يدفعني الواجب ويقودني إلى قول كلمتي المسطرة في حق شخصية رياضية واجتماعية، وأحد كوادر حضرموت والوطن عموماً، عهده بالإعلام محدود جداً؛ لأنه يستظل بظلال العمل بصمت، وخلف الأضواء، وبعيداً عن الضوضاء الدعائية!!. عرفته خلال العشرة الأعوام الأخيرة تقريباً،بعد أن لمع اسمه بانتخابه أميناً عاماً للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت، وعلمت بعدها أنه رئيس لاتحاد كرة القدم بالوادي والصحراء، وواكبت اختياره رئيساً للجنة الرئيسة المنظمة لبطولة كأس حضرموت لكرة القدم. إنه الأستاذ العزيز (سعيد علي بايمين) الذي ما إن تقترب منه أكثر إلا وتشعر بدفء المشاعر الإنسانية والتفهم المسؤول، وتسمع صوته الهادئ وأفكاره الثاقبة وأحكامه الرصينة، وبساطته المعهودة، محباً للخير والتسامح. غاب عن الوطن فترة من الزمن، وعاد إلى حضرموت مؤخراً قادماً من المملكة العربية السعودية الشقيقة، بعد نجاح النسخة الرابعة من بطولة كأس حضرموت. هذا الرجل (ياجماعة) عمل ويعمل ولايزال يعمل لأجل حضرموت وناسها ورياضتها، وأعمال خير أخرى!! وهو الآن عضو بمحلي حضرموت ورئيس لفرع الوادي ولجنة البطولة؛ لم ينل حقه من التناول والإنصاف، وهو مقتنع تماماً بذلك؛ ليقينه أن الأضواء والإعلام (ربما) تنعكس سلباً على منهج نشاطه وأسلوب إدارته (هكذا أرى)!!. هاتفته الأسبوع الماضي مرحباً بعودته من غيابه (الطويل) في السعودية فأجابني: إنني أكثر اشتياقاً لأهلي وموطني. باركت له توالي نجاح التنظيم والإدارة لبطولة كأس حضرموت وآخرها النسخة الرابعة التي أحتضن فعالياتها الوادي الجميل، ففاجأني بصراحة: لقد ظلمت يا (غسان) ولم تعط حقك من التكريم!!، لعلمه بأنني من أوائل من شاركوا في نقل افتتاح النسخة الأولى للبطولة في ملعب (بارادم) عبر أثير إذاعة المكلا، وساهم في مواكبتها سابقاً ولاحقاً وبقية النسخ سواء بالإذاعة أو الكتابة من خلال تسطير الانطباعات الإيجابية والداعمة عبر مساحات الصحافة المتاحة لنا!!. أضاف كذلك: ظلمناك ولم نعطك حقك من التقدير والتكريم. فأجبته:(أبا ناظم) لا يهمني التكريم، أكثر من اهتمامي وإعجابي بهذه التجربة الرائعة ورجالها الأوفياء، ومابذلته وسأبذله بإذن الله هو واجب يحتم علي، وأشكرك على مشاعرك. (سعيد علي بايمين) أحببته ليس لأنه مدني بطاقة التقدير والتشريف، ولكن لإنسانيته ومعرفته مواطن الفاعلية والعطاء!! وهذا ليس تشكيكاً أو انتقاصاً من قائمة المكرمين في جميع نسخ البطولة حتى الآن، ولكن هذا هو الذي حصل!! لقد ازددت بك إعجاباً وأنت لم تدع مشاغل عملك الرسمي والكروي تبعدك عن أهم مجال، وهو التكافل الاجتماعي وفعل الخير، فلا تسألني بعد الآن لماذا أحببتك؟!!. [email protected]