدة. وتكون اللجنة المشتركة المنبر المناسب لطرح أية قضايا تتعلق بتفسير هذا الاتفاق وتنفيذه». وفي حين لم يعلق المبعوث الأممي جمال بن عمر على البيان الصادر أمس الأربعاء عن اجتماع رئيس الجمهورية ومستشاريه ولجنة مأرب الرئاسية، أوضحت وكالة سبأ أنه “سيجري خلال الزيارة لقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة والحكومة وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية، لتقييم الخطوات المحرزة في العملية السياسية”. وأشارت الوكالة إلى أن الزيارة تشمل تقييم “الجهود المبذولة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، فضلاً عن مناقشة تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية والسبل الكفيلة بتكاتف كافة الجهود لإنجاح المرحلة الانتقالية.