تقدم رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الصيد الجمعة رسميا بتشكيلة حكومة “كفاءات وطنية” إلى الرئيس الباجي قائد السبسي تضم 24 وزيرا و15 كاتب دولة (وزير دولة) منهم تسع نساء (ثلاث وزيرات وست كاتبات دولة) ،ولا تضم الحكومة الجديدة أية أسماء من حركة النهضة الإسلامية ثاني قوة سياسية في البرلمان. وعين الطيب البكوش الأمين العام لحزب نداء تونس الفائز في الانتخابات البرلمانية وزيرا للخارجية. والبكوش من الفصيل اليساري في نداء تونس الذي يضم أيضا مسؤولين عملوا مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وعين لسعد زروق -وهو مدير عام سابق لشركة للتأمينات- وزيرا للمالية، وشغل فرحات الحرشاني منصب وزير الدفاع، بينما اسندت وزارتا الداخلية والعدل لمستقلين، واحتفظ وزير الشؤون الاجتماعية عمار الينباعي بمنصبه بينما ضمت الحكومة الجديدة ثلاث نساء من بينهن وزيرة الثقافة لطيفة لخضر. وقال الصيد في كلمة أثناء تقديمه تشكيلة الحكومة “هذه حكومة لكل التونسيين وسيكون هدفها ترسيخ الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة.” وحركة النهضة الاسلامية وهي الحزب الثاني في البرلمان حصلت على 69 مقعدا في المجلس بعد حزب نداء تونس الذي فاز في انتخابات أكتوبر 2014 وحصل على 86 مقعدا. وقال زياد العذاري المتحدث باسم حركة النهضة إن مجلس شورى الحركة سيدرس الموقف النهائي من حكومة الصيد. وعرض الصيد على النهضة مناصب وزراء دولة إلا أن النهضة رفضت وترغب في لعب دور يلائم حجم تمثيلها بحسب وسائل اعلام محلية. ودعت حركة النهضة في عدة مرات إلى حكومة وحدة وطنية. ولا تضم أيضا حزب الجبهة الشعبية ذا التوجهات اليسارية ولا أي عضو من افاق تونس وهما حليفان لنداء تونس. وقال ياسين ابراهيم زعيم افاق تونس إنه لم يكن هناك تطابق في المواقف مع رئيس الوزراء المكلف بخصوص الاطراف المشاركة في الحكومة المقبلة. وتحتاج حكومة الصيد إلى مصادقة البرلمان لتبدأ ممارسة مهام عملها يوم الاربعاء المقبل وفق اتفاق مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته مهدي جمعة. وستركز الحكومة على توفير مناخ من الأمن في ظل استمرار خطر الجماعات المتشددة.