يحتار الواحد منا في اختيار الموضوع الرياضي الذي يناقشه في مثل هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلد ، وفي عمود مهم كهذا يراه الكثير إنه عمود يمكّن الكاتب من التنفيس عن مكنون نفسه ونظرته ورؤيته للشأن الرياضي المحلي أو الخارجي ، ولأن الوضع الرياضي في البلاد حاله مرتبط بمدى الاستقرار العام للوطن، فقد رأيت أن أناقش هذا اليوم موضوع نادي الطليعة الذي لم يعد حاله يسر عدواً أو صديقاً .. كنا نعتقد أن أمور الطليعة ستحسم إلى النهاية بعد أن تم تسمية لجنة لتسيير أمور النادي في الاجتماع الأخير لهم، ولكن يبدو أنها لعنة وأصابت الطليعة لتجعله يجني نتاج مواقف مختلفة لأشخاص تعاقبوا على النادي الذي اليوم يعاني كثيراً من المشاكل وفي مقدمتها عدم القدرة على مواجهة تكاليف تجهيز حتى لاعب واحد في أية لعبة. الطليعة مقبل يوم 15 فبراير على المشاركة في تجمع كرة السلة لأندية الدرجة الأولى والتى ستكون في تعز وفريق السلة سيخوض حسب مصادر طلعاوية بدون مدرب، حيث واللجنة الحالية لا تقدر الوفاء بمتطلبات عقد المدرب الذي لايزال يطالب بمستحقات له لدى النادي خاصة وأنه حقق مع الفريق مالم يحققه الطليعة من قبل ومع ذلك وبسبب الظروف المادية حرم من المشاركة الخارجية وفقد أحقيته في تمثيل اليمن لأنه لايمتلك نفقات السفر. الطليعة يخوض التصفيات وهناك لاعبين يطالبون بمستحقات العقود التى وقعوها مع النادي من قبل وخاصة من الموسم 2012 2013م وبالتالي سجلت مديونية على النادي لصالح كل من اللاعبين المحترفين ومشرف اللعبة وهم جمال محمد عبدالله ، وصابر عبدالواحد سيف ، وعبدالله عبدالخالق عقبه ، وعبدالعزيز عبدالقادر بامطرف ، والمديونية هذه تقدر حسب الرسالة الموجهة للمحافظ الأستاذ شوقي أحمد هائل بلغت 3 آلاف دولاراً + مليون و322 ألف ، و610 ريالات فقط لاغير.. المذكرة طالبت المحافظ بالتوجيه إلى من يلزم بتصفية حساب المذكورين المعلق من الموسم 2012 2013م . الغريب أن يتم مطالبة اللجنة بتصفية عهد صرفت من حساب النادي لدى صندوق رعاية النشء خلال عام 2013م والتى تتمثل في القسط الثاني والثالث من عام 2012م مع أن كثيراً من المشاكل المالية لم يتم معالجتها ومراجعتها بصورة سليمة في الانتخابات التى لم تكن توافقية بين المتنافسين قبل تكليف اللجنة الحالية. اللجنة المعنية بتسيير أمور النادي تعاني من عدم قدرتها على صرف ريال واحد من حساب النادي في البنك، لأنه موقّف بقرار مكتب الشباب الذي سبق أن أحال ملف الطليعة إلى الجهاز المركزي، وهو إجراء لاغبار عليه ،لكن يفترض أن يتم عمل حلول لمتطلبات النادي المالية. الوضع الطلعاوي لايقل تدهوراً عن غيره وبالتالي فمادام أنه لايمكن تحديد موقف واضح من انطلاق دوري الثانية من عدمه، فإننا نتمنى أن تدرس آثار وتوابع التأخر لبدء الدوري وهى بلا شك تعني تكاليف ومصروفات فوق دخل النادي الأبيض أو غيرها من أندية الحالمة أو أندية الوطن.